في مثل هذا اليوم من عام 1952 صدرت رواية الأديب الأمريكي الشهير إرنست هيمنجواي العجوز والبحر. وقد حققت هذه الرواية التي تحكي قصة صياد عجوز في كوبا خرج في قاربه الصغير بمفرده ليصطاد سمكة ضخمة وبدلا من أن يتمكن من جرها إلى الشاطئ سحبته هو إلى داخل البحر ليبقى فيه عدة أيام يرفض خلالها التنازل عن صيده الثمين رغم عجزه عن السيطرة على السمكة وعندما عاد بها كانت أسماك القرش قد أتت عليها ليتبقى له هيكلها العظمي دليلا على إصراره الكبير. وقد كانت هذه الرواية في مقدمة أسباب حصول الأديب الأمريكي على جائزة نوبل للآداب عام 1954
ولد هيمنجواي في الحادي والعشرين من يوليو عام 1899 في أواك بارك إحدى ضواحي مدينة شيكاغو بولاية ألينوي الأمريكية. وكان الأديب الأمريكي واحدا من ستة أطفال للأب الطبيب كلارنس إدموند هيمنجواي والأم جريس هال. بعد انتهائه من الدراسة الثانوية قرر همنجواي أن يبحث عن طريقه في الحياة فرفض الالتحاق بالجامعة وحصل على عمل كمراسل صحافي ناشئ بجريدة تدعى (كانساس سيتي ستار).عندما دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب سنة 1917، كانت أمنية إرنست همنجواي الوحيدة فى الحياة وقتها أن يذهب إلى الجبهة ليشارك في الحرب، الا ان امنيته اوشكت ان تتبخر حينما اثبت الفحص انه غير لائق للخدمة العسكرية وتم رفض طلبه للالتحاق بالجيش بسبب مشكلة في عينيه، ومع ذلك لم يمنعه الأمر من الالتحاق بكتيبة سيارات الإسعاف.وبعد ثلاثة أسابيع من العمل مع فرق الإسعاف فى الجيش أصيب همنجواي بجروح من جراء شظايا قنبلة بإحدى المدن الإيطالية سنة 1918 فقضى على اثرها ستة أشهر في المستشفى قبل أن تستقبله بلدته استقبال الأبطال، بعد أن عرف الجميع أنه أنقذ صديقا له أصيب بجروح بليغة خلال إحدى المعارك.
مات الأديب الأمريكي الذي عاش الجزء الأخير من حياته في كوبا في الثاني من شهر يوليو عام 1961، قبل أن يكمل 62 عاما بقليل.
|