Thursday 9th September,200411669العددالخميس 24 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مديرة إدارة الإشراف التربوي بجدة لـ( الجزيرة ) : مديرة إدارة الإشراف التربوي بجدة لـ( الجزيرة ) :
رخصة التدريس تكشف مستويات الأداء عملياً

* جدة - عبد الرحمن إدريس :
أشارت مديرة إدارة مكتب الإشراف التربوي للبنات بجدة إلى الأهمية والجدوى الفاعلة في اتجاه وزارة التربية والتعليم ، بوضع آلية عمل تهدف الى تطوير الأداء المهني للكوادر التعليمية عن طريق المتابعة الدورية والتقييم ، واعتماد مقاييس اختبارية تحدد المستوى والكفاءة لدى المعلمين والمعلمات.
وقالت الدكتورة سامية محمد بن لادن: إن إصدار رخصة مزاولة مهنة التدريس بدءا من العام الدراسي الجديد ، تأتي ضمن الكثير من الخطوات الجيدة والتي من شأنها تحقيق نجاح الإجراءات الهادفة إلى التطوير في قطاع التربية والتعليم بشكل عام ، وبدون شك سينعكس هذا النظام على الكوادر التعليمية التي تقوم بالعمل في إطار تقليدي جامد وخانع لا تجديد فيه ولا تطوير ، والرخصة تتيح بدورية المتابعة الإشرافية ورقابة الأداء إحساسا بمسؤولية وواجب المعلم والمعلمة في العطاء مهنيا وليس وظيفة تتكرر بالروتين.
وإلى ذلك أبدت وجهة نظرها الشخصية حول هذا الجانب حيث تقول في حديثها ل(الجزيرة) : إن رخصة التدريس ربما تسير في هذا المشروع حسب المعايير الدولية في الدول المتقدمة ، حيث يتم الربط في التقديرات بالتقويم القياسي للأداء العملي ، واشتراطات تمس العلاوات السنوية والمكافآت المالية ، وعلى ضوئه سوف يتضح مستوى التجاوب بتطوير وتحسين الأداء بشكل تلقائي ، وهو حتما يصل بنا إلى الهدف المباشر من هذا البرنامج.
ومن جانب إدارة مكتب التوجيه التربوي كان تجاوبنا متزامنا وطرح الفكرة بتقديم اقتراح للوزارة بالضوابط الجديدة في خطتنا لترشيح الهيئات الإشرافية بالمدارس ، لتشمل اختبار وتقويم المتقدمات تتعلق بالأكاديمية والخبرة الوظيفية والمعارف المهنية والصفات الشخصية مع قياس هذه المهارات العملية بموجب المستجدات والآليات الإجرائية الجديدة.
وتناولت المديرة العامة لمكتب التوجيه التربوي بجدة قضية تطوير المناهج والنظرة من البعض كونها لم تتجاوز زمنا مضى باستثناء طرق حديثة للطباعة للكتب المدرسية على حساب المضمون ، ونسبة من المعلمات في آراء تميل إلى استباق قياسات القدرة والكفاءة وفقا إلى الرخصة ولما هو مطلوب بتجديد المقررات وتطور المناهج ، فتقول في تصريحها ل(الجزيرة) : المناسب فعلا هو تنقية المناهج بالحذف ، بمعنى إلغاء الموضوعات المكررة والقديمة ، وبالتأكيد هو مطلب لمجاراة واقع العصر بصياغة حديثة تراعي جميع أطراف العملية التربوية والتعليمية ، ومن ثم اختيار طريقة الطرح بتناولات معاصرة ومتناسبة مع المجال الذي يؤطر بتقديم مقبول كماً وكيفاً.
أما القول بالتطوير الشكلي المحدود بأغلفة الكتب وطباعتها فهو شيء آخر مختلف عن الواقع ، ذلك لأن هذا التطوير في المناهج بدأ فعليا منذ سنوات ، وتحديدً في العام 1418هـ وتم تكليف المناطق التعليمية تباعا للعمل في مشروع التطوير لمواد مختلفة ، ومن ذلك تولت جدة مسؤولية مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات ، ويستقبل تلاميذ الابتدائية في هذا العام الدراسي الجديد كتب الرياضيات بمضمون متجدد كليا ، وهذا في إحدى المراحل تتبعها مراحل قادمة - بإذن الله - تشمل بقية المناهج ولجميع المراحل.
ولا أوافق إطلاقا حدوث تذمر من المعلمات فهي لا تعفى من مسؤولية حسن الأداء ، وليس هنالك مبرر ، فإن كان المنهج متواضعا فالمعلم الجيد في عطائه يستطيع تطوير قدراته لتطويع الأهداف والمخرجات الجيدة من مهنته التعليمية والتربوية في آن واحد.
المقارنة جديرة بوقفة عندما نفترض منهجا جيدا ومعلما أو معلمة بقدرات أداء متواضعة ، فبالتالي لن ينجح في مهمته وتكون الصعوبة في تحقيق الأهداف المرجوة لبناء شخصية الدارسين ، الأمر الذي يشير إلى الاختلاف الشاسع بين القدرات المتفاوتة في الاستفادة من الأدوات بين معلم جيد ومعلم ضعيف.
وتستمر مديرة إدارة الإشراف التربوي في حديثها مع (الجزيرة) بالإشارة الى الخطوات المستهدفة للخروج بالتعليم في كثير من مقرراته نحو آفاق الأفضل ، وما يمكن لتجاوز الأسلوبية النمطية بالتلقين وأسلوب نظري أو تنظيري متبع حتى الآن فتقول : ان المجال أصبح متاحا للنقلة لما يمكن تسميته بتطوير مخرجات التعليم للمعاصرة ، بالسير متوازنا مع ضرورات تملي هذا التطوير الممكن والمتاح ، بتفعيل التقنيات التربوية ومنها استخدام الحاسوب في المعرفة تعليميا ، وهو الذي يمثل تطبيقات لم تكن وليدة أو حديثة العهد بقدر ما هي نتائج بحوث ودراسات متواصلة ومتابعة هادفة للتحسين ، رافقت مسيرة التعليم منذ بداياته بحرص من الدولة بمطابقة استراتيجية السياسة التعليمية ولها الأولوية في التركيز على ان يكون التعليم ملبيا لاحتياجات آنية ، كما ترسم الخطط إعداداً للمستقبل بطموحات واثقة ، فكان من الطبيعي والأهداف تتماشى مع احتياج الواقع للتطوير ان نصل إلى هذه النتائج الإيجابية في الواجهة الوطنية الشامخة تربية وتعليما واستثمارا في إنسان الوطن جيلا بعد جيل وبناء يحظى بكل هذه الرعاية المتواصلة.
تأكيدا على ذلك ما نحن عليه مع النقلة الإلكترونية ، الى جانب دخول الحاسب كمادة تعليمية بمدارس البنات بتعميم شامل منذ عامين ، ومتزامنا مع مراحل تطوير المناهج وتحديثها تباعا وبدون توقف ، ذلك لا يعني بلوغنا كل الأهداف فالاتجاه الحالي في نطاق مهمات التطوير هو تفعيل لمهمات التدريس باستخدام طرق أخرى غير التلقين ، وشأنها الارتقاء في الأسلوب لتدريب الدارسين على مهارات التفكير والتعليم المستمر ، وفتح الأبواب أمامهم لاكتساب المهارات في الشؤون الحياتية والقدرات الكافية تمكينا بالخبرات الاعدادية ، لمواجهة المتطلبات خارج المؤسسات التعليمية وهو التحدي الذي تُدرك في هذه الغايات بإلحاح ، وبإضافة مهمة أخرى لدور التعليم في جزء من العناصر المتعددة لأهداف التربية والتعليم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved