* روما - بغداد - الوكالات:
اعتبرت وزارة الداخلية العراقية أمس الأربعاء أن عملية اختطاف الإيطاليتين اللتين تعملان لحساب منظمة غير حكومية في العراق (تصعيداً خطيراً) توليه الوزارة أهمية كبرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صباح كاظم لوكالة فرانس برس: إن عملية خطف الرهينتين الإيطاليتين تصعيد خطير لمسلسل خطف الرهائن الأجانب في العراق.
وأكد أن المسؤولين في الوزارة يولون هذه المسألة أهمية كبرى وعقدوا سلسلة اجتماعات بهدف البحث عن سبل جديدة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تقوم بها عصابات.
وأوضح أن حصولها في بغداد يعني أن عمليات الاختطاف يمكن أن تحدث في أي مكان في العراق، مؤكداً أن هذه العمليات ستؤثر على العراق في كل النواحي ليس الأمنية فقط وإنما والسياسية والاقتصادية.
وخطف مسلحون الثلاثاء إيطاليتين وعراقيين اثنين يعملون لحساب منظمة جسر من أجل بغداد غير الحكومية في العاصمة العراقية من مكتبهم.
وتعمل منظمة جسر من أجل بغداد من أجل السلام.. وقد تأسست في نهاية حرب الخليج الأولى (1991) من أجل جمع الأموال ومساعدة الشعب العراقي الذي عانى من الحرب ومكافحة الحصار الذي فرض على نظام صدام حسين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف هذه.
وكان الصحفي الإيطالي انزو بالدوني قتل في نهاية آب - أغسطس بيد خاطفيه.. وتتمركز قوات إيطالية قوامها ثلاثة آلاف رجل في جنوب العراق.
من جهة أخرى ذكرت مصادر أن إحدى الإيطاليتين اللتين خطفتا أمس الأول الثلاثاء في بغداد وهي سيمونا توريتا تعمل في العراق في منظمة غير حكومية منذ عشر سنوات بينما وصلت الثانية سيمونا باري إلى هذا البلد منذ عام واحد.
وتوجهت توريتا (29 عاماً) رئيسة بعثة تابعة للمنظمة غير الحكومية جسر من أجل بغداد إلى العراق للمرة الأولى في 1994 وعملت باستمرار في مشاريع لهذه المنظمة.
وقد استقرت توريتا وأصلها من روما في 1996 في بغداد حيث بقيت طوال الحرب.
وقد تخرجت من أكاديمية الفنون في روما ودرست الإنتروبولوجيا، وقامت توريتا بمهمات في كوسوفو أيضاً.
أما سيمونا باري (29 عاماً) فقد ولدت في بولونيا وسط إيطاليا لكنها تقيم في ريميني على الساحل الأدرياتيكي وبدأت العمل للمنظمة نفسها منذ سنتين.
وهي تحمل إجازة في الفلسفة وماجستيراً في التعاون والتنمية وعملت في الماضي في فرع منظمة سيف ذي تشيلدرن في إيطاليا حيث اهتمت خصوصاً بمكافحة تهريب الأطفال.
وقد زارت باري أفغانستان وكوسوفو وألبانيا ومونتينيغرو وكتبت عدة مقالات عن رحلاتها.
وقالت والدتها دوناتيلا روسي إنها تحدثت إليها مساء الاثنين، موضحة أنها كانت هادئة جداً.
|