* طهران أمستردام الوكالات:
رفض المسؤول عن الملف النووي الإيراني حسن روحاني التهديدات، ودعا إلى حوار مع الاتحاد الأوروبي حول هذا الملف الحساس، في تصريح أدلى به يوم الاثنين إلى التلفزيون الإيراني من هولندا التي يقوم بزيارتها. وأوضح روحاني الذي يزور هولندا تحضيراً لاجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 أيلول - سبتمبر (قلنا صراحة للاتحاد الأوروبي إن إيران لن تتخلى أبداً عن حقها غير القابل للتصرف بامتلاك التكنولوجيا النووية المدنية، لكنها لا تسعى إلى صنع قنبلة ذرية). وأضاف روحاني (شددنا على أن الحل للمشكلة النووية الإيرانية لا يقوم على الضغط والتهديدات لكنه يقوم على الحوار).
وتتهم الولايات المتحدة إيران بأنها تعمل سراً على حيازة قنبلة نووية، وتضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإحالة الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن الدولي؛ لتوقيع عقوبات محتملة عليها. وتنفي طهران الاتهام وتقول: إن طموحاتها قاصرة على توليد الطاقة الكهربائية من المفاعلات النووية.
وقد التقى روحاني رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينند ووزير خارجيته برنار بوت. وأكد روحاني (تحدثنا حول عشرة مواضيع مختلفة تشكل ثوابت استراتيجية للتعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي. وكان الموضوع النووي واحداً من أبرز المواضيع). وفي بيان أصدره مكتبه (شدد روحاني على أهمية تطبيق البروتوكول الإضافي) لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، (مشيرا إلى الطابع السلمي لأنشطتنا النووية). وقد قررت إيران في أواخر 2003 توقيع وتطبيق البروتوكول الإضافي الذي ينص على القيام بعمليات تفتيش مفاجئة لمواقعها النووية.
وقرر وزراء الخارجية الأوروبيون الذين اجتمعوا يوم الجمعة في هولندا (أن يوجهوا إلى إيران إشارة قوية ليقولوا لها: إن عليها أن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقدم المعلومات الضرورية كما طالبها بذلك المدير العام للوكالة محمد البرادعي).
وعقب زيارة روحاني لها وجّهت هولندا الدعوة إلى إيران للتعاون بدرجة أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت هولندا في بيان لها بهذا الصدد إنها أبلغت روحاني بأن (تكثيف التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني مطلوب لاستعادة ثقة المجتمع الدولي).
|