مرحبا بك قائداً أبياً حكيماً، نذر نفسه لوطنه وأهله، ودوَّن في صفحات التاريخ أجمل المواقف وأروعها.. سيَّج حدود الوطن بعزائم الرجال الغيارى، فاطمأنت رماله، وقرَّت عذوق نخيله، وتقاطرت نسائمه هانئة على وجوه بنيه، فتوحدت قلوبهم، وتعانقت مشاعرهم محبة وولاء وانتماء.
مرحباً بك أباً باراً، لا تنام عينه، ولا يعرف النعاس سبيله إلى مقلته، إلا بعد أن تنام عيون أبنائه في سلام وأمان.. أحب أهله وشعبه، فأحبوه، وشاركهم شؤونهم وشجونهم، فبايعوه على قلوبهم أميراً، وعلى أحلامهم ملهماً، وقائداً أميناً، وعلى نفوسهم أباً عزيزاً، ورجلاً نبيلاً. مرحباً بك في عرين الفهد، الذي تتكامل فيه المحبة، وتتمزق به مكائد الشر، ويعلو بهامات أبنائه إلى المكانة الوثيرة في سجلات العالم الحديث، حيث يعيش مرحلة هامة، وأحداثاً شاملة، ومنعطفاً تاريخياً حاسماً في الصراع الأزلي بين الخير والشر.. بين طلاب الحياة، وصنَّاع الموت. مرحباً بك في قلوب شعبك، وفي عيون أبناء أمتك في أدنى الأرض وأقصاها، الذين شاطروك قضاياهم، وشاركوك أفراحهم وأتراحهم، وعرفوك أباً وأخاً ورجلاً في الملمَّات، لا يهدأ له بال، ولا يحلو له حال، إلا إذا رآهم جميعاً آمنين هانئين مطمئنين.
مرحباً بك وأنت تعود إلى وطن الرجال، وعنوان المقدسات، لتكمل مسيرة العطاء، وفصول النهضة الشاملة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وعضده ولي عهده الأمين، وكل الميامين في هذه القيادة الحكيمة، التي شهدت بلادنا على أيديهم أغلى المآثر والمنجزات في مختلف المجالات. مرحباً بك يا سلطان، في وطنك، وطن الأمن والأمان، وطن السماحة والمودة، وساحة العطاء والاستقرار.. الوطن الذي أعلن ولادته الملك المؤسس، ورسَّخ دعائمه أبناؤه البررة، الذين قادوه دائماً إلى بر الأمان، وبنوه بعزة واقتدار، وجعلوه منارة للحق والهدى والعدل، في كل عناوين عالمنا الحديث. مرحباً بك أيها العائد إلينا، ولم تفارقنا أبداً، فحيثما كنت، كانت قلوبنا، وأينما غدوت، هفت مشاعرنا، وتهافتت أحاسيسنا، وسألنا الله تعالى أن يحفظك لنا قائداً.. وأباً.. وأخاً.. ورجلاً نعتمد بعد الله عليه.. نخلع عليه حب قلوبنا، ونطوقه بأجمل وأغلى مشاعرنا، وبكل ما نستطيع من الولاء، وندعو له بطول العمر، ونزف له التهنئة بالسلامة وهو يعود بحمد الله سليماً معافى إلى وطنه.. أرض السلام وروضة الإسلام.
|