وسيلة جيدة، وسيلة ناجحة، تلك التي اتخذها رجال مجتمعنا الأفاضل..
رجال أفذاذ، رجال انتهجوا الطريق الصحيح لتثقيف أبناء هذه الأمة المسلمة، رجال أخذوا على أنفسهم حماية النشء وتوجيهه الوجهة السليمة.
أعظم بأولئك الرجال وأعظم بقدرتهم، لقد اتخذوا هذا المبدأ العظيم، المبدأ الذي أخذ ويأخذ بالنشء إلى خط سليم، خط يوصل إلى المبدأ الحق، تبصير لأبناء المجتمع بما يحيط بهم، إيضاح لما يكال لأبناء الأمة من أعدائها، وتسلح لهم بسلاح قوي، تبيين لهذا الدين الحنيف وإزهاق لكل ما يدس ضده، توضيح لمزاياه وعدم تنافيه مع التطور الحديث (فلا رهبانية في الإسلام)، وكذا ما وصل إليه العلم من تقدم ودور السلف (من علماء الإسلام) العظيم في خدمة الإنسانية.
فدين الحق، دين العدل، دين المساواة، دين الحرية الكاملة، دين الصدق، دين الأمانة، دين جميع الخصال الحميدة، دين يكفل للفرد والمجتمع الحياة الحرة الكريمة، دين هذه مزاياه يستحق الخدمة والتفاني فيه.
تحيات لأولئك الرجال الذين جندوا أنفسهم لأمتهم ولدينهم! تأدية لرسالة حقة..! بإلقاء المحاضرات الثقافية في دور الوعي! بل في وسائل الإعلام! أساتذة جيل! جيل أحفاد كرام!
إنه لدور عظيم دور يسجله التاريخ، يسجل الخير في هذه الحقبة، عصر النهضة الشاملة، وما بذله مثقفونا بتخصيص جزء من وقتهم كحق لتثقيف من يحيط بهم.
فيثلج الصدر ما تدوي به الصحف ووسائل الإعلام في أرجاء المعمورة من كرم ونبل جاد به من وفقهم الله إلى علم ولم يبخلوا به على أبناء مجتمعهم الكريم.
إنني كواحد من أفراد هذا المجتمع لأشيد بهذه الطريقة الخيرة التي جاد بها ويجود بها أساتذة هذا الجيل وأتمنى الزيادة والمشاركة من بقية الإخوة!! فدور الوعي تنتظرهم؟
|