* رام الله - نائل نخلة:
أطلق شابان فلسطينيان من سكان بيت لحم مبادرة ذاتية في اعتقاد منهما انه بامكانهما أن يساعدا الصحفيين الفرنسيين اللذين خطفتهما جماعة مجهولة في العراق تطلق على نفسها الجيش الاسلامي في العراق قبل عدة أيام وقال الشاب ضياء ملحم البالغ من العمر (38سنة) والذي يعمل مديرا في دائرة التدريب في وزارة السياحة الفلسطينية في محافظة بيت لحم بأن الفكرة راودته قبل يومين حينما رأى أن الصحافيين وذويهما والشعب الفرنسي برمته في محنة حقيقية فكان لابد أن يساهم بشكل أو بآخر من اجل مساعدة فرنسا حكومة وشعبا والتي طالما وقفت مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فكان لابد أن يعلن وعبر ما توفر من وسائل الإعلام المحلية والدولية الذهاب إلى العراق وان يحاول الالتقاء مع هيئة العلماء وممثلي كافة المرجعيات هناك ليعرض مبادرته بضرورة الإفراج عن المخطوفين حتى لو أدى ذلك الى أن يعرض مبادرة يتم فيها اعتقاله وزميله الثاني بدلا من الصحافيين المخطوفين لأنه حتى هذا التبادل لن يفي فرنسا حكومة وشعبا حقها لموقفها النبيل مع قضية شعبنا ومجمل القضايا العربية بما في ذلك موقفها المعارض للحرب ضد العراق.
وأضاف ملحم والذي تخرج من إحدى جامعات فرنسا تخصص علوم إنسانية انه عرض الفكرة على زميله في نفس الدائرة نبيل درعاوي والذي استحسن الفكرة واتفقا على السفر مع بعضهما البعض باتجاه الأردن ومن ثم باتجاه العراق حيث استوفيا كافة شروط السفر، موضحا ان وجوده في فرنسا أثناء فترة التعليم والتي استمرت نحو ست سنوات جعلته يعرف فرنسا عن قرب وهي أم الحريات وهناك نحو خمسة آلاف مسلم في فرنسا يحصلون على كافة حقوقهم الدينية والاجتماعية والسياسية دون أية نقصان.
أما الشاب نبيل درعاوي والبالغ من العمر (33سنة) فقد اوضح بأنه وافق على الفكرة التي طرحها زميله ملحم عليه لأسباب عديدة على رأسها موقف فرنسا المؤيد للحقوق الفلسطينية والعربية وان الصحافيين لم يرتكبا أي ذنب ليتم خطفهما وليقعا تحت التهديد بإنهاء حياتهما، هذا إضافة إلى ان إضراب الاسرى عن الطعام لمدة 19 يوما جعلنا نقول للعالم انه وعلى شرف هذا الإضراب يمكن أن ننطلق بمبادرتنا.
|