* فيينا - رويترز:
ثمة طريقة بسيطة للسرقة تشيع الآن في أوروبا.. فتاة صغيرة تطلب من زبون أو زبونة المساعدة للوصول إلى شيء على الرف ومع تلبية الطلب يقوم طفل آخر بسرقة الحافظة أو النقود من جيب أو حقيبة الضحية.
والواقع أن اللصوص أنفسهم ضحايا بسبب زيادة عدد الأطفال من دول شرق أوروبا الفقيرة الذين يجري تهريبهم إلى الغرب الغني حيث يجبرون على السرقة وأشياء أخرى. وقال نوربرت سيبك من مكتب شؤون الأحداث في فيينا (عدد الأطفال الذين يهربون لممارسة السرقة ما زال في ارتفاع عبر أوروبا). ومن الصعب التوصل لأرقام دقيقة. وتقول السلطات النمساوية إن ما يصل إلى 250 ألف طفل ومراهق وأغلبهم من ألبانيا وبلغاريا وجورجيا ومولدوفا ورومانيا ترسلهم عصابات جريمة منظمة يومياً لممارسة النشل في الشوارع والمتاجر عبر مختلف أنحاء أوروبا. وتقول الشرطة الأوروبية المعروفة باسم (يوروبول) إن المشكلة هي جزء من نطاق أكبر لعمليات الاتجار في البشر وخاصة النساء والأطفال من أبناء الدول النامية ودول أوروبا الشرقية إلى الغرب لاحتراف البغاء والعمل بالسخرة والجريمة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير بشأن تهريب البشر في الاتحاد الأوروبي إن (أغلب الصغار الذين يجري تهريبهم دون أن يكون معهم أحد يأتون من عائلات منهارة أو أسر مرت بتجربة نزاعات داخلية نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الدخل وعدم الأمان الاجتماعي وارتفاع معدل المواليد).
|