* الرياض - عمر العقيلي:
شهد مقر وزارة التربية والتعليم يوم أمس تجمع العشرات من خريجي كليات المعلمين في مختلف مناطق المملكة؛ احتجاجاً منهم على عدم تعيينهم، واقتصار التعيين على أقل من نصف الخريجين.
وقال خالد محمد العريني من كلية المعلمين بالرس: إنه ترك الجامعة بعد أن درس هناك ما يقارب السنة، متجهاً إلى كلية المعلمين ليضمن التعيين مباشرة بعد التخرج، وقال: إن التعيين كان مضموناً حتى ما قبل التخرج بأيام قلائل.
وقال مسفر الشبشيري الخريج من كلية المعلمين بالرياض: إنه لا أساس لأسلوب المفاضلة؛ لأنه بمجرد أن دخلنا الكلية كتبنا إقراراً رسمياً بأن نكون معلمين ولا نلتحق بأي وظيفة أخرى خارج حقل التعليم، ولكن بعد التخرج نفاجأ بعدم تعييننا وكأن شيئاً لم يكن.
وذكر أنه هناك مَنْ هم أقل منه مستوًى تم تعيينهم!! وطالب مسفر الوزير ووكلاء الوزارة بسرعة التدخل من أجل إنقاذ مستقبلهم.
ويقول محمد الجعيد من كلية المعلمين بالطائف: لقد كانت مفاجأة كبيرة لنا عدم تعييننا، وذكر أن زملاءه الخريجين عددهم 40 طالباً، ولم يُعيَّن سوى 19 طالباً فقط، مشيراً إلى أن شهاداتهم كُتب عليها كلية المعلمين؛ لذا لا يستفاد منها في أي مجال آخر.
ويقول فالح كزاي الحربي من كلية المعلمين بالرس: أنا خريج رياضيات، والمعروف أنه هناك نقص كبير في معلمي الرياضيات، ومع هذا لا يتم تعيينه، فيما عُيِّن زملاءٌ له وهم معلمون تربية رياضية وفنية، وتساءل: أين نذهب؟!
ويقول والد أحد الطلاب الذي أتى من وادي الدواسر: إن ابنه متزوج ويعول عائلة، فمن أين يصرف؟!
فيما يقول محمد العمري من كلية المعلمين بببيشة بجنوب المملكة: إن الصدمة كانت كبيرة جداً بعدم تعييننا.
واستغرب كيف يُترك هؤلاء الخريجون ليتوهوا في الشوارع.
ويقول عبد العزيز العجمي من كلية المعلمين بالدمام: أنا أعاني من نفس مشكلة جميع الخريجين في عدم التعيين وتعيين مَنْ هم أقل مستوى.
وبعد انتظار دام أكثر من ساعتين ذهب الخريجون إلى مكاتب المسؤولين في الوزارة، وقد رافقتهم (الجزيرة)، وقد تمكنوا من مقابلة وكيل الوزارة خالد العواد الذي حاول امتصاص غضب الخريجين، ولكن لم يُفلح في ذلك، وقال لهم العواد: إن الوزارة ليست قادرة على عمل أي شيء، والمسؤولة عن ذلك هي وزارة المالية. وقال العواد: إن مع الميزانية الجديدة سوف تُستحدث وظائف.
|