في مثل هذا اليوم من عام 1964 التقى ملوك ورؤساء الدول العربية في ثالث مؤتمر قمة عربية في قصر المنتزه بمدينة الإسكندرية المصرية، وكانت أول قمة عربية قد عقدت في بلدة أنشاص المصرية في مايو من عام 46 وركزت على قضية فلسطين وعروبتها، واعتبرتها في قلب القضايا العربية القومية، إلى جانب مساعدة الشعوب العربية على نيل استقلالها من المستعمر.
وفي نوفمبر عام 56 عقدت القمة العربية الثانية في العاصمة اللبنانية بيروت ودعت في بيانها الختامي إلى مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي، وسيادتها على قناة السويس، وتأييد نضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي.
أما قمة الإسكندرية فدعت إلى دعم التضامن العربي وتحديد الهدف القومي ومواجهة التحديات، والترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية، اختتمت قمة الإسكندرية أعمالها في الحادي عشر من سبتمبر وصدرت العديد من القرارات التي تركزت على دعم العمل العربي لتحرير فلسطين إن عاجلا أو آجلا.
وكانت هذه القمة قد عقدت ردا على تهديدات إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن لحرمان الدول العربية التي يجري فيها النهر مثل الأردن من مياهه، ونص قرار القمة العربية على تعزيز الدفاع العربي على وجه يضمن للدول العربية التي يجري فيها نهر الأردن حرية العمل واستغلال مياه النهر.
كما نصت قرارات القمة على التزام الدول الأعضاء بتوفير الدعم المالي لمشروعات استغلال مياه نهر الأردن وإحباط محاولات إسرائيل لتحويل مياه النهر، ومن أبرز قرارات هذه القمة أيضا الترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية واعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
ورأس وفد المنظمة في ذلك الاجتماع رئيسها السابق ومؤسسها أحمد الشقيري الذي ترك منصبه في أعقاب هزيمة يونيو 1967م.
|