* بغداد - الموصل- الفلوجة -
د. حميد عبدالله - الوكالات:
سقط أربعون قتيلا و172 جريحا خلال ال24 ساعة الأخيرة في مواجهات بين الجيش الأميركي والمقاتلين الشيعة في مدينة الصدر في بغداد حسب حصيلة أعلنتها وزارة الصحة العراقية أمس الثلاثاء. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية الذي طلب عدم كشف اسمه إن (أربعين عراقيا قتلوا واصيب 172 اخرون في مصادمات عسكرية وقعت في مدينة الصدر (غرب بغداد) خلال الساعات ال24 ساعة الماضية) بين القوات الاميركية وميليشيا جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأوضح أن (25 عراقيا قتلوا وجرح 145 آخرون من الساعة 9.00 بالتوقيت المحلي (5.00 تغ) من أمس الاول الاثنين (5.00تغ) حتى الساعة 9.00 (5.00 تغ) من أمس الثلاثاء). وأضاف أن (15 عراقيا قتلوا وجرح 27 آخرون منذ الساعة 9.00 (5.00 تغ) لغاية الساعة 11.30 (7.30 تغ) من يوم أمس وأكد المتحدث أن (هذه الإحصاءات تم جمعها من مستشفيات مدينة الصدر ومختلف مستشفيات العاصمة العراقية بغداد). وشاهد مراسل وكالة فرانس برس آليات عسكرية أميركية تتخذ مواقع لها في عدد من أحياء مدينة الصدر بينما سمع أصوات تبادل إطلاق النار وصوت سيارات الإسعاف وهي تقوم بنقل القتلى والجرحى. وقال الشيخ نعيم الكعبي أحد المتحدثين باسم مكتب الصدر إن (الاشتباكات في مدينة الصدر بين أنصار الصدر وقوات الاحتلال الاميركي بدأت منذ ليلة الاثنين ولازالت مستمرة إلى هذه اللحظة ولكن بصورة متقطعة). وأضاف الكعبي الذي يعد أحد أبرز المفاوضين في مدينة الصدر إن (التيار الصدري مستغرب من عملية القصف والاشتباكات هذه بعد جولات المفاوضات الايجابية التي عقدت بين مكتب الصدر والقوات الاميركية ومكتب رئيس الوزراء إياد علاوي خلال الأيام القليلة الماضية بهدف حقن الدماء وإنهاء المعارك). وفي بغداد قالت الشرطة ومسؤولون بالحكومة العراقية: إن مهاجمين حاولوا اغتيال محافظ بغداد أمس الثلاثاء عندما فتحوا النار على موكبه ثم فجروا قنبلة في شاحنة صغيرة كانت متوقفة على الطريق. وقالت الشرطة: إن المحافظ علي راضي الحيدري لم يصب في الهجوم لكن أحد المارة لقي مصرعه. وكثيراً ما يستهدف المقاتلون كبار المسؤولين العراقيين. وفي الشهر الماضي استهدفت قنبلة على الطريق موكب وزير التربية سامي المظفر، كما استهدف مهاجم في سيارة ملغومة وزيرة البيئة مشكاة مؤمن. ونجا الاثنان من الهجومين. وفي الموصل شمالي العراق قال مصادر طبية في المدينة: إن نجل محافظ الموصل تعرض صباح أمس الثلاثاء لحادث إطلاق نار ويرقد حالياً في المستشفى. وأبلغ المصدر أن (مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم صباح أمس على ليث دريد كشمولة نجل محافظ الموصل وأصابوه بجروح بليغة أمام منزله في حي الثورة وسط الموصل). وأضاف أن (ليث يتلقى حالياً العلاج في مستشفى الزهراوي نظراً لتعرضه لإصابات بليغة). وذكرت قناة العربية الإخبارية لاحقاً: إن نجل محافظ الموصل توفي في المستشفى متأثراً بجروحه. من ناحية أخرى صرح مصدر في شرطة الموصل بأن (أحد المرافقين لنجل المحافظ اختطف من قبل المسلحين واقتيد إلى جهة مجهولة). وفي الفلوجة المحاصرة لقي عراقي حتفه وأصيب آخران بجروح عندما ردت الدبابات الأمريكية على نيران أسلحة بعد منتصف ليل الاثنين في حي الشهداء جنوب شرقي الفلوجة. وصرح مصدر في شرطة الفلوجة بأن (الدبابات الأمريكية فتحت نيران أسلحتها في الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندما تقدمت صوب حي الشهداء وتصدى لها مسلحون بالأسلحة الخفيفة).
وقال: (جرى تبادل كثيف لاطلاق النار أسفر عن مقتل أحد المدنيين وإصابة اثنين آخرين بجروح وإلحاق الأضرار بعدد من المباني السكنية). وتشهد مدينة الفلوجة منذ مطلع الأسبوع الحالي مواجهات مسلحة بين مسلحين والقوات الأمريكية استخدمت فيها المقاتلات الحربية والمروحيات والدبابات وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وإلحاق أضرار بالغة في المباني السكنية. وعلى صعيد اخر انفجرت عبوة ناسفة في اثنين من خبراء المفرقعات بشرطة مدينة بعقوبة صباح أمس الثلاثاء أثناء محاولتهم إبطال مفعول عبوة ناسفة على جانب طريق شرقي المدينة الواقعة على بعد 65 كيلومتراً شمال بغداد.
|