* جدة - واس- الرياض - الجزيرة الثقافية - علي سعد القحطاني:
ينعقد خلال الأسبوع الثاني من شهر شعبان القادم المتلقى الأول للمثقفين السعوديين الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ويرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ويستمر لمدة ثلاثة أيام في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر شعبان القادم، ويتوقع منه أن يخلص إلى توصيات عملية تساهم في وضع استراتيجية ثقافية سعودية شاملة تتواكب مع الطموحات التي يعلقها المثقفون على إسناد الشأن الثقافي لوزارة الثقافة والإعلام. وقد أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أن وزارة الثقافة والإعلام تفتح أبوابها لكل مبدع وأديب ومثقف وفنان بالرأي والمشورة مراعين في ذلك كل الأجيال دون تمييز أو تصنيف.
جاء ذلك في تصريح معاليه لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة قرب عقد الملتقى الأول للمثقفين السعوديين والمزمع عقده بتاريخ13- 11 - 8 - 1425هـ والذي سيكون برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حيث أوضح معاليه أن وزارة الثقافة والإعلام تحرص على استخلاص توصيات عملية من هذا الملتقي بما يفضي إلى صياغة تصور استراتيجي يمكن تحويله إلى منهج عمل يساعد على بناء كيان إداري حديث لثقافة وطنية ملتزمة بالثوابت التي تنتهجها المملكة وأن هذا الملتقى سوف يعبر وبدون إفراط أو تفريط عن وجهات نظر المثقفين فيما يطمحون إليه من أفكار وتصورات لخدمة الثقافة السعودية.
وقال معاليه إنه منذ صدور الموافقة السامية على انتقال القطاعات الثقافية إلى الوزارة بناء على المرسوم الملكي الكريم رقم أ - 2 وتاريخ 28 - 2 - 1424هـ قامت الوزارة بتشكيل هيئة استشارية للثقافة تضم عددا من خيرة مفكري المملكة ومثقفيها وأدبائها وقد بادرت الهيئة على امتداد الشهور المنصرمة باستطلاع آراء أبرز المثقفين في مجالات الأدب والمسرح والفنون الشعبية والتشكيلية وذلك في سياق توجه الوزارة نحو صياغة استراتيجية ثقافية وطنية تكون قادرة بأهدافها ووسائل تطبيقاتها على إحداث نهضة ثقافية شاملة لتهيئة المواطن ذهنيا ووجدانيا لمواجهة تحديات العولمة وذلك انطلاقا من ثوابتنا الدينية والوطنية مستلهمين توجيهات القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في التأكيد على تعزيز قيم الولاء الوطني بالانتماء إلى وطن واحد يضم أبناءه على امتداد هذه الأرض التي تشكل في الوجدان العربي والإسلامي مصدر جذب ومهوى أفئدة إلى جزيرة العرب بوصفها مهبط وحي ومهد حضارة بإبداعها الإنساني ومساهمة أبنائها على امتداد التاريخ في صياغة الحضارة العربية الإسلامية.
وأضاف معاليه أن التحديات الثقافية كبيرة جدا فالعالم اليوم يعيش طفرة معلوماتية وتبادلا ثقافيا لم يشهده من قبل وهذا يستدعي تضافر عناصر المجتمع الثقافي من أدباء ومبدعين ومثقفين مع الوزارة التي تحضر الآن للقاءات مفتوحة تشمل كل المعنيين للتعرف على تطلعاتهم وآمالهم فيما يأخذ بهم نحو الانفتاح المنهجي على العالم والأخذ بمنجزات المعرفة المعاصرة بكل اعتدال وتوازن حتى يتم لبلادنا الاستثمار الأمثل لبناء الإنسان عبر توظيف الثقافية في خدمة التنمية وتوفير المناخ الملائم لتعبير ثقافي سعودي عربي إسلامي يؤكد على قيم الانتماء الوطني والارتباط بالقضايا العربية والإسلامية والإنسانية.
هذا وقد أكد عدد من المثقفين السعوديين سعادتهم بهذا الملتقى، وتوقعهم الكثير منه، وعلمت (الجزيرة الثقافية) أن المتلقى سيضم عدداً من ورش العمل التي ستناقش قضايا الثقافة بشكل عام ومنها قضايا الأدب والنقد والشعر والمسرح والفن التشكيلي والموسيقى والإصدارات الثقافية والأندية الأدبية وسواها عبر أوراق عمل أعدّها مجموعة من الباحثين والمختصين بالشأن الثقافي العام.
تجدر الإشارة إلى أن ورش العمل ستعقد عبر جلسات صباحية ومسائية، ويختتم الملتقى أعماله بإصدار توصيات ومحاضرة عامة لإحدى الشخصيات الثقافية البارزة في المملكة.
يشار إلى أن (الجزيرة) هي الراعية الإعلامية لأنشطة الملتقى.
|