إثر نشر مقالي (صباحك لبناني) وتطرقي فيه لمكابرة أهل الوسطى في حبهم للشرقية وولعهم بها، تلقيت عدة مداخلات من (الرياض) منها مداخلة القارئ (حمد العقيل) حيث كتب:-
(سر ولع أهل الوسطى بالشرقية ليس لقرب المسافة فقط، بل لسحرها وجمالها من حيث التنظيم والمنتزهات والكورنيش لكن هناك ملاحظة وهي أن أهل الوسطى لا يكابرون -كما قلت-) وتمنى أن يسمع كلمة (صباحك سعودي).وبالنسبة لمن رمز لاسمه بعبدالله فقد وصف مقالي بالجميل، وأردف بأن (أغلب أهالي الوسطى لا ينقطعون عن زيارة المنطقة الشرقية لدرجة افتتانهم بها لتقارب العادات - كما ذكر - ولشواطئها الهادئة والجميلة، فتجدينهم يقضون طوال يومهم على البحر).
فهل سنرى (حمد العقيل) وعبدالله.. وغيرهما من الشباب في شهر شوال في الشرقية؟؟ أما لماذا شوال!!فلكي يشهدوا اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري وسيكون تحت عنوان (قضايا الشباب.. الواقع والتطلعات) وقد وفقت اللجنة في اختيار مكان انعقاد الحوار.. في مدينة يمتاز أهلها بحسن المعشر والجوار وطراوة القلب ورطوبته وسعة الصدر والبساطة والسماحة، والشباب بحاجة لهكذا صفات من كافة الأطراف لتطرح قضاياهم على طاولة نقاش اتسعت لاتساع صدور الملتفين حولها.
للشباب فتياناً وفتيات تطلعات، ويمرون بواقع حري بالمسؤولين أن يمعنوا النظر فيها..
وكما قرأنا فإن نخبة من أبناء وبنات هذا الوطن سيشاركون تحت إشراف المركز وبحضور نخب ثقافية وفكرية لها اهتماماتها بقضايا الشباب وبالقضايا الوطنية المتعددة، وورش العمل الشبابية قائمة على قدم وساق في جميع محافظات المملكة وبمشاركة من المؤسسات التعليمية والصحية والرياضية لبلورة الأفكار والرؤى التي يود الشباب والفتيات تناولها في هذا اللقاء في المنطقة الشرقية حيث البحر بزرقته وجماله وسعة صدره، فهل سيوزع استبيان بمجرد بدء العام الدراسي على الطلبة والطالبات كافة للوقوف على ما يودون تناوله في هذا اللقاء حيث إن كثيرين لا علم لهم بالحوارات السابقة ولا علم لهم بالحوار القادم، وللمدارس دور في نشر الوعي والدراية.. فهل أخذت اللجنة في اعتبارها هذه النقطة المهمة..!؟
ينبغي أن لا يتم التركيز على نخب معينة من مثقفين ومثقفات وشباب وشابات وتربويين وتربويات.. فلدى البسطاء من الشباب ما يودون قوله.. فقط امنحوهم الفرصة للتعبير عن ما لديهم.
فاكس: 8435344-03
ص.ب 10919 - الدمام 31443 |