* فيلادلفيا - رويترز:
دفعت الرغبة الشديدة لامتلاك سيارة ذات محرك مزدوج يعمل بالبنزين والكهرباء لدى البعض الى دفع زيادة تقدر بآلاف الدولارات على السعر الذي اقترحته الشركة المصنعة. فعلى موقع إيباي للمزادات على الانترنت عرض بائعون سيارة من طراز برايوس 2004 من انتاج شركة تويوتا بما يزيد بآلاف الدولارات على السعر المعلن.
وتشير الاختبارات الحكومية الى أن السيارة برايوس يمكنها قطع مسافة تصل الى 100 كيلومتر بجالون واحد من البنزين، وهي من السيارات التي تلقى اقبالا، وترى صناعة السيارات أنها تمثل رمزا لهذه الفئة من السيارات.
وبلغ السعر المبدئي لسيارة برايوس جديدة تتمتع بثاني أعلى درجة من الكماليات 27465 دولارا أي ما يزيد على خمسة آلاف دولار على السعر المعلن.
كما عرض مشتر آخر سعر 28500 دولار لشراء سيارة برايوس أخرى مستعملة لكنها لم تقطع سوى مسافة 1250 كيلومترا.
ويتلقى الموزع نحو عشر مكالمات أسبوعيا من مستهلكين يريدون شراء السيارة برايوس، لكنه لا يصله من شركة تويوتا سوى سيارة جديدة واحدة كل شهر. ودفع الارتفاع القياسي في أسعار الوقود بالولايات المتحدة المستهلكين الى تحويل أنظارهم الى السيارات التي تعمل بالكهرباء الى جانب البنزين.
وتستخدم السيارات من هذا النوع بطاريات تعمل عند سرعات أبطأ، ويتم شحن البطاريات تلقائيا من المحرك الكهربي وبالاستفادة من الطاقة التي تفقد في العادة عند استخدام المكابح. وفي العام الماضي بلغت المبيعات الامريكية من السيارات ذات المحركات المزدوجة 43435 سيارة أي ما يمثل 0.26 في المائة من اجمالي السيارات والشاحنات المبيعة التي بلغ عددها 16.7 مليون.
ويتوقع أن تصل المبيعات الى 87 ألف سيارة هذا العام وتقفز الى 183 ألفا في العام المقبل، وأن يصل نمو المبيعات الى 412 الفا بحلول عام 2008م.
والطلب على هذه السيارات يفوق العرض بكثير، اذ تقول شركة تويوتا ان قائمة الانتظار للسيارة برايوس تصل الى نحو ستة أشهر. وبلغت شدة الطلب على هذه السيارات التي ينخفض معدل استهلاكها للبنزين حدا جعل شركة تويوتا لا تستخدم مخزنا خصصته في لونج بيتش بولاية كاليفورنيا للاحتفاظ بالسيارات غير المبيعة من طراز برايوس.
وإضافة لسيارة برايوس يتوافر طرازات أخرى تعمل بمحركات مزدوجة منها السيارتان سيفيك وانسايت من انتاج هوندا موتور وقد بيعت في عام 1999م كأول سيارة تباع في الولايات المتحدة بمحركات مزدوجة، وتنتج فورد سيارة ثالثة بالدفع الرباعي هي اسكيب وقد بدأ انتاجها الشهر الماضي.
وتتطلع فورد الآن لزيادة الطاقة الانتاجية في ضوء شدة الطلب، وسيتمكن المستهلكون قريبا من الاختيار من بين عدد أكبر من الطرازات منها نسخ ذات محركات مزدوجة من السيارتين هايلاندر وليكزس ار. اكس من انتاج تويوتا بالاضافة الى السيارة شيفي سيلفرادو من انتاج جنرال موتورز وشاحناتها الخفيفة من طراز سييرا. وتتوقف احتمالات نمو سوق هذه السيارات على قيام السلطات الاتحادية وسلطات الولايات بفرض قيود أشد فيما يتعلق بكفاءة استهلاك الوقود ومعدلات تلويث الهواء واتاحة اعفاءات ضريبية أكبر وحوافز مالية أخرى للمستهلكين للاقبال على السيارات ذات المحركات المزدوجة.
|