قرأت في العدد 11662 خبراً عن تحديد مواعيد الاختبارات والإجازات للطلاب للعام الدراسي 1425- 1426هـ وحيث إن هذا يعتبر شأناً تعليمياً فإن لديّ مقترحاً آمل أن يجد صداه لدى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم.. وبداية هذا المقترح ما يخص دوام شهر رمضان المبارك للمدارس، فالملاحظ حالياً أن الحصة الأولى تبدأ في الساعة العاشرة إلا ربع أي في وقت الضحى وتمتد بعدها الحصص الأخرى إلى ما بعد الساعة الثانية والنصف أي قبيل صلاة العصر، ومن واقع التجربة فإنه تم رصد سلبيات هذا النظام والمتمثلة في:
أ- حضور الطالب إلى المدرسة مثقل الخطى.. مجهد الجسم بعد ليلة ساهرة امتدت إلى قبيل الفجر.. ومن ثم ظهور آثار الخمول وعدم استيعاب الدروس ويتأكد هذا بعد الساعة الثانية ظهراً!!
ب- سلبية أخرى وهي أنه وفق هذا التوقيت فيه حث مباشر للطلاب على السهر وبالتالي لن يكون من الناحية العملية تحقيق الأهداف التعليمية المتوخاة.
ج- مع استمرار هذا النظام نفوّت على الطالب صلاة العصر، فحين خروجه من المدرسة في حدود الساعة الثانية والنصف ظهراً سيخلد حتماً إلى فراشه ولا يستيقظ إلا قبيل موعد الإفطار والواقع يشهد بهذا مع الأسف، وأرى أن البديل الأفضل هو الآتي:
1- اقترح أن تكون بداية الحصة الأولى في الساعة السابعة صباحاً وينتهي اليوم الدراسي الساعة الثانية عشرة ظهراً، فالبدايات المبكرة مع أنداء الصباح تحقق للطلاب الاستيعاب الأفضل، فضلاً عن أن مثل هذا التوقيت يتماشى مع التوجيه النبوي الشريف (بورك لأمتي في بكورها).
2- يساعد هذا التوقيت المقترح أولياء أمور الطلاب على توحيد برنامج أبنائهم في الحضور للمدرسة وهذا له تأثيره الإيجابي على تحقيق نتائج أفضل بإذن الله تعالى. مع الأخذ في حسباننا أن مدة الدراسة في شهر رمضان لا تتعدى عشرين يوماً!!
أما الأمر الآخر الذي أرغب عرضه فهو موضوع التوقيت الشتوي للمدارس، فالمشاهد أن أغلب المناطق التعليمية حددت بداية الاصطفاف الصباحي في مدارسها الساعة السابعة والربع صباحاً، وبداية الحصة الأولى في الساعة السابعة والنصف صباحاً أي بعد شروق الشمس بساعة واحدة بيد أن الأمر يختلف في منطقة القصيم حيث تبدأ الحصة الأولى في الساعة الثامنة إلا ربع، وأعتقد أن هذا فيه مبالغة واضحة تبعث على الملل والسأم..
إن الحياة المدرسية لها حساسيتها وطبيعتها ومن الحكمة أن يتم التعامل معها بدقة وترتيب مسبق وخطط منظمة فالأساليب التقليدية والطرائق العفوية لم يعد لها مكان في هذا الميدان التربوي.
سعد بن محمد العليان
مدرسة الأشرفية - عنيزة
|