* مقديشو رويترز:
تخاطر الميليشيات المتنافسة التى تستعد للاقتتال على ميناء كيسمايو بإشعال التوترات السياسية فى جنوب البلاد الذى تسوده الفوضى، حيث يعتبر الميناء المركز التجاري الرئيسى بجنوب البلاد. ويقترب نحو 1200 من رجال الميليشيات و32 عربة محملة بالمدافع الرشاشة نشرهم محمد سعيد هيرسي الملقب بالجنرال مورجان من الميناء قادمين من اقليم جيدو الداخلي. وقال المسؤولون ان مئات المدافعين عن الميناء اتخذوا مواقع خارج المدينة ردا على هذه الخطوة. وقال حسين تيموجيلك وهو مسؤول محلي للصحفيين (الموقف الأمنى في المدينة كان متوترا للغاية فى الايام الثلاثة الاخيرة بعد ان ذهب معظم افراد الميليشيا التى تسيطر عليها الى خارجها للدفاع عن المنطقة). وتمثل كيسمايو التى تقع على بعد 500 كيلومتر جنوبي العاصمة مقديشو المركز التجاري الرئيسي لجنوب الصومال وهي سوق للمواد الغذائية التي تزرع فى وادي جوبا الخصيب المجاور.
ويوفر الميناء دخلا مربحا للقوات غير النظامية التى تحمي المستوردين والمصدرين فى اقليم جوبا الادني القريب. واستولى مورجان على كيسمايو لأيام قليلة فى عام 2001 لكنه أخرج منها على وجه السرعة على أيدي (تحالف وادي جوبا) وهو تحالف من الميليشات طرده ايضا من المدينة عام 1999 منهياً سيطرته على المدينة التى استمرت ستة اعوام.
وتعصف الحرب بالصومال منذ الإطاحة بالحاكم العسكري محمد سياد بري في عام 1991 وقيام زعماء الميليشيات العشائرية بتقسيمها الى مقاطعات متحاربة.وقُتل الصراع والمجاعة مئات الآلاف في الدولة الواقعة فى القرن الافريقي في العقد الأخير.
ولم تسفر عملية استمرت 21 شهرا لإعادة الحكم المركزي وإحلال السلام عن تغيير يذكر في الوضع على الرغم من قيام المندوبين فى مؤتمر المصالحة الذى استضافته كينيا الشهر الماضي باختيار برلمان عشائري كخطوة نحو استعادة حكومة للبلاد.
|