* الزلفي
داوود بن أحمد الجميل:
بدأ لأول مرة هذا العام الحراج على محصول التمور في محافظة الزلفي التي تأتي في مقدمة مدن ومحافظات المملكة المنتجة لهذا المحصول؛ حيث توجد فيها أعداد هائلة من أشجار النخيل من مختلف الأصناف وتغطي مساحات شاسعة من المزارع القديمة والحديثة.
وكان الحراج على محصول التمور محل أنظار جميع المواطنين الذين وجدوا فيه ضالتهم في الحصول على حاجتهم دون عناء السفر لأماكن أخرى؛ حيث توفرت جميع أنواع التمور بشكل ملحوظ وبأسعار مغرية جداً للزبائن.
ويتقدم محصول (السكري) و(الإخلاص) مختلف الأصناف المعروضة للبيع، وكذلك البرحي والرشودي والروثان. وقد وصلت الأسعار في بعض الأصناف إلى أسعار مناسبة، فيما تدنت في حالات أخرى إلى دون السعر المتوقع، الأمر الذي أغرى الكثير من الزبائن بالشراء، وخصوصاً (الشريطين)، الذين تسابقوا في المزايدة على السعر.
ويُقام الحراج على فترتين يومياً، فترة صباحية تبدأ من صلاة الفجر في السوق الشمالي (طريق الملك عبد العزيز)، وتبدأ الفترة الثانية بعد صلاة العصر مباشرة في السوق الأوسط (طريق الملك فهد).
وساهم الحراج هذا العام في تسويق إنتاج التمور من مزارع المحافظة وبشكل كبير، وكان المزارعون يرون فيه فرصة كبيرة لتصريف منتجاتهم في وقت وجيز، بدلاً من الوقوف بها في سياراتهم يومياً، وإن كانت الأسعار في بعض الحالات دون طموحاتهم التي يطمحون إليها.
ولا يزال الحراج في الفترتين الصباحية والمسائية يواجه إقبالاً كبيراً من المواطنين ومن خارج المحافظة، وهناك منتجات لم يبدأ بعدُ الحراج عليها وينتظرها الزبائن، وفي مقدمتها (الخضري) المعروف بتأخره في النضج، ويتوقع لهذا المحصول أن يجد منافسة بين الزبائن؛ حيث هناك الكثيرون يفضلون هذا النوع الذي مرَّ بوقتٍ تدنَّى فيه سعره بشكل كبير.
ولكن في السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام بهذا المحصول، وبدأ سعره في الارتفاع؛ حيث وصل سعر الكيلو في العام الماضي من الصنف الجيد إلى أكثر من 9 ريالات.
والمتوقع أن يُساهم الحراج على التمور في تشجيع المزارعين لمضاعفة إنتاجهم، فيما سيشجع المستهلكين على شراء حاجتهم من داخل المحافظة، كما سيساهم في خدمة الشريطين الذين يتولون نقل التمور إلى أسواق خارج المحافظة وبربح جيد.
وحتى الأسبوع الثاني من بدء الحراج فاق العرض والطلب، وتوفرت كميات كبيرة من التمور بمختلف الأصناف؛ مما زاد عن حاجة المستهلك.
|