* تقرير - سلطان المهوس:
يحمل برنامج العمل لمسيرة التحكيم السعودي لكرة القدم هذا الموسم الكثير من المنعطفات المهمة وكذلك الاحصائيات الدقيقة، حيث إن لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الأستاذ عمر الشقير تخوض الموسم الحالي وسط سلسلة طويلة من المسابقات التي تتطلب جهدا خارقا من ناحية التكليفات والمتابعة واستقبال التقارير وغيرها.
(الجزيرة) تسلط الضوء في هذا التقرير الشامل على برامج واحصائيات لجنة الحكام الرئيسية لهذا الموسم والمعتمدة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
****
عدد الحكام
العدد الفعلي للحكام السعوديين المعتمدين من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم يبلغ أربعمائة وستة وثمانين حكما عاملا (486) من مختلف الدرجات وهؤلاء هم من يقود المسابقات الكروية السعودية (دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، دوري أندية الدرجة الأولى، كأس الأمير فيصل تحت 23 سنة لأندية الممتاز، كأس الأمير فيصل تحت 23 سنة لأندية الأولى، دوري شباب الممتاز، دوري ناشئي الممتاز، دوري المناطق، ودوري أندية الدرجة الثانية، إضافة الى بطولة كأس ولي العهد والتي تلعب بطريقة خروج المغلوب).
الرياض في المقدمة
لجنة الحكام الفرعية بمنطقة الرياض والتي يرأسها العالمي الأستاذ عبدالرحمن الزيد تأتي في مقدمة اللجان بالنسبة لعدد الحكام حيث يبلغ عدد حكام منطقة الرياض مائة واثنان حكم (102)، في حين تأتي اللجنة الفرعية بمنطقة الباحة والتي يرأسها الاستاذ عبدالخالق الغامدي في المركز الثاني بثلاثة وأربعين حكماً (43)، وبفارق رقم واحد تأتي لجنة الحكام الفرعية بمنطقة القصيم والتي يرأسها الدولي الخبير محمد المقيطيب في المركز الثالث باثنين وأربعين حكما (42).
الشارة الدولية.. والمراقبون
يبلغ عدد المراقبين الفنيين للحكام المعتمدين رسميا ستة وثلاثين مراقبا فنيا، في حين يبلغ عدد الحكام الدوليين العاملين، عشرة حكام للساحة وعشرة آخرون كمساعدين للحكام ليصبح المجموع الكلي عشرين حكما دوليا سعوديا.
التكليفات
بالنظر الى مسابقات الاتحاد السعودي لكرة القدم فإن لجنة الحكام الرئيسية مطالبة بتلكيف مائة وواحد وعشرين حكما كل أسبوع، يقودون مباريات دوري الممتاز والأولى والثانية والشباب والناشئين، حيث ان مباريات دوري الممتاز بواقع ست مباريات أسبوعيا، مما يعني ان المطلوب أربع وعشرون حكما يمثلون الساحة والمساعدون والحكم الرابع، وكذلك دوري الأولى حيث تلعب سبع مباريات أسبوعيا مما يتطلب تكليف خمسة وعشرين حكما أسبوعيا، وهكذا في المسابقات الأخرى. وبالاضافة الى تكليفات الحكام فهناك تكاليف للمراقبين الفنيين حيث تتطلب المباريات المبرمجة أسبوعيا تكليف ثلاثين مراقبا فنيا كل أسبوع، ولا شك ان ذلك العدد الضخم من التكليفات يتطلب عملا دؤوبا ومراقبة كبيرة لأداء الحكام والمكلفين من قبل اللجنة مع الأخذ بالاعتبار دراسة تقاريرهم بشكل سريع ومباشر.
دورات وبرامج
استعدت لجنة الحكام الرئيسية هذا الموسم في موقعين مختلفين حيث أقامت معسكراً بمنطقة الباحة للحكام المشاركين في دورة الصداقة وأقامت معسكراً آخر في محافظة المجمعة لعموم الحكام، حيث ألقى الدولي ناجي الجويني محاضرة للمراقبين وألقى الدولي المصري جمال الغندور محاضرة للحكام على هامش المعسكرين، كما تم اجراء اختبارات الكوبر للحكام لمعرفة جاهزيتهم البدنية واللياقية لبدء الموسم التحكيمي الجديد، كما ان هناك دورة الحكام الواعدين والتي ستكون في منطقة القصيم في الشهر القادم حيث ستقام بضيافة اللجنة الفرعية بمنطقة القصيم التي يرأسها الخبير الدولي محمد المقيطيب.
السباق نحو الشارة !!
