تجديد الثقة في رجالات التعليم من قِبل القيادة يؤكد الدور المتعاظم الأهمية الذي يقوم به القطاع التعليمي في مختلف مرافقه، وفي ذلك تأكيد جديد على أهمية هذا الدور وعلى ضرورة بذل المزيد من الجهد تجاه الأبناء.
اللقاء الذي تمَّ بين خادم الحرمين ومسئولي التعليم، ثم بين سمو ولي العهد وذات المسؤولين تضمَّن الآمال العريضة المعلَّقة بالعملية التربوية والتعليمية، مع التأكيد والتشديد على الثوابت الإسلامية..
وقد ركَّز خادم الحرمين الشريفين، وهو يخاطب وزير التربية والتعليم والمسؤولين في الوزارة على مؤشرات عديدة من أجل تعليم فاعل يؤكد خصوصية هذه البلاد وتطلعها إلى المساهمة الإيجابية في الحياة الإنسانية والبناء الحضاري، فقد ركَّز - حفظه الله - بصفة خاصة على أهمية إعداد أجيال مزوَّدة بالقدرة على التفكير مع تنمية روح البحث لدى الصغار حتى يشبوا على ذلك، وهو أمر يعطي نتائج طيبة مستقبلاً، باعتبار أن الأجيال التي تعتاد على هذا النهج ستطوِّر آليات الابتكار والتفكير العلمي لديها في كل مرحلة تعليمية وصولاً إلى مرتبة النضج الأكاديمي، ثم التخرُّج، فالحياة العملية التي ستكون ثرية فعلاً بالإضافات الجديدة..
أهمية التربية وفقاً لهذا الأسلوب تكمن في أنها تحافظ على خصوصية المجتمع وتستجيب لاحتياجاته بأيدي أبنائه، وتعمل على ابتكار ووضع الحلول من قِبل ذات أفراد المجتمع الذين تلقوا مسبقاً كل ما يمكنهم من الاستقلال بتفكيرهم منذ الصغر، فهم سيعملون على إيجاد الحلول لكل ما يعترضهم ويعترض مجتمعهم..
أمانة المسؤولية التي وردت في كلمتي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد مع وزير التربية والتعليم والمسؤولين في الوزارة تطول كامل العملية التربوية، بدءاً من غرس مبادئ العقيدة الصحيحة، دون تطرف، أو غلو، وانتهاء باتباع أفضل الموجود في تنفيذ هذه العملية وبما يتواءم مع تلك الثوابت الدينية التي هي محور حياتنا..
هذه اللقاءات التي تمَّت من قِبل القيادة مع مسئولي وزارة التربية والتعليم تعكس حرصاً شديداً على مستقبل البلاد بإنسانها وأرضها، كما تشير إلى الأهمية التي تعلقها القيادة على القطاع التعليمي باعتباره المحور الأساس في تحقيق الأهداف المرجوة.
الجوانب الأخرى في هذه اللقاءات والتي تستوجب الإشارة إليها ما ورد من تأكيدات من قِبل خادم الحرمين الشريفين بتخصيص المزيد من الاعتمادات، غير ما هو وارد في الموازنات السنوية، لقطاع التعليم بما يجعل الجهد متكاملاً في دفع العملية التعليمية إلى الأمام، وبالطريقة التي تجعل هذه البلاد في الموقع المتقدم بين الأمم..
|