مكوكات الفضاء تنجو من إعصار فرانسيس

* واشنطن - د.ب.أ:
رغم ما ذكرته تقارير وصفت الإعصار فرانسيس بأنه (أسوأ عاصفة على الإطلاق) تهب على مركز كنيدي للفضاء وأنه تسبب في أضرار كبيرة في بعض مبانيه أعلن مسؤولون بإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن مركبات مكوك الفضاء لم يلحق بها أي ضرر (فيما يبدو). لكن المسؤولين في ناسا ذكروا أنهم يعكفون على تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمركز والتي لم يعرف بعد مدى تأثيرها على خطة استئناف رحلات المكوك المتوقفة منذ كارثة تحطم المكوك كولومبيا في شباط/فبراير عام 2003.
وأضافوا في بيان أن الإعصار الذي صاحبته رياح زادت سرعتها على 115 كيلومتراً في الساعة ضرب منطقة إطلاق سفن الفضاء على الساحل الشرقي لولاية فلوريدا التي تبعد نحو 160 كيلومتراً شمالاً من اليابسة التي وصلها الإعصار فرانسيس صباح الأحد الماضي. وقال المسؤولون في ناسا في بيان: إن الإعصار أطاح بنحو ألف من الألواح الخارجية لمبنى تجميع المركبات تاركاً مساحة قدرها نحو 4000 متر مربع (معرضة لعوامل الطقس). وقال المسؤولون: إن الألواح التي أطاح بها الإعصار تركت فتحات بلغت أكبرها حجما 16 متراً في 16 متراً في جدار المبنى وان الكهرباء انقطعت عن المركز وتسربت إليه مياه الأمطار. وذكر موقع (سبيس ريف) المتخصص بالفضاء والطيران على الإنترنت أن منشأة صناعة الرقائق الواقية التي تنتج دروعاً مقاومة للحرارة لحماية مركبات المكوك من الاحتراق لدى دخوله الغلاف الجوي للكرة الأرضية مرة أخرى أصيبت أيضاً (بأضرار كبيرة). ونقل عن جيم كيندي مدير مركز كيندي للفضاء قوله: إن (صناعة الرقائق الواقية تمر بمنعطف مهم من أجل استئناف الرحلات). وقال: إن ناسا ستبحث إمكانية إيجاد موقع إنتاج آخر لمساندة إنتاج الموقع الحالي. وأضاف المسؤولون في ناسا أن إجراءات اتخذت قبل هبوب الإعصار لتأمين مركبات المكوك ديسكفري وأتلانتا وإنديفر. وظل مركز كنيدي للفضاء مغلقاً أمس الثلاثاء. كما ذكرت ناسا أنها نظمت زيارة للصحفيين لمركز كنيدي للفضاء أمس الثلاثاء. وتسبب الإعصار فرانسيس في مقتل خمسة أشخاص على الأقل وفي أضرار قدرت قيمتها بنحو 10 مليارات دولار في مطلع الأسبوع عندما ضرب ولاية فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة.