Thursday 9th September,200411669العددالخميس 24 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

حمى شرائية تجتاح الأسواق مبشِّرة بموسم مربح لتجار القرطاسية والمستلزمات المدرسية حمى شرائية تجتاح الأسواق مبشِّرة بموسم مربح لتجار القرطاسية والمستلزمات المدرسية
استعدادات مبكرة وتنافس بلغ ذروته بدخول المراكز التجارية

* الرياض - واس:
تشكِّل عودة أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة مع بدء العام الدراسي الجديد يوم السبت القادم بمشيئة الله تعالى ظاهرة اقتصادية لافتة بالمملكة بكل المعايير نظراً لما يرافقها من متطلبات واستعدادات لتوفير الاحتياجات والمستلزمات والأدوات المدرسية في سوق نشطة تلبي احتياجات هذه الأعداد.
ويحظى موسم عودة الطلاب والطالبات لمقاعد الدراسة والتحصيل عادة مع بدء العام الدراسي باهتمام خاص لدى الطلاب وأولياء أمورهم، فهو تعبير عن الأمل والطموح وبناء المستقبل وهو تواصل لبناء وعطاء متراكم يبذله الجميع في كل أسرة وبيت لغد أفضل.
ويحل موسم العودة للمدارس ومعه الكثير من السلوكيات الجادة والعملية المقترنة بتوجه عام للإعداد والاستعداد للدراسة ومستلزماتها في فترة زمنية قصيرة حافلة بنشاطات تسويقية تتسابق مع الأيام الأخيرة المتبقية من الإجازة قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وتتميز السوق السعودية بحركة تجارية نشطة ومتنامية نتيجة لتفاعلها المستمر والمتواصل مع المجتمع ومتطلباته وحرصها الدائم على إشباع رغباته وحاجاته الاستهلاكية المتعددة والمتنوِّعة والمتغيِّرة.
ويبرز تفاعل السوق السعودية جلياً مع مجتمع المستهلكين في ما تقدِّمه وما تعيشه أثناء المواسم والمناسبات التي تزخر بها الحياة الاجتماعية على مدار العام في المملكة ومنها المواسم الدراسية التي تتطلب كما هائلاً من الاحتياجات والمستلزمات والأدوات المدرسية على مختلف أنواعها فنجد أن معظم الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية ذات العلاقة تحرص على الحضور القوي والمخطط خلال هذه المواسم وتتنافس فيما بينها لاجتذاب الزبائن والمتسوقين بما تقدِّمه من بضائع وسلع جيدة في إطارها العام ومعقولة الأسعار وتمارس في ذلك أنشطة تسويقية متقدِّمة تعتمد على دراسات استطلاعية وميدانية ودراسات علمية للسوق وشرائح المتسوقين ورغباتهم وتوجهاتهم وظروفهم المعيشية لتبني على هذه الدراسات سياسات تسويقية فعَّالة ومربحة وذات مردود اقتصادي جيد.
ومع عودة الطلاب والطالبات للمدارس تنتشر الحملات والمهرجانات الإعلانية التسويقية كما تستخدام واجهات المحلات واللوحات الإعلانية على الطرقات وغيرها.
ويقدِّم هذا الموسم فرصاً كبيرة للعديد من الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية في السوق السعودية انطلاقاً من شموله لجميع فئات ومؤسسات المجتمع وتداخل حاجات ومتطلبات الفرد الاستهلاكية اليومية مع المتطلبات والمستلزمات التعليمية وما يقترن بها من مستلزمات أخرى وهي كثيرة ومتنوِّعة.
وعلى الرغم من ارتباط موسم العودة للمدارس في كثير من نشاطاته التسويقية بالتجهيزات والأدوات والمستلزمات الدراسية والتعليمية أساساً التي تقدمها عادة المكتبات ومحلات بيع الأدوات القرطاسية والمدرسية المتخصصة فإن ذلك لا يعني اقتصاره عليها فقط، فالملاحظ اليوم أن هناك مساهمات ومنافسات جادة وقوية من قبل مؤسسات ومحلات تجارية أخرى يبرز في مقدمتها المشاغل ومحلات الخياطة ومحلات بيع الألبسة والكماليات والأحذية إضافة إلى دخول منافسين جدد لساحة السوق كمحلات السوبر ماركت والمجمعات التجارية الكبرى والأسواق المركزية التي تخصص أماكن محددة لعرض هذه الأدوات وتقديمها للمتسوقين فيها ضمن ما تقدِّمه من سلع ومواد استهلاكية.
ولهذا تستقبل المكتبات ومحلات القرطاسية والمحلات التجارية في مدينة الرياض وبقية مدن وقرى المملكة ملايين الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم الذين يقبلون على شراء الأدوات المدرسية والحقائب والألبسة والكماليات في نشاط تسوقي دوؤب.
وفي هذا الإطار قام مندوب وكالة الأنباء السعودية بجولات ميدانية متتابعة على العديد من المؤسسات والمكتبات والمحلات التجارية في سوق مدينة الرياض بهدف استطلاع ما يدور في هذه السوق من أنشطة وتسجيل بعض المشاهد والملاحظات شملت بعض المكتبات والمشاغل ومحلات الخياطة الكثيرة المنتشرة في مدينة الرياض إضافة إلى بعض محلات القرطاسية والألبسة والكماليات.. وكانت بداية هذه الجولة في إحدى المكتبات الكبرى في مدينة الرياض والتي ازدانت واجهاتها واللوحات الإعلانية خارجها وداخلها بإعلانات تجارية في صور وأشكال متعددة تبشِّر بتخفيضات وجوائز وبضائع جديدة وعروض كثيرة لجذب المتسوقين أو الزائرينن وقد لاحظنا الكثير من العروض الجيدة والجديدة، كما أدهشنا أسلوب العرض وكثرة المعروض.