اعتزال الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد والدولي عمر المهنا مجال التحكيم جعل هناك منافسة حامية بين الحكام لشغر مقعدي الزيد والمهنا حيث سيكون هناك شارتان دوليتان شاغرتان بانتظار الحكام، ومن حيث المنطق ووفقاً لمستويات الحكام يبرز اسم الحكم المميز والرائع عبدالرحمن التويجري كأحد أهم الاسماء التحكيمية المرشحة بقوة لنيل احدى الشارتين وذلك نظير محافظته على مستواه طوال الفترة الماضية وقدرته على أداء مهامه أثناء المباريات بكفاءة عالية واقتدار كبير، ويأتي اسم الحكم القادم بقوة عبدالرحمن الجروان كأحد أهم الاسماء التحكيمية المرشحة وبقوة للدولية ولا شك ان مستوياته الاخيرة اعطت القناعة المطلقة بأحقيته بالشارة الدولية، في حين يأتي اسم الحكم أحمد الوادعي كمرشح محتمل بالرغم من عدم استفادته من الفرص الكثيرة التي أتيحت له من قبل اللجنة في تطوير مستواه وهو مرشح ضعيف لنيل الدولية مقارنة بقدرة وكفاءة وعطاء التويجري والجروان.
مقعد واحد للمساعدين !!
بالنسبة للشارة الدولية للمساعدين فهناك مقعد واحد شاغر بعد اعتذار المساعد الدولي المغامسي، ويبرز اسم المساعد عبدالعزيز الكثيري كأحد أهم الاسماء القوية المرشحة لخطف الشارة الدولية وينافسه المساعد عبدالمحسن الناجم وتظل حظوظ الكثيري الأوفر لفارق الخبرة والمستوى.
استمارة جديدة !!
تماشيا مع تعليمات لجنة الحكام الدولية فقد اعتمدت اللجنة الرئيسية للحكام العمل ابتداء من هذا الموسم باستمارة تقييم الحكام أثناء المباريات من لدن المراقبين، وتتضمن الاستمارة الجديدة العديد من الضوابط والنقاط البالغ عددها ثماني عشرة نقطة. وتتميز الاستمارة الجديدة والتي تنفرد (الجزيرة) بنشرها بخصائص عديدة تعطي الحكم ومساعديه الكثير من العدل وتتضمن عدة نقاط تتلخص بالآتي:
1- بيانات عامة لحكم المباراة ومساعديه واسم الفريقين والنتيجة النهائية للمباراة واسم المراقب.
2- درجة صعوبة المباراة (سهلة - عادية - صعبة - صعبة جدا).
3- تطبيق قوانين اللعبة.
4- السيطرة على المباراة.
5- الفهم التكتيكي.
6- الصفات الشخصية.
7- التعامل مع اللاعبي، والإداريين.
8- اللياقة البدنية.
9- التمركز.
10- التعاون مع المساعدين والحكم الرابع.
11- الملاحظات العامة والنصائح المتعلقة بالأداء.
12- الملاحظات التي تبادلها وناقشها المراقب مع الحكم.
13- العلامة للحكم (9-10 ممتاز، 8-8.9 جيد جدا، 7-7.9 جيد، 6-6.9متوسط، 5-5.9 غير مقبول، 4.9 ضعيف).
14- الحكم المساعد الأول:
- الدقة في الاشارات.
- التعاون.
- التمركز في التحركات.
15- الحكم المساعد الثاني:
- الدقة في الاشارات.
- التعاون.
- التمركز.
16- العلامة للحكم المساعد الأول والثاني.
17- الحكم الرابع.
18- ملاحظات الفيديو.
وقد قام الدولي التونسي ناجي الجويني بشرع آلية تطبيق الاستمارة الجديدة للمراقبين على هامش معسكري الباحة والمجمعة.
نقاط... نقاط
- آلية برامج المسابقات تتطلب جهداً مضاعفا من قبل لجنة الحكام وهذا ما يجعل من توفير جميع مستلزمات اللجنة المالية والادارية أمرا حتميا من قبل المسؤولين، لا سيما وان اعباءها جسيمة جدا.
- اختيار التويجري والجروان للشارة الدولية بمثابة المكافأة المستحقة لحكام شباب واصلوا العطاء بدون توقف.
- الاستمارة الجديدة للمراقبين ستحد من سواليف بعض المراقبين أثناء المباريات حيث شمولية نقاطها ودقة الكثير من ضوابطها.
- اللجنة الرئيسية للحكام ألغت قرارها بشأن وقوف الحكم الرابع طوال المباراة مما أراح الحكام كثيرا وذلك يعطي درسا بليغا للجنة في عدم الارتجالية بالقرارات الفردية غير المطابقة للواقع.
- الاستاذ عمر الشقير انسان يعمل بجد من أجل تطوير الحكام وتحقيق النجاح ويبقى اختيار الكوادر المساعدة الديناميكية عاملا رئيسيا في تحقيق النجاح.
- إقالة رؤساء