هل نعدّ بجدارة.. أفضل سوق للغش والغشاشين؟
** هل أسواقنا - بالفعل - مسرح مريح للغشاشين؟
** ثم.. كيف صرنا.. مناخاً ملائماً للغشاشين؟
** وكيف أصبحت أسواقنا.. مجالاً مفتوحاً للغش والغشاشين؟
** يقول تقرير اقتصادي نشر قبل أيام: (لقد قدّرت خسائر السوق المحلي من عمليات الغش التجاري بنحو أربعة مليارات ريال).
** وقالت وزارة التجارة (اللِّي نسمع بها.. ولا ندري عنها): إن عدد القضايا المرفوعة لها في قضايا الغش.. بلغ (823). هذا.. غير القضايا التي لم تُرفع.. وسكت أهلها (وبلعوها).
** وتقول وزارة التجارة: إن لديها دراسات ومقترحات لمواجهة الغش المتزايد.. بزيادة ومضاعفة العقوبات.. مطالبة بالتشهير بهؤلاء عبر وسائل الإعلام (سَلْمَوْا؟!!).
** المشكلة.. أنك تذهب لأي مكان.. فتجد بضاعة أصلية.. وبضاعة مُقلَّدة.. وتجد هذا سليماً.. وهذا مغشوشاً.
** الغش.. صار في كلّ شيء.. حتى في مواد البناء.. حتى في الأدوية.. وليس بعيداً أن يصل إلى الأسمنت وحديد التسليح.. ونفاجأ.. بأن عدداً من العمارات أو البيوت.. سقطت على رؤوس أصحابها.. على غرار (المونة.. مغشوشة).
** حتى لو ذهبت إلى سوق الرطب.. وهو منتج محلي.. وجدت أن (80%) من الكراتين والسطول هناك.. كلها مغشوشة.. أعلاها بضاعة جيدة.. وتحتها طبقة أقل بكثير ثم طبقة من رطب العام الماضي أو قبله.
** الغش.. لم يعد غريباً أو جديداً علينا.
** غش في قطع الغيار.. وغش في البضائع.. وغش في المياه المعبّأة.. وغش في المواد الاستهلاكية.. وغش في كلّ شيء.
** إن المطلوب.. هو أن نقف بحزم وشدة.. في وجه هذا الكابوس الذي يخيفنا كثيراً.
** المطاعم تمارس الغش.
** ومحطات البنزين قد تضيف ماءً أو ديزلاً.. أو يغالطونك في السعر إذا لم تنتبه.
** والمنتجات الزراعية.. مملوءة بالكيماوي والمبيدات.
** والدجاج نصفه أسود.. والكوسة وزنها خمسة كيلوات.. والقَرْعة (الدُّبَّاء) يحملها ثلاثة.. وكله بفعل الكيماوي والغش.
** والحبحب.. يتفجّر في المزارع كالقنابل بسبب الكيماوي.
** والجرو (الشمام).. رائحته مخيفة.. والرطب لم يعد له طعم.. والسبب.. الغش.
** والغش.. دخل عالم وكالات السيارات أيضاً.. من خلال البيع.. ومن خلال قطع الغيار.. ومن خلال الصيانة.. ومن خلال تبديل السيارات.. ومن خلال كلّ باب.
** والغش.. دخل عالم المزارع والمنتجات الزراعية.
** والغش.. دخل عالم (الدجاج) واللحوم.
** والغش.. دخل حتى عالم الزيجات.. فصار بعض الشباب (مغشوشاً)؛ ظاهره (الله الله) وباطنه.. لا يعلمه إلا الله - كما يقول المثل الشعبي.
** حتى في عالم الأغنام وسوق الأغنام.. الغش بالجملة.. وحتى في سوق الحطب والفحم.. الغش موجود.
** هنا.. تقلب حصاة.. تجد عشرة آلاف غشاش.. وعشرين ألف سروق.. وثلاثين ألف نصّاب.
** إن علينا (مجرد حكي فقط) أن نتعاون سوياً.. لمواجهة ظاهرة الغش ومكافحتها بكلّ قوة.
** إن ظاهرة الغش.. ظاهرة عالمية دون شك.. وتعاني منها كلّ دول العالم.. لكنها.. انتشرت لدينا أكثر وأكثر.. وسيستمر الغش.. وسيستمر السَّرق.. وسيستمر (دهن السير.. وشِدْ لي واقطع لك)؛ حتى يعرف الناس.. مَن هو (أحد التجار؟!) ومَن هو (شريكه اللِّي يِرْتِكِيْ عليه؟!!).
** وسؤال أخير.. مجرد سؤال.. لوزير التجارة.. مَن هو.. يا معالي الوزير سعادة الشيخ (أحد التجار) ومَن هو شريكه (اللِّي يِرْتِكِيْ عليه؟!!).. والسلام.
|