قرأت بكل أسى ما نشرته الصحف عن تسليم السلطات الأردنية السعودية شاباً وفتاة هربا من أسرتيهما.ويجب ألاّ نستغرب مثل هذه الحوادث فأغلب المسلسلات والأفلام الآن تدور حول هذا المعنى: تتعرف الفتاة على شاب أقل مستوى ماديا واجتماعيا منها ثم تهرب معه وفي النهاية يضطر أهلها للموافقة وتظهر هي وكأنها بطلة تحدت أهلها ومجتمعها وعاداتها.
أكثر من عشر سنوات هي عمر الفضائيات في مجتمعنا وهذه القيم والمعاني تغذي عقول الشباب.
وقد اطلعت على تحقيق سابق نشرته جريدة الوطن مع فتيات أغلبهن يرغبن في أن تكون قصة زواجها غير تقليدية، أي تكون قصة زواجها غريبة وتكون حديث الناس لتظهر للمجتمع وكأنها بطلة.
والله إني قد سمعت ذلك من إحدى الفتيات خطبت بالطريقة التقليدية وتقول إنها تتمنى أن تكون قصة زواجها غريبة.
فعلى الآباء والأمهات أن يراقبوا ما يشاهده أبناؤهم فمعظم الفضائيات تبث من بلد له عادات غير عاداتنا وتقاليد غير تقاليدنا وربما دين أيضا غير ديننا.
وعلى الفتاة ألاّ تخضع لعاطفتها فقط وأن تفكر ألف مرة قبل أن تقيم علاقة مع شاب فأغلب الشباب متلاعب يريد أن يخرج للسوق ليتعرف على فتاة فقط للتعرف وإذا أراد الزواج فإنه يفضل الطريقة التقليدية أي أهله يخطبون له. لأنه يقول: إنها كما خرجت معي ستخرج مع غيري. وحتى ان تزوجها سيعذبها بالشك والظنون السيئة.وإن تخلى عنها لا تستطيع أن ترجع لأهلها ولا أن تطلب مساعدتهم لأنها تزوجت دون رضاهم.
محمد عبدالله المبارك -الرياض |