في كثير من الدول المتقدمة كروياً.. تقوم لجانها الاحترافية بدور المراقب والمشاهد على أوضاع أنديتها من حيث حمايتها من السماسرة أو مكاتب التعاقدات المنتشرة هناك.. وذلك وفق أنظمة وقوانين تسودها اللوائح بأمانة مطلقة وشعور مؤكد داخل أروقة تلك اللجان لأن هذا أقل واجباتها تجاه حماية أنديتها.. هذا من جانب ولكنها تقوم وفي المقابل بضمان حقوق اللاعبين سواء المحترفين المحليين أو الأجانب كحق تؤديه دونما تعطيل كمبدأ لضمان حقوق الطرفين، النادي واللاعب.. وأيضا حقها المشروع كجهة رسمية تجاهد ليكون لهم إسهاماً مباشراً في رقي رياضة بلدانهم هناك.
بالطبع.. فإن الوضع في دول العالم الثالث يختلف كلياً.. والوضع هنا أكثر تحديداً.. ليس مع نادٍ ما أو لاعب ما.. بقدر ما هي (مأساة) تواجهها اللجنة مع نفسها التي يفترض أن تكون كلمتها هي (الحسم).
أقول: إن أنظمة ولوائح (الاحتراف) لدينا مبهمة - وربما - تواجه طلاسم بنودها عجز قدرة رجالات اللجنة فهمها لدرجة أنها أصبحت أشبه (بالنظام) الذي يتحدث عنه الكثير ولكنه لا يفهمه!!
الشاهد.. أن الأوضاع المتدنية التي تعيشها الكرة السعودية حالياً أحسب أن جزءاً من محصلتها الحقيقية (الاحتراف) ولم تكن قضية القهوجي والسويد هي الأولى من نوعها أو أنها هي المحك لسقوط (الاحتراف) ولجنته بل تواصل القضايا بين فترة وأخرى هي الألم والتألم.. بدءاً من قضية عبيد الدوسري مع النصر مرورا بقضية خميس العويران ومنصور الموسى وغيرهم من اللاعبين الذين لا تملك أنديتهم منابر إعلامية!!
أقول: كل ما أتمناه ويتمناه كل رياضي هو (إنصاف) أنديتنا ولاعبينا وقبل هذا كله رياضتنا التي أصبحت ضحية للجان لا تستفيد من (المفتحين) في العالم المتقدم كروياً.
فلاشات رياضية
* ترى هل لا يزال اللاعب الدولي رضا تكر اتحادياً أم أنه شبابي؟! الكل لا يعرف حتى لجنة الاحتراف لم تبت في الموضوع لغموضه!!
* لم تقتصر إشكالية الاحتراف لدينا.. بل تجاوزتها إلى الاتحاد الدولي (فيفا) من حيث الشكاوى ولعل فريق النصر أصبح الأشهر هناك!!
* موجة غضب بدأت تجتاح الشارع الاتحادي بعد انتكاسة الطائي.. بل أصبح الكثير مهدداً بالإبعاد من العميد تارة المدرب وتارة أخرى اللاعبين.. الغريب أن الرئيس في الخارج. وما يدار هناك يظل هواجيس.
* فوزان للنصر.. رفعا الروح المعنوية لدى جماهيره كيف لا.. وهي تحققت مع فريقين إسهاماً في إبعاده في الموسم الماضي.
آخر المطاف
قالوا:
الإفراط في الحذر.. تحول إلى الجبن
|