Thursday 9th September,200411669العددالخميس 24 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

باتن : التلكؤ في قبول أنقرة يغضب العالم الإسلامي باتن : التلكؤ في قبول أنقرة يغضب العالم الإسلامي
مخاوف غربية من تزايد المسلمين في الاتحاد الأوروبي مع قبول عضوية تركيا

* ستوكهولم -من ستيفن براون - رويترز:
قال كريس باتن مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد سيغضب العالم الإسلامي إذا تلكأ في مفاوضات انضمام تركيا عندما تلبي أنقرة المعايير اللازمة لبدء المفاوضات، لكن هناك في الاتحاد الأوروبي من يخشى من ازدياد عدد المسلمين في دول الاتحاد بانضمام تركيا.
ويصور المنتقدون في العاصمة التركية أنقرة الاتحاد الأوروبي على أنه (ناد مسيحي) متردد في ضم تركيا التي يغلب المسلمون على سكانها بأي شروط، إلا أن الإصلاحات الحقوقية المكثفة لاقت استحسان قادة أوروبيين وبعثت آمالاً في أنقرة أن يقرر الاتحاد الأوروبي في نهاية العام فتح محادثات الانضمام.
وقال باتن إذا اقنعتنا تركيا بأنها تخطت هذا العائق فإن الاستمرار في التلكؤ أو عرقلة تركيا سيكون بلا شك له انعكاسات على علاقاتنا ليس فقط مع دولة مهمة كهذه ولكن مع العالم الإسلامي كله، وكان بعض المفوضين أعربوا عن شكوكهم بشأن استيعاب شعب تركيا البالغ تعداده 70 مليوناً.
وقال فريتس بولكشتاين المفوض الهولندي في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إن أوروبا أصبحت في الواقع (أكثر إسلامية). وأضاف أنه إذا انضمت تركيا فإن على الاتحاد الأوروبي أن يقبل أيضاً أوكرانيا وروسيا البيضاء التي وصفها بأنها (أكثر أوربية) من تركيا. وأغضب الكردينال البارز في الفاتيكان جوزيف راتسينجر أنقرة عندما نصحها بالسعي إلى إقامة علاقات مع الدول العربية بدلاً من ذلك.
إلا أن الرئيس التالي للمفوضية الأوروبية خوسية مانويل داريو باروسو وشخصيات ذات ثقل مثل وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر قالوا إنه يتعيَّن ألا يكون الدين عائقاً. وقال باتن إن الاتحاد الأوروبي به نحو 12 مليوناً من المسلمين الناجحين وإنه في بلده بريطانيا هناك أشخاص يذهبون إلى المساجد كل أسبوع أكثر من الأعضاء في كنيسة إنجلترا الذين يذهبون لقداس يوم الأحد.
وكان جونتر فيرهوجن مفوض شؤون توسيع الاتحاد في جولة لتقصي الحقائق في تركيا قبل أن تنشر المفوضية الأوروبية تقريراً في أكتوبر - تشرين الأول، وأشار يوم الاثنين إلى أن تركيا اقتربت من فتح المحادثات التي تأخرت طويلاً لدخول الاتحاد رغم نواحي القصور في تنفيذ الإصلاحات السياسية.
وفي دعم آخر لطلب أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المقدم منذ عقود فإن مجموعة من كبار الساسة الأوروبيين في بروكسل قالوا إنه يتعيَّن على الاتحاد إلا يؤخر فتح المحادثات حالما تصبح تركيا جاهزة.
وقال باتن إنه إذا لبت تركيا المتطلبات في مجال حقوق الإنسان والحقوق المدنية وقيل لها (عفوا مضيق البسفور واسع بما لا يسمح اعتباره فاصلاً) فإننا نبعث برسالة إلى العالم الإسلامي تؤكد كثيراً مما يعتقده كثير من الناس عن صدام حضارات لا مفر منه.
وقال باتن لرويترز في مقابلة أثناء زيارة لاستوكهولم (يجب علينا ألا نفقد الرؤية للمسائل ذات الأهمية الجغرافية الإستراتيجية).
وإذا أوصت المفوضية الأوروبية الحالية التي ستترك السلطة في نوفمبر - تشرين الثاني أن تركيا جاهزة فإن محادثات الدخول ستبدأ فوراً ولكن العضوية في الاتحاد الذي يضم 25 دولة الآن ستستغرق عقداً أو أكثر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved