استخفاف بالعقول أم ماذا نسميه يا ترى؟ الحرب الإعلامية التي تنتهجها إدارة بوش في طمس الحقائق وتزييف الرأي العام.. كل ذلك من باب الحفاظ على المصالح الشخصية مع اقتراب الانتخابات الأمريكية حيث إن كل واحد يسعى لكسب الأصوات سواء كان من الجمهوريين أو الديمقراطيين على حساب الآخرين من وسائل إعلامية أو حروب دامية.. وخلال متابعتي الدائمة لما يُطرح على الساحة السياسية لم أصدق ذلك الخبر الذي يتمثَّل في جاسوس إسرائيلي في وزارة الدفاع الأمريكية، أو أياً كان في سياسة البيت الأبيض، وقيل إنه متخصص في الشؤون الإيرانية؟! عجباً هل يصدق العقل العربي هذا الخبر وما تعنيه الكلمة من سطور.. حقيقة ما زالت الإدارة الأمريكية تعج بكل ما هو جديد وسخيف إن صح التعبير وأي منطق عقلاني يصدق الخبر الذي طالعتنا به وسائل الإعلام المختلفة.. وهل نحن نعيش في الكهوف أم نعيش على وتيرة الجهل كما ترى ذلك وسائل الإعلام الأمريكية في تصورها لنا! كيف أصبحنا في نظر تلك الوسائل ولا يمكن أن يُصدق الخبر مهما كان مصدره والذي جعلني أضع الحقيقة أمام القارىء الكريم القرارات التي تصدرها لنا إدارة البيت الأبيض من حين إلى آخر وكل ذلك لم يصدر من خبراء أمريكيين فحسب بل من واقع الدخلاء على السياسة الأمريكية، وهذه حقيقة ورسالة للعالم بأن اليهود هم من يدير العالم أو كما يحلو لك أن تسميه العالم المتقوقع.. إذاً ما شأن هذا الجاسوس الذي صخب العالم منه والسؤال هل إسرائيل بحاجة إلى جاسوس إسرائيلي في وزارة الدفاع الأمريكية وإذا كان الموساد الجندي المجهول في الإدارة الأمريكية الذي يلعب دوراً بارزاً في تهيئة الجو المناسب للانتخابات الأمريكية وإذا كانت الاستخبارات الأمريكية تستعين أحياناً بالموساد فكيف يكون هناك جاسوس إسرائيلي؟! كلها تصب في مصلحة اليهود إذا كانت الإدارة بأيدٍ يهودية وهي التي تتزعم الكونجرس الأمريكي ومعظم رجالاته من اليهود إذاً هم ليسوا بحاجة إلى جاسوس وكل ما حصل في العالم.. في العراق، وأفغانستان وما تفعله الأيدي الغاشمة على أرض الإسراء والمعراج كل ذلك بأيدٍ يهودية.. إذاً سياسة أمريكا مكشوفة على أرض بيضاء ولا تحتاج إلى دليل واضح.. فكيف بجاسوس إسرائيلي ينعم بخيرات اليهود.. أين في معقل ديار الكونجرس.
|