* الرياض - أحمد القرني:
أكد معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع أن توجهيات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى بتخصيص مبلغ (41) مليار ريال من الفائض المتوقع من ميزانية هذا العام لغرض التركيز على المشاريع ذات الأثر المباشر والكبير على المواطنين وفي مقدمتها المشاريع التنموية الصحية ستعمل على تحقيق رفاهية المواطن السعودي من خلال تقديم أفضل الخدمات الصحية وقال معاليه إن هذه التوجيهات تأتي تأكيداً لاستمرار جهود الدولة الخيرة والمباركة في التنمية الشاملة وترجمة للاهتمام الكبير من الحكومة الرشيدة بكل ما يكفل نجاح خطط التنمية في تحقيق أهدافها.
وأوضح معاليه أن المبلغ الذي يتم تخصيصه لوزارة الصحة سيسهم بشكل مباشر في تنفيذ الخطط التي تم وضعها بعناية فائقة في مجالات الطب الوقائي والعلاجي والتأهيلي من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في كافة أرجاء وطننا المعطاء والتي تطبق عناصر الرعاية الصحية الأولية المتمثلة في توعية المواطنين وإرشادهم نحو مشاكلهم الصحية ووضع الحلول المناسبة للسيطرة والقضاء عليها؛ الإصحاح الأساسي للبيئة، وتعزيز التغذية الجيدة، خدمات الأمومة والطفولة الشاملة، إلى جانب التطعيم والتحصين ضد الأمراض المعدية خاصة أمراض الأطفال الستة، ومكافحة الأمراض الشائعة في المجتمع وإجراء الجراحات البسيطة، بالإضافة إلى توفير الأدوية الأساسية مشيراً إلى أن الوزارة ملتزمة بأسس الرعاية الصحية الأولية التي تشمل عدالة توزيع المراكز الصحية وتوفير التقنية الملائمة ومشاركة المجتمع.
وأشار معاليه إلى أنه يجري حالياً ترسية إنشاء (150) مركزاً صحياً بعد أن تمت الموافقة عيلها من المقام السامي الكريم وذلك ضمن مشروع مكرمة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء (2000) مركز للرعاية الصحية الأولية خلال الخطة الاستراتيجية للوزارة وأن هذه المكرمة واللفتة الحانية من سمو سيدي ولي العهد ستسهم بإذن الله في التوسع في إنشاء مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التي تشهد نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتنفيذ العديد من البرامج الصحية مثل برامج التوعية التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي لدى المواطنين والمقيمين وتعرفهم بجهود الدولة ممثلة في وزارة الصحة لتوفير أفضل الخدمات الصحية في كافة مناطق ومحافظات ومدن المملكة من خلال حملات التوعية المستمرة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأضاف أن مكرمة سمو ولي العهد تأتي للتأكيد على تطبيق العناصر الأولية التي تهدف إليها مراكز الرعاية الصحية الأولية وتعطي دفعة قوية لتنفيذ البرامج الصحية الوطنية مثل برنامج مكافحة التدخين والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز وبرامج الفحص الطبي قبل الزواج مما ينعكس إيجاباً في توعية المواطنين وخفض معدل المرضى والوفيات بين الأطفال والأمهات وكافة الفئات العمرية مبيناً أن الخدمات الصحية شهدت خلال السنوات القليلة الماضية طفرة ونقلة نوعية كماً وكيفاً بالتوسع في إنشاء المرافق الصحية وتطبيق برامج الجودة وتوظيف التخصص والخبرة من أجل مواكبة التطور الهائل الذي طرأ في العلوم الطبية وتقنية الخدمات الصحية.
وأشاد معاليه بالتطور الذي شهدته ميزانية القطاع الصحي حيث تم تخصيص حوالي (14) مليار ريال من ميزانية الدولة العامة لهذا العام مما انعكس إيجاباً على مستوى الخدمة الصحية المقدمة عن طريق مختلف القطاعات الصحية الحكومية والأهلية مشيراً إلى أن وزارة الصحة تقدم أكثر من 75% من إجمالي الخدمات الصحية بالمملكة.
وأعرب معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لما تقدمه من دعم واهتمام كبيرين للقطاع الصحي وتحقيق الرفاهية للمواطنين والمقيمين على ثرى مملكتنا الحبيبة مؤكداً أن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها للوصول إلى ما تصبوا إليه القيادة الرشيدة ويرضي طموحات المواطنين وتقديم خدمات صحية وقائية وعلاجية وتأهيلية حيث تنفذ الوزارة استراتيجية صحية شاملة تضمن تحقيق الأهداف المنشودة.
واختتم معاليه حديثه قائلاً: إن الله سبحانه وتعالى قيض لهذه البلاد المباركة قيادة رشيدة ديدنها العطاء بلا حدود وقد سخرت وستظل تسخر كافة إمكاناتها البشرية والمادية وتعمل للاستفادة المثلى من ثرواتها الطبيعية لتحقيق رفاهية المواطن السعودي من خلال تقديم كافة الخدمات وفي مقدمتها الصحية التي وصلت بحمد الله في هذا العهد الزاهر إلى أرقى المستويات بدعم كريم ورعاية متواصلة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله -.
|