في مثل هذا اليوم من عام 1986 تعرض رئيس شيلي السابق أوجستو بينوشيه لمحاولة اغتيال فاشلة. وكان بينوشيه قد وصل إلى حكم شيلي عام 1973 عندما قاد انقلاباً عسكرياً ناجحاً ضد الرئيس المنتخب سلفادور ألليندي وقتله إلى جانب أكثر من ثلاثة آلاف مواطن شيلي من أنصار الحكم الديموقراطي.
استمر حكم بينوشيه منذ عام 1973 وحتى عام 1990 عندما اختار طواعية ترك الحكم وإعادة الحكم الديموقراطي مرة أخرى.
وكان وصول بينوشيه إلى الحكم نتيجة مؤامرة متقنة بين مجموعة من ضباط الجيش الشيلي والمخابرات الأمريكية التي كانت ترفض وجود الليندي الذي كان يتبنى الأفكار اليسارية ويرفض السيطرة الأمريكية على دول أمريكا اللاتينية في حين كانت الولايات المتحدة تنظر إلى هذه الدول باعتبارها منطقة نفوذ مغلقة على الولايات المتحدة باعتبارها الفناء الخلفي لها.
ولد ديكتاتور شيلي السابق بينوشيه في الخامس والعشرين من نوفمبر (1915).ورغم القمع الذي اتسمت به سنوات حكم بينوشيه فإنها شهدت نهضة اقتصادية كبيرة بفضل اقتصاديات السوق التي تبناها وبحكم الدعم الأمريكي المستمر له.
في عام 1980 وضع بينوشيه دستوراً جديداً للدولة يعيد الحكم المدني لها ويضمن له في الوقت نفسه الاحتفاظ بالرئاسة حيث نص الدستور على وجود مرشح واحد للرئاسة يجري استفتاء الشعب عليه.وفي عام 1988 أجرى استفتاء آخر على رئاسته حيث فاز بالطبع.وفي عام 1990 قرر بينوشيه ترك الحكم وإعادة الحكم الديموقراطي ولكنه استمر في منصب القائد الأعلى للجيش حتى عام 1998 عندما تم اختياره عضواً في مجلس الشيوخ مدى الحياة. ولكنه ترك هذا المنصب بعد ذلك لأسباب صحية.. ويواجه بينوشيه حالياً اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في بلاده خلال سنوات حكمه.
|