* بغداد - د. حميد عبد الله:
أعلنت ثلاثة أحزاب شيعية أنها ستكون كتلة واحدة لغرض استقطاب أكبر عدد من المؤيدين لحصاد نسبة من الأصوات تضمن لها مواقع متقدمة في المشهد السياسي القادم.
ويضم التكتل الجديد كلاً من حزب الدعوة جناح السيد إبراهيم الجعفري، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم، وحزب الفضيلة الذي يعد جزءا من التيار الصدري بزعامة الشيخ محمد اليعقوبي.
وتهدف الأحزاب الثلاثة إلى مشاركتها في الانتخابات كصوت واحد حيث إنها سترشح أسماء يتفق عليها من قيادات الأحزاب الثلاثة ويتم العمل من أجل فوزها في الانتخابات باعتبار أن هذه الأحزاب يجمعها قاسم مشترك واحد هو العامل الأيديولوجي فضلا عن أن برامجها السياسية متقاربة إلى حد التطابق.
وتتوقع أوساط سياسية عراقية أن الساحة السياسية في العراق ستشهد تكتلات مماثلة بين عدد من الأحزاب العلمانية التي تسعى جاهدة إلى إبعاد الأحزاب الدينية عن مواقع التأثير والقيادة في مرحلة ما بعد الانتخابات.
وترى معظم الأحزاب السياسية أن فرصتها في الانتخابات كأحزاب ضعيفة أو شبه معدومة مالم تنضو تحت خيمة تيار معين أو تعقد تحالفات مع أحزاب أو واجهات وعناوين اجتماعية ودينية وذلك بسبب ضعف شعبية هذه الأحزاب وعدم وجود رصيد جماهيري لها في الشارع العراقي.
وكانت آخر إحصائية رسمية قد أكدت أن عدد الأحزاب العراقية التي لها وجود فعلي في الشارع بلغ 140 حزبا لكن هذه الأحزاب لم تستطع أن تستقطب سوى 13% من مجموع الشعب العراقي وهذا يعني أن نسبة 87 % من العراقيين هم من المستقلين وهي معادلة شدية الغرابة حيث 140 حزبا يقابلها 22 مليون مستقل من أصل 25 مليون هو مجموع نفوس العراق.
|