* المجمعة - فهد الفهد- الزلفي- داود الجميل:
قام ظهر أمس الأربعاء معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص بزيارة تفقدية لمبنى الكلية التقنية بالمجمعة الذي يوشك على الانتهاء من العمل به والذي تبرع بإنشائه الشيخ عثمان بن محمد الرشيد مساهمة منه - جزاه الله خيراً - لابناء المحافظة بالاسراع بافتتاح هذه الكلية التي ستبدأ الدراسة بها - بمشيئة الله تعالى - مطلع العام الدراسي الجديد بعد أن وجد ان العائق في افتتاح هذه الكلية بمدينة المجمعة هو وجود المبنى الصالح للدراسة.. وكان في استقبال معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لدى وصوله إلى مقر الكلية محافظ المجمعة الاستاذ عبدالله بن سعد بن مسعود والمشرف على الكلية المهندس ماجد بن عبدالرحمن ابانمي ووكيل الكلية الاستاذ موسى بن محمد الموسى والعاملون بهيئة التدريس واداريون في الكلية ومركز التدريب المهني.وقام فور وصوله بجولة تفقدية بمبنى الكلية - الدراسي والاداري - حيث اطلع عن كثب على قاعات الدراسة ومعامل الحاسب الآلي والالكترونيات واستمع إلى شرح مفصل من المشرف على الكلية ووكيلها.. كما ابدى بعض التوجيهات.. بعد ذلك التقى معاليه بأعضاء هيئة التدريس في الكلية ومركز التدريب المهني.. وألقى كلمة قال فيها:
لقد اثلج صدري ما رأيته اليوم في المجمعة والزلفي من اعمال خير تتمثل في انشاء الشيخ عثمان بن محمد الرشيد لمبنى كلية التقنية في المجمعة وانشاء الشيخين محمد الغزالي ومحمد الفالح مبنى كلية التقنية في الزلفي وأضاف أنه بانشاء هذين المبنيين تم اعتماد مشروع متكامل في المجمعة والزلفي قيمة كل منهما مائة مليون ريال وكذلك معهد تدريب في المجمعة بتكلفة حوالي 25 مليون ريال.. واكد أن الدولة اعزها الله تولي التعليم الفني والتدريب المهني اهتماماً كبيراً توج ذلك بالامر السامي الكريم الذي صدر العام الماضي والقاضي بإنشاء عشرين كلية و 39 مركز تدريب وكذلك البشرى السارة التي زفها سمو ولي العهد الأمين والمتمثلة بتخصيص 41 مليار ريال من فائض الميزانية لمشاريع التنمية ومن بينها التعليم الفني حيث ستتاح الفرصة لجميع الشباب للالتحاق بالكليات والمراكز في كل محافظات المملكة التي ستأخذ نصيبها من مراكز التدريب وهذا في الواقع هو الجسر الحقيقي للقضاء على البطالة.. فالدولة بذلت جهودا كبيرة في تهيئة وانشاء الكليات التقنية والمراكز.
الغفيص يتحدث للصحفيين
بعد ذلك تحدث معالي الدكتور علي الغفيص للصحفيين واستهل حديثه عن حديث سمو ولي العهد الأمين بتخصيص 41 مليارا لمشاريع التنمية حيث قال: عندما تحدث سمو ولي العهد الأمين واكد دعم التدريب التقني والمهني وهو مسار من المسارات الحيوية والتنموية لهذه البلاد وشبابها اكد على نقطتين مهمتين هما: توسيع قاعدته بنشر وحداته التدريبية في المملكة وتطويره.. فتوسيع القاعدة سيكون من خلال نشر الوحدات التدريبية سواء المعاهد او الكليات في محافظات المملكة وقد وضعنا خطة كاملة لنشر هذه الوحدات حيث تم تعيين اماكنها ومقراتها في المحافظات وايضا اراضيها وتصاميمها سواء كليات او معاهد وهي جاهزة للبدء في انشائها.. اما الجانب الآخر فهو تطوير هيئة التدريب.. وفي هذا الصدد سندعم مجال الابتعاث والتدريب الخارجي وكذلك الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال التدريب التقني والمهني والتوسع في برنامج البكالوريوس بحيث يستوعب اكبر عدد ممكن من الشباب خريجي الكليات التقنية المتميزين وذلك لتهيئتهم كمدربين مستقبلاً في الكليات والمعاهد.ورداً على سؤال حول امتلاك المؤسسة خطة لتطوير معاهد التدريب.. قال الدكتور علي الغفيص:
اننا في المؤسسة قد تخلينا عن الجانب التقليدي في بناء برامج المؤسسة وبنيناها على المعايير المهنية وذلك من خلال المشاركة الحقيقية مع سوق العمل حيث ان هناك اكثر من الفي مختص يمارس في سوق العمل وانجزنا اكثر من مائتي مهنة.. وقد كثفنا الجانب التطبيقي العلمي.. ومعاهد التدريب في البيئة الجديدة التي تحت الانشاء ومنها معهد تدريب بالمجمعة سيكون مهيئا لعمل برامج تدريبية متعددة حسب حاجة السوق.وعن رأيه في جاهزية مبنى الكلية التقنية بالمجمعة للدراسة مع أول يوم بالعام الدراسي الجديداكد أن الكلية ستستقبل طلابها يوم السبت المقبل حيث لم يبق سوى ايصال الكهرباء للمبنى وقد وعدت شركة الكهرباء بايصاله يوم السبت المقبل وعن امكانية اعتماد اقسام مستوى ثان بالكلية.. اوضح ان هذا غير ممكن في الوقت الراهن نظراً لعدم استيعاب المبنى.. لكن المشروع الكبير الذي سيتم اعتماده سيكون المجال فيه اوسع لتعدد وتحديث التخصصات.. والتخصصات الثلاثة التي تم اعتمادها في الكلية تعتبر طاقتها الاستيعابية.وعن بداية العمل في انشاء مبنى الكلية التقنية بالمجمعة والكلية التقنية بالزلفي قال: اننا في نهاية مرحلة تحليل العطاء ونتوقع ان يتم تعميد المقاولين قبل شهر رمضان المبارك ان شاء الله.وأضاف ان تكلفة كل مبنى تبلغ مائة مليون ريال منها خمسون مليون ريال لعملية الانشاء ومثلها تقريباً لعملية التجهيز.. واشار الى ان الدولة - ايدها الله - بذلت بسخاء على هذا المرفق سواء من خلال الامر السامي الكريم الذي صدر العام الماضي والمتمثل بإنشاء20 كلية و 39 مركزا او بتأكيد سمو ولي العهد الامين مؤخراً على التدريب التقني والمهني.. فشباب الوطن محظوظ حيث هيأت له من الاسباب الشيء الكثير من كليات تقنية ومعاهد تدريبية وبرنامج تدريب عسكري وتدريب تعاوني.. يجب على الشباب ان يغتنمها ويستفيد منها وان يعلم ان هذه الكليات والمعاهد لا من حيث انشائها او تجهيزها وبكوادرها تكلفت اضعاف اضعاف ما يكلفه التعليم العام او الجامعي.. فعلى الشباب استثمار هذه الفرصة الاستثمار الامثل وان ينهل من معين هذا التدريب ويثبت جديته.
إدخال التربية المهنية الابتدائية
ورداً على سؤال حول مدى التنسيق بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم لنشر المهنة في المدارس.قال معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني: ان وزارة التربية والتعليم بدورها الكبير في تهيئة الشباب لديها توجه بادخال التربية المهنية المرحلة الابتدائية.. وهذا سيعطي فرصة للشباب لمعرفة اهمية العمل المهني والالتحاق به ومزاولته.. كما اننا في المؤسسة ننظم زيارات لطلبة المدارس الثانوية والمتوسطة للكليات التقنية والمعاهد.وأوضح الدكتور علي الغفيص ان الطاقة الاستعابية لكلية التقنية بالمجمعة ستكون200 طالب و300 طالب في كلية الزلفي.
كما قام معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص بزيارة صباح أمس للكلية التقنية والمعهد الثانوي في محافظة الزلفي وقد استقبله مدير المعهد الثانوي بمحافظة الزلفي والمشرف على الكلية المهندس خالد بن عبدالله العليوي ورجلا الاعمال محمد بن علي العبداللطيف ومحمد الناصر الفالح وعدد من المسؤولين بالمحافظة والاهالي.
حيث قام بجولة على اقسام الكلية واستمع الى شرح عنها من المشرف عليها المهندس خالد بن عبدالله العليوي واطلع على مراحل سير المشروع ثم قام بزيارة للجنة القبول والتسجيل في مقر المعهد الثانوي واطلع على اعداد القبول في الكلية والعقبات التي تقف في طريق فريق التسجيل وبعد الجولة صرح معاليه بقوله: اولا اشكر الجهود المبذولة من الشيخين محمد العلي العبداللطيف ومحمد الناصر الفالح في المساهمية في تشغيل الكلية التقنية بالزلفي.
وأضاف معالي المحافظ بأنه سيتم ترسية المشروع الجديد للكلية التقنية بالزلفي بمبلغ وقدرة 100 مليون ريال، منها خمسون للتجهيز وهذا سيكون حلاً شافياً نظراً لضيق الاماكن في المبنى الحالي وحتى يستوعب اعداداً أكثر من الطلاب من راغبي الالتحاق بالكلية.
وحول افتتاح اقسام جديدة في الكلية التقنية بالزلفي قال الغفيص: الاقسام الموجودة تم افتتاحها بناء على دراسة لحاجة السوق في المنطقة، واذا كان هناك حاجة لاقسام أخرى في المستقبل فسيتم افتتاحها بعد دراسة حاجة السوق لها.
وأضاف بأن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني انتهجت منهجاً في بناء المعايير المهنية وهي مبنية على الاحتياج الفعلي للسوق وهناك أكثر من الفي مختص هم الذين ساهموا في بناء المعايير المهنية للمؤسسة وهي مكونة من حقائب وخطط تدريبية تلبي حاجة السوق من خريجي الكليات التقنية.
ولدى المؤسسة برنامج التدريب التعاوني الذي تقيمه المؤسسة بالتعاون مع الشركات الاهلية حيث يفرّغ الطلاب في الكليات او المعاهد لمدة فصل دراسي للتدريب في احدى الشركات او المؤسسات مما يسهل اجراءات توظيفهم.
وعن الابتعاث لدراسة الدكتوراه قال الغفيص: المؤسسة مؤسسة تدريب وليست مؤسسة اكاديمية وحاجتها من المدربين الاكفاء في الجانب التطبيقي العملي وخريجي برنامج البكالوريوس التطبيقي من الكليات التقنية ومن الجامعات قد يحتاجون الى جرعات تدريبية لصقل امكاناتهم ومهاراتهم ويعطون برامج تدريبية يمكن ان تنتهي في درجة الماجستير، اما درجة الدكتوراه فهي موجودة وتحتاجها الجوانب الاكاديمية في الجامعات.
أما بالنسبة للكليات التقنية فهي تقدم برامج تدريبية لخريجي الثانوية العامة لمدة سنتين ونصف يركز فيها على الجانب المهاري العملي التطبيقي الذي يمكنهم من الالتحاق بسوق العمل ومزاولة الاعمال الفنية والمهنية والتطبيقية.
|