السلام عليكم ورحمة الله
كتبت صحيفة الجزيرة في عددها رقم 11650 في 5-7-1425هـ، تقول (واشنطن تعترف بأخطائها) وتعليقاً عليه أقول نعم لقد أخطأت أمريكا أخطاءً فادحة في حق الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمة أخطائها دعمها ومناصرتها لليهود لاحتلال الأراضي العربية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومدها اليهود بالسلاح وتزويدهم بالأموال لتكريس احتلالهم وبناء مستوطناتهم على الأراضي الفلسطينية المحتلة وحمايتهم في المحافل الدولية واستعمال حق النقض الظالم ضد أي قرار يدين اليهود ويفضح ممارساتهم العنصرية والقمعية التي يطبقونها على الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره، ولو أن زعماء الولايات المتحدة الأمريكية غلبوا جانب الحكمة والحنكة السياسية وبعد النظر لعلموا أن مصلحة بلادهم وشعبهم ومصلحة العالم أجمع تحتم عليهم مد جسور التعاون والتفاهم مع الدول العربية والإسلامية وحل كل المشاكل العالقة بين الطرفين بالطرق الدبلوماسية وبالحكمة والعدل والإنصاف والبعد عن الانحياز الظالم لليهود ضد العرب الفلسطينيين وأن يكونوا وسطاء نزيهين وعادلين ويعطوا كل ذي حق حقه، كما أن من مصلحة أمريكا الكف عن فرض آرائها وثقافتها وأسلوب حياة شعبها الاجتماعية والسلوكية وعاداتها وتقاليدها على المجتمعات العربية والإسلامية لأن هذا غير مجدٍ؛ فهي تعلم أن الأمة العربية والإسلامية هي قلب العالم أجمع ومرتكز ثقافته وحضارته ومعهد دياناته السماوية ومنبع جذور حضاراته وملتقى قاراته وهمزة وصل مواصلاته ومخزون ثرواته البترولية، ومصالحها واقتصادها مرتبطة بالمنطقة العربية والإسلامية ومن الخير لها تعاونها مع شعوب المنطقة واحترام دينها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتوطيد أواصر الصداقة والاحترام المتبادل بين الطرفين وتقليب المصالح المشتركة على المصالح الخاصة.. والله المستعان.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط |