* غزة - بلال أبو دقة:
في وقت زعمت فيه مصادر أمنية إسرائيلية أن مروحية مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي، هاجمت مساء يوم (الجمعة) الموافق 3 - 9- 2004، مخرطتين فلسطينيتين لتصنيع صواريخ (قسام) وسط قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق صواريخ (قسام) على بلدة سديروت اليهودية، المحاذية لقطاع غزة، قالت مصادر فلسطينية: إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مخزنا للأخشاب عند مدخل مخيم المغازي وسط مدينة قطاع غزة بثلاثة صواريخ مما أدى إلى تدميره بشكل كامل..
وحسب المصادر الأمنية الفلسطينية: فقد أطلقت الطائرات ثلاثة صواريخ على الأقل باتجاه مخزن للأخشاب في المنطقة الواقعة بين مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، ما أدى إلى اشتعال النار فيه وإحراقه بالكامل.. وتعرض المخزن ذاته إلى قصف إسرائيلي سابق قبل أكثر من شهرين.
ونفى صاحب المخزن، موسى قنديل، في حديث مع الجزيرة: الاتهامات التي ادعت فيها قوات الاحتلال، أن المستودع يستخدم لصنع الأسلحة ، مؤكدا أن المستودع يستخدمه لتخزين مواد البناء..
وقد أكد شهود عيان في المنطقة المستهدفة بالقصف: أن قوات الاحتلال أطلقت في بادئ الأمر صاروخين على المخزن، وبعد فترة ليست بالوجيزة أطلقت الصاروخ الثالث، ما عرض حياة المواطنين الذين تجمعوا في المكان للخطر..
قتلوا الفتى منير السندي أثناء لعبه وأقرانه كرة القدم
وكانت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح أكدت ل(مراسل الجزيرة): أن فتى فلسطينيا استشهد مساء يوم الجمعة، الموافق 3 - 9 - 2004، وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال المتمركزة في أحد أبراج المراقبة العسكرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي مع مصر. وقالت المصادر الطبية: إن الفتى منير السندي (17 عاما) أصيب بعيار ناري في الصدر أثناء لعبه وأقرانه كرة القدم على بعد مسافة تزيد عن مائتي متر عن البرج العسكري المقام بالقرب من مستوطنة (رفيح يام اليهودية) في المدينة، فيما وصفت المصادر الطبية جراح زميله زياد الداهودى (17 عشر عاما) بأنها خطيرة للغاية.
وقال شهود عيان: إن الفتيان كانوا يلعبون كرة القدم في ساحة خالية في منطقة تل السلطان، ولم يكن هناك أي مبررات لجنود الاحتلال لإطلاق النار على الفتية.. وفي تعقيبه على مقتل وإصابة الفتيان، زعم الجيش الإسرائيلي أن جنوده أطلقوا النار على مجموعة فلسطينية مكونة من أربعة أفراد، كانوا يحملون أغراضاً مشبوهة على محور (فيلاديلفي)، على الحدود الإسرائيلية المصرية، حيث أصابت النيران اثنين منهم، ولاذ الآخران بالفرار.. مشيرا: يبدو أنه كان الأربعة في طريقهم إلى تنفيذ عملية أو وضع عبوة ناسفة..!! إلى ذلك أعلنت مصادر أمنية فلسطينية، مساء يوم الجمعة، أن المواطن الفلسطيني الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة، هو محمد رمضان الجرو (18 عاماً) من حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
|