أنت يا سلطان يا نجل الذي
جمع الشمل على خير الملل
يا بن صقر قد بنى مملكة
كم لها من منزل بين الدول
قادها أبناؤه من بعده
فغدا في وزنها كل الثقل
وإذا الأبطال تهفو نحوها
كم أتاها بطل بعد بطل
يطلبون الرأي من قادتها
يطلبون العون في وقت الكلل
عدت يا سلطان يا حارسنا
فحللتم في فؤاد ومقل
بين أبناء لكم في داركم
يبذلون النفس مهما إذ حصل
كم لكم حبا لدى أبنائكم
في سهول وبحار وجبل
إذ رأيت الحب منهم حينما
كنت في المشفى وكم دمع همل
من عيون الكل من أبنائكم
وبحب ذلك الدمع اكتمل
واكف رفعت نحو الذي
يهب الخير ويعفو عن زلل
فرح الكل بما أسدى له
خالق الكون عليكم يا زحل
من شفاء ثم أجر واصل
يؤجر المؤمن في خير العمل
أنت يا سلطان للكل أب
ولهم ترعى بعطف مشتمل
تبذل المال بوجهٍ باسمٍ
تبذل العرف كما مزنٍ هطل
تهب المال لمن يسأله
وكذا من ليس للمال سأل
كم لأيتام رعيتم بيننا
لبسوا من بذلكم أبهى الحلل
وغدو في عيشة راضية
من عطا سلطان من قال فعل
وكفى جازان فخراً سؤلكم
عن معاناة وذا خير مثل
ما ثناكم سفر أو ألم
عن سؤال وعطاء يا بطل
صفة الوالي الذي يرعى لمن
تحته في حله أو مرتحل
ولكم بيض ايادٍ جمةٍ
لست أحصيها بنثرٍ أو زجل
انت من تحمل عنا همنا
حينما يأتي لنا أمر جلل
عشت يا سلطان يا ليث الوغى
درع دار الوحي من أهل الزلل
وصلاة الله تغشى أحمدا
من به الدين الحنيفي اكتمل