الملعب لتدريب الكشافة وكان مكتظا بالناس عند قصفه
حماس تتوعد بالرد على الجريمة الإسرائيلية وعشرة جرحى في حال الخطر

* غزة الوكالات:
قال مسئول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الثلاثاء: إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مخيماً صيفياً تابعاً للحركة وأدى إلى استشهاد 14 فلسطينياً (لن يمر دون عقاب).
وقال مشير المصري الناطق باسم حماس: (ارتكب العدو الصهيوني مجزرة في إطار عدوانه اليومي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ولن تمر هذه المجزرة دون عقاب).
وأضاف نقول لشعبنا: إن هذه المجزرة ضريبة النصر ولا بد من دفعها. ونفى المصري أن المكان الذي استهدفه الهجوم يستخدم لتدريب كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس، موضحا أن (المكان مكشوف ويقع بين مبانٍ سكنية ومن غير المعقول أن يكون مكان تدريب عسكري).
وتضاربت الأنباء بشأن الوسائل التي استخدمتها إسرائيل في الهجوم، فبينما ذكرت مصادر أن مروحيات من طراز أباتشي أطلقت صواريخ على المركز قالت مصادر أخرى: إن دبابات إسرائيلية أطلقت النار.
وتوقعت تقارير فلسطينية غير رسمية أن يرتفع عدد القتلى خلال الساعات القادمة فيما وصفت مصادر طبية حالة عشرة من المصابين بأنها بالغة الخطورة.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية: إن مروحيات إسرائيلية من طراز أباتشي حلقت فوق مدينة غزة وأطلقت خمسة صواريخ على الأقل في اتجاه مخيم صيفي تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحي الشعف في شرق مدينة غزة.
وذكر مسئولون في الأمن الفلسطيني أن الصواريخ التي استهدفت المخيم لم يتأكد بعد إن كانت أطلقتها المروحيات الإسرائيلية أم أنها صواريخ أرض- أرض أطلقت من شرق المدينة.
وهرع عشرات من سكان المدينة إلى المكان صائحين: (الله أكبر) وراحوا يحملون الجرحى ويجمعون أشلاء الضحايا. كما وصلت سيارات الإسعاف والإطفاء على عجل إلى المخيم وساعد السكان المسعفين على نقل المصابين إلى سيارات الإسعاف وسيارات خاصة أقلتهم إلى المستشفى.
وقال شاهد عيان: إن (القتلى والجرحى يحملون آثار إصابات بشظايا كبيرة وشظايا مسمارية وبعض الشهداء أصيبوا بشظايا أحدثت جروحاً كبيرة في البطن أو الصدر والرأس).
وذكر شهود أن المخيم الصيفي للكشافة أنشئ قبل شهرين في ملعب تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي أطلقت عليه اسم زعيمها الروحي الراحل الشيخ أحمد ياسين الذي اغتيل في غزة في نيسان- ابريل الماضي. وأضاف الشهود أن الملعب كان مكتظاً بالناس وقت الهجوم.
وأعلنت السلطة الفلسطينية فجر أمس الثلاثاء إدانتها للهجوم الإسرائيلي.
وقال وزير شئون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية صائب عريقات لوكالة الأنباء الألمانية: إن السلطة تدين هذا الهجوم الذي لا يوجد ما يبرره والذي تهدف به إسرائيل إلى عرقلة أي تقدم نحو إحياء عملية السلام.
وأضاف أن مثل هذا الهجوم العسكري الذي استهدف مدنيين أبرياء يستدعي تدخلاً عاجلاً من اللجنة الرباعية والعالم كلّه لتطبيق خطة خريطة الطريق للسلام.
وتأتي هذه الغارة بعد أيام من العملية الانتحارية التي تبنتها حماس الثلاثاء الماضي وأسفرت عن سقوط 16 قتيلاً في بئر السبع جنوب إسرائيل.
وكانت حماس أكدت أن هذه العملية هدفها الانتقام للشيخ ياسين والرنتيسي الذي اغتالته إسرائيل بعد توليه قيادة الحركة في قطاع غزة إثر مقتل أحمد ياسين.