زوجته فدوى: فضلت الخيار الثاني ولن أجلس في بيتي
التشريعي يحمل حكومة شارون مسؤولية سلامة البرغوثي

  * الجزيرة -فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
حمّل المجلس التشريعي الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية ورئيسها ارئيل شارون مسؤولية سلامة، النائب الأسير مروان البرغوثي، وطالب بالإفراج عنه وعن النائب حسام خضر فوراً باعتبارهما عضوين منتخبين في المجلس التشريعي ويتمتعان بحصانة كاملة.
وقال المجلس الفلسطيني، في بيان وصل مكتب الجزيرة نسخة منه: يعلن المجلس التشريعي الفلسطيني تضامنه مع النائب الأسير مروان البرغوثي الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الثاني والعشرين على التوالي في معتقله الانفرادي في سجن بئر السبع.
وثمن التشريعي عالياً إرادة البرغوثي العالية والصلبة، وموقفه البطولي في وجه سجانيه، من أجل نيل حقوق جميع الأسرى والمعتقلين وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.. وناشد التشريعي المجتمع الدولي واللجنة الرباعية التدخل لدى الحكومة الإسرائيلية لإنهاء معاناة البرغوثي في سجنه الانفرادي المستمر منذ اكثر من عامين، وإرغامها على تحرير البرغوثي وخضر وجميع الأسرى الفلسطينيين.
من جانبه ناشد وزير شؤون الأسرى والمحررين، هشام عبد الرازق النائب البرغوثي تعليق إضرابه عن الطعام؛ مؤكدا في تصريح صحافي وصل مكتب الجزيرة نسخة منه: بأنه سيتابع موضوع عزل النائب البرغوثي مع كافة الجهات المعنية بهدف إخراجه من زنازين العزل الانفرادي، وعودته الى أقسام السجن بين اخوته وزملائه الأسرى، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تدهور صحته نتيجة وضعه في العزل الانفرادي. وكانت جهات حقوقية عديدة، حذرت من أن حياة البرغوثي في خطر داهم، جراء مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 22 يوما؛ وقالت انه فقد 18 كيلوغراما من وزنه ولم يعد قادرا على المشي او النهوض.
هذا وزار وفد يمثل العديد من الفعاليات الأكاديمية والمجتمع المدني في بريطانيا مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى في مدينة رام الله.
وكان في استقبال الوفد فدوى البرغوثي زوجة مروان البرغوثي، ورحبت البرغوثي بالوفد الضيف، مؤكدة أن زيارتهم لفلسطين في هذا الوقت العصيب تعبر عن مدى التضامن العالمي مع قضية الشعب الفلسطيني البطل وتحديدا قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأكدت فدوى البرغوثي أن المرأة الفلسطينية قدمت تضحيات جساماً فهي من تتحمل فقدان الشهداء والمعتقلين والجرحى بشكل أساسي، وأضافت، تقول للوفد البريطاني إنه بعد اعتقال زوجها مروان وابنها قسام كان أمامها خياران الأول أن تجلس في بيتها ترعى أطفالها على أمل الإفراج عن زوجها وابنها، أو الثاني وهو العمل الجاد والدؤوب لملف الأسرى والمعتقلين من خلال عملها كمحامية، وقالت اخترت الخيار الثاني أن أحمل على كتفي ملف الأسرى والمعتقلين إلى أي مكان أستطيع الوصول إليه، وقد وصلت حتى الآن لما يزيد عن 23 دولة في العالم زرتها وخاطبت برلماناتها عن قضية الأسرى والمعتقلين، واليوم أنتم هنا وأنا أكرر ندائي إلى كل شرفاء العالم عبركم أن تقفوا مع ضمائركم تجاه الجور والطغيان الإسرائيلي بحق أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.
وأكد الوفد البريطاني تعاطفهم مع قضية الشعب الفلسطيني بشكل عام ومع قضية المعتقلين والأسرى بشكل خاص، وأكدوا أنهم سينقلون صورة حقيقية عما يجري هنا لشعبهم ويعملون على الضغط على حكومتهم للضغط على إسرائيل فيما يتعلق بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.