وفي لقاء مع أحد العاملين في صالة المبيعات أوضح لنا سعيد عبد الله أن المكتبة تعتمد هذا العام أسلوباً جديداً في تسويق بضائعها يتمثَّل في تقديم نسبة خصم تصل الى 15 في المائة على معروضات المكتبة من القرطاسية والكتب والأشرطة وغيرها من المعروضات. وأضاف أن هناك جوائز متعددة وهدايا متنوِّعة للعملاء، وهناك جائزة كبرى يتم تقديمها في وقت لاحق لأول مرة هذا العام.
وبيَّن أن هذه المكتبة والعديد من مثيلاتها لم تهمل الجانب الإعلامي في التنويه عن عروضها والتعريف بها واستخدمت الإعلان التجاري عبر الصحف والإذاعة والتلفاز للتعريف بما تقدِّمه في هذا الموسم من بضائع وعروض وما أحضرته من مستلزمات.
من جهته أكَّد أحد المتعاملين مع المكتبة وهو بصحبة أبنائه في قسم القرطاسية قائلاً: إن هناك حرصاً على جذب العملاء بعروض وخصومات وهدايا متعددة لا يجد المرء أمامها سوى صعوبة في الاختيار.
وفي موقع آخر من السوق كان لنا لقاء مع محمد الشنبري المسئول الإداري في إحدى المكتبات الرائدة في مجال الأدوات القرطاسية والكتاب والذي أشار إلى أن هذه المكتبة حققت نسبة مبيعات عالية مع حلول الموسم الدراسي بلغت أكثر من 23 في المائة عن العام الذي سبقه مما يؤكد قوة الحركة الشرائية في السوق المحلية وحرص المكتبات على المساهمة فيها بالشكل المطلوب.
وحول الاستعدادات لهذا العام وكيف تنظر المكتبة لها قال: هدفنا في هذا الموسم البحث عن منتجات تتناسب مع جمبع الأذواق والميزانيات الأسرية ونسعى من خلال ما نقدِّمه هذا الموسم إلى جعل موسم العودة إلى المدارس مهرجاناً احتفالياً للطلبة وأولياء أمورهم لنتجنب ارهاقهم بأسعار مرتفعة ولذلك قدمنا الكثير من السلع والقرطاسية بأسعار مدروسة.
وأشار إلى طرح المكتبة هذا العام لفكرة تسويقية جديدة تتمثَّل في (حقيبة الطالب) وهي عبارة عن مجموعة اختيارات من الحقائب المدرسية مزودة باحتياجات الطالب أو الطالبة من الأدوات والدفاتر والأقلام والأدوات الهندسية بسعر معقول الهدف منها خدمة ميزانية العميل والمحافظة على وقته.
وفي أحد محلات القرطاسية المتخصصة لاحظ مندوب وكالة الأنباء السعودية إقبالاً شديداًَ من قبل المتسوقين على شراء المستلزمات الدراسية والحقائب من هذا المحل وكان لأسلوب الإعلان والعرض الجيد الذي اتبعته إدارة المحل دور كبير في هذا، إضافة إلى تأكيد كثير من هؤلاء المتسوقين على انخفاض أسعار هذه الأدوات والمستلزمات..
يقول صالح العبد الله وهو أحد المتسوقين في هذا المحل إنه أحضر أبناءه الثلاثة للحصول على احتياجاتهم من الحقائب والأدوات القرطاسية استعداداً لعودتهم للمدرسة، وقد لفت نظره إعلانات المحل والهدايا التي يقدِّمها لزائريه.
وأشار إلى إن الأسعار في الحدود المعقولة والعروض مشجعة خاصة على الحقائب والدفاتر. ويلاحظ المتابع لهذه السوق أن هناك تنافساً شديداً بين هذا الكم الكبير من المكتبات والمحلات في سبيل الحصول على نسبة أعلى من المبيعات والأرباح مما قد يؤدي إلى خفض الأسعار وتوفير بضائع تنافسية حديثة لأن شعار الجميع في هذا التنافس هو الأسعار المعقولة والتخفيضات المعلنة على جميع المعروضات.
ولا يقتصر نشاط السوق على جانب المكتبات والقرطاسية فقط، فهناك أيضاً مشاغل ومحلات الخياطة الرجالية والنسائية التي تشهد هي الأخرى تنافساً كبيراً جعلها تقدم عروضاً وخصومات مغرية.
ويشير إلى ذلك أحد العاملين في محل للخياطة الرجالية وهو سالم الحميد الذي أكَّد وجود تنافس بين هذه المحلات أدى بالكثير منها إلى تقديم عروض ومغريات متعددة أو تقليص أجرة التفصيل والخياطة الى أقل قدر ممكن وجلب أفضل الأقمشة وأحدثها وتقديمها بأسعار تنافسية.
والملاحظ أيضاً على هذه السوق أن البعض من المحلات ذهب الى حد الإبهار في تصميم ديكورات المحل ولوحاته التعريفية واستخدام أحدث أساليب العرض والإضاءة للفت نظر المتسوقين والمارين بالطريق واجتذابهم.
ويؤكد من جهته الخياط علي خالد وهو أحد الخياطين الذين أمضوا سنوات طويلة في ممارسة هذه المهنة أن هناك مواسم عديدة يقبل فيها الناس على تفصيل الثياب الجديدة وهي شهر رمضان ومواسم الأعياد وموسم عودة الطلاب للمدارس.
وحول نسبة الإقبال على تفصيل الثياب الجديدة في هذا الموسم يقول: إنها مرتفعة وتعد بموسم ناجح خاصة أن معظم الزبائن من الشباب الذين يحرصون على جودة الأقمشة وآخر فنون التفصيل والخياطة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved