في مسيرة ظاهرة (الحجاب).. من العادة الاجتماعية.. إلى المظهر الديني.. ما يوجب قراءة.. تبعات هذا التفاعل والتجاذب بين الدين والاجتماع.. برؤية سوسيودينية تتأمل معنى ترسيخ الظاهرة في فهم العوام.. وجماهير المتلقين لهذه الظاهرة والمتشبثين بها.. كواجب محتم.. متفق على وجوب الالتزام به..!
انشداد يخرجها من إطار المندوب فقهياً.. إلى جريرة الاعتداد بها أساً عقدياً.. وجوهراً إيمانياً.. مما يخرجها من كونها مظهراً مسلكياً متمماً لعادات اجتماعية وإسلامية ومعبراً عنها.. في دائرة الأخلاق.. لتتحول إلى رهان على الموت.. وشرط لحياة نفسين حرم الله قتلهما إلا بالحق.
** وتتم المزايدة عليها في حادثة الصحفيين الفرنسيين رامزة لسلوك يسمه القائمون به بأنه إسلامي.. ليصموا المسلمين بسواد تعاملي جديد.. يضاف إلى بطولات (القاعديين) وأتباعهم..!
** (الحادثة - الحالة) وما آلت إليه.. ليست سوى مؤشر على رداءة اعتقاد.. ورمز لتهالك مجاني على المزايدة باسم الإسلام واستحذائه مبررا لسلوك إجرامي مهين..!!
** فمن يتحمل تبعات انصهار هذه الظواهر في الخطاب الإسلامي.. والاعتداد بها مظهرا لبطولة مدّعاة.. وانتصارا للدين وتعاليمه ومنافحة عن وجوده وقضاياه..؟
** ومن يتحمل مسؤولية تنقية رسالة الإسلام.. وخطابه من أوضار تصرفات؛ ذلك نموذجها..
** كم من الزمن سندفع.. وكم من الجهد سنبذل.. لتصحيح صورة المسلمين.. من المدعين والشذاذ والمأزومين بنفوسهم الضيقة ومغامراتهم الرخيصة.. المحكومة بأهوائها.. وأهدافها..؟!
|