مباراة الشقيقين السعودي والكويتي تذكرني بالحكمة المعروفة وهي: أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تصل أبداً!!
لم تكن هناك أي مواجهة حبية.. فكل طرف يخشى لقاء الآخر.. ويفضل أن يعد جاهزيته بصورة متكاملة ولا مثيل لها في مناسبات رسمية.. وهاجس الخوف ومرارة الشعور بالخسارة من الآخر تدفعه للعب مع منتخب متواضع كبوتان أو نيبال وحتى وإن خسر اللقاء فالأمر سيان.. الأهم ألا تكون الخسارة قادمة من جاره الشقيق ومنافسه التقليدي.
بعد عقود أربعة من أول لقاء سعودي كويتي شهد استاد الملك فهد الدولي الأربعاء الفائت مباراة تاريخية تقاسمها الأحبة في كل تفاصيلها.
خرجت الرياضة السعودية الكويتية بفوائد ومكاسب جمة.. لعل الأهم من بينها تخفيف حدة التوتر وتحطيم أسوار (الحواجز النفسية) التي كانت السمة الأساس في حال أي مواجهة بين الشقيقين.. كتّاب كبار وشخصيات اجتماعية بارزة في البلدين توجسوا خيفة مع انطلاقة دورات الخليج بأن تؤثر مباريات كرة القدم سلبا في مسألة الوحدة والرابطة الخليجية وخاصة بين الشعبين السعودي والكويتي وطالبوا من قبل مسؤولي الرياضة بالمبادرة إلى إجراء مباريات حبية هنا.. وهناك.. والحمد لله.. فإن غالبية المواجهات بين (الأخضر) وشقيقه (الأزرق) تنطلق بالمحبة.. وتختتم بالمحبة.. وإلى المزيد من (الوديات) إذ ان (مفعولها) مؤثر وقوي جدا في القضاء على المشاعر السلبية والعدوانية..
وسامحونا!!
بعد الإخفاق هذا هو السؤال!!
على اثر الحضور العربي المتواضع في أولمبياد أثينا.. وعلى وجه الخصوص التواجد الخليجي.. هناك أسئلة تطرح نفسها بقوة: ما المطلوب من الرياضي العربي المشارك في الأولمبياد؟ هل التحضيرات المسبقة تبدأ مع نهاية الأولمبياد السابق أم قبل فترة قصيرة من الأولمبياد القادم؟ وهل بمقدور هذا الرياضي عربيا كان أم خليجيا منافسة محترفي العالم في مسابقة الأولمبياد؟ وعلى ضوء المشاركة عطفا على الأرقام المؤهلة والبطولات القارية.. هل يتمكن الرياضي العربي من تحويل مشاركته إلى إنجاز؟
ولماذا لم تهتم تلك الدول العربية بإعداد مشاركيها في الألعاب الفردية بمستوى اهتمامها برياضيي الألعاب الجماعية؟
ولعل السؤال الأكثر أهمية هو.. لماذا لا تستفيد الرياضة العربية من دروس مشاركاتها السابقة في أولمبيادات مضت.. فهم دائما الأقل إنجازات بين الدول المشاركة؟
هل السبب يكمن في نقص المواهب الشابة أم تواضع في الإعداد للدورات الأولمبية؟
الأسئلة أعلاه موجهة للجان الأولمبية العربية إذ انها - وحدها - هي التي تستطيع الإجابة!!
وسامحونا!!
ثقافة الهمبرجر!
منذ فترة لخص الأستاذ يوسف بن عبدالرحمن الذكير انطباعاته حول كتاب (رجال بيض أغبياء) الذي يتصدر أعلى قائمة أكثر الكتب بيعا في أمريكا.. وهنا أستشهد بجزئية تناولها حول الوجبات السريعة وأثرها على صحة الإنسان.. فالمؤلف وصف مخاطر ما نجم عن مبيعات شركات الأغذية والوجبات السريعة من انعكاسات مريعة على صحة وقصر حياة أجيال من الشعب الأمريكي.
ويذكر أن مرض البدانة الذي ينجم عنه انسدادات الشرايين والإصابة بالأزمات القلبية القاتلة والناجم عن الإدمان على تناول وجبات الهمبرجر والفطائر (البيتزا) والبطاطس المقلية الغنية بالدهون والفقيرة لأبسط معايير التغذية مما أدى إلى ارتفاع نسبة البدناء إلى 61% من الشعب الأمريكي, ووفاة ما بين 300 إلى 400 ألف شخص سنويا حتى أنه فاق ضحايا المدخنين.. ويورد المؤلف إحصائية تؤكد زيادة نسبة الوفيات في العقد الأخير من القرن المنصرم بسبب تلك الأغذية. ويطالب بوضع ملصقات تحذير كما هو متبع على علب السجائر وذلك على واجهات مطاعم الوجبات الأمريكية السريعة تحمل التحذير من خطر الوفاة المبكر على المستهلكين لتلك الوجبات الغنية بالدهون الحيوانية والتي تعتبر شبه خالية من أي فائدة غذائية.
.. صحتكم.. وسلامتكم.. وسامحونا!!
كهرباء.. كهرباء!
لفتت الكرة العراقية أنظار العالم في أولمبياد أثينا ونالت شهادات التقدير.. اللاعب العراقي بطبعه استطاع تجاوز الظروف الحياتية القاسية.. وللتذكير فإنه يتدرب على ملاعب غير صالحة وفي (عز الشمس) حيث درجة الحرارة العالية.. كانت الكهرباء في بغداد (مقطوعة) لذا لا توجد تدريبات مسائية!!
ندع حال الكرة العراقية ونتناول الشأن المحلي.. بداية نتوجه بالشكر والتقدير للشركة السعودية للكهرباء التي بذلت جهدا مكثفا لتوفير الخدمة الكهربائية طوال فصل الصيف دون حدوث أي انقطاعات رغم المخاوف المعتادة من جراء حجم الاستهلاك الكبير على الطاقة في ليالي الصيف التي شهدت مهرجانات سياحية وترويحية في العديد من مدن المملكة التي إذا زرتها ليلا تعتقد أنك في منتصف النهار بسبب الكهرباء.
إن الكهرباء نعمة فلنحسن استخدامها بالطريقة الأمثل!!
وسامحونا!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
* بفوز الوحدة على الأهلي والطائي على الاتحاد.. فإن الدوري هذا الموسم لن يصبح بين ذئاب شرسة ونعاج ضعيفة!
* بعد الخروج من الدور التمهيدي في كأس أمم آسيا.. بات كل من أمسك بقلم وورقة كحاطب ليل لا يستطيع التمييز بين الأخضر واليابس.
* إذا كان الهلال يبحث عن الفوز بلقب الأكثر حصولا على البطاقات الحمراء فليسارع بتسجيل إبراهيم المفرج!
* بعض اللاعبين.. ومنذ الوهلة الأولى لرؤيتهم على المستطيل الأخضر تحسبهم مجرد هياكل فارغة من أي محتوى!
* أتساءل.. هل يكون خالد البلطان وحيدا يحمل معولاً بيديه.. ليشق وسط هذه العقبات.. طريقا معبدا بالورود والرياحين يؤدي في نهاية المطاف بفريق الحزم لمصاف الممتاز للمرة الأولى في تاريخه؟
تأتي الإجابة بمنطق المثل الشعبي (ربع تعاونوا ما ذلوا) .
* أقزام (الأنا) ما أكثرهم في هذه الحياة ولكن سيان وجودهم وعدمه.. وهم أشبه بالرماد على الأرض لا نميزهم عن التراب.. لكن هناك في المقابل.. عمالقة من تلك النجوم المتلألئة في سماء الآخرين.
* الوفاء صفة إنسانية.. لا بد لمن تتوفر لديه أن يتحلى بخلق كريم وأريحية وتقدير للآخرين.. وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم العزيز ماجد الحكير كما عهدته قمة عالية.. لذا فلا عجب أن يطلق دعوته ومبادرته لتسمية صالة الألعاب الرياضية بنادي الرياض باسم الزميل شهيد الواجب والوطن إبراهيم المفيريج.
أتمنى تفعيل الفكرة وإخراجها على أرض الواقع.. لا كما حدث من قبل بعد إعلان الرغبة بتسمية الصالة بالفقيد بطل العرب رائد الحمدان.
وسامحونا!!
|