عزيزتي الجزيرة تحية من القلب إليك وإلى كل من يسطر فيك العبارات الجميلة ويرسم الحروف بمداده على كفك وينقش الكلمات على صفحتك عزيزتي، قرأت ما نشرته يوم السبت الموافق 5-7-1425هـ، تحت عنوان: (آن الأوان أن ترد البنوك الجميل للوطن وأبنائه وأن تسهم من أرباحها في مكافحة مشكلة الفقر) بقلم أخي الأستاذ حمد بن عبدالله بن خنين، قال فيه: إن البنوك أخذت منا الكثير فلا بد أن تعطي، وقال: إن الفوائد التي تجنيها البنوك بحاجة إلى توازن مع وضع ضوابط لدعم الوطن والمواطن والإسهام بما يحقق الواجب الوطني لخدمة هذه البلاد ومن ثم دعا إلى وضع ضوابط للمصارف للمساهمة الفعالة في دعم التنمية الوطنية رداً للجميل.. انتهى.
في البداية أضم صوتي لصوت أخي حمد وأدعو إلى ما دعا إليه بدون تحفظ وأقول للأخ حمد: وصلت ولا قصرت وتحدثت عما أهمله الآخرون وكشفت ما لم تود البنوك كشفه.
وقد غصت في الأعماق وكشفت المستور والقصور كثّر الله من أمثالك.. وحقيقة لو نظرنا إلى أرباح البنوك في فترة النصف الأول من العام الحالي لوجدناها تعدت الثمانية مليارات ريال لا يقل عن نصفها نتيجة الإيداعات التي لا يأخذ أصحابها عليها أرباحاً وثلثا النصف الآخر يأتي من بقاء رواتب معظم موظفي الدولة، بل والشركات والمؤسسات التجارية لدى البنوك أياماً قبل صرفها لأصحابها، بل ومن إيرادات الدولة والشركات والمؤسسات التي تستقبلها كل لحظة.
صالح العبدالرحمن التويجري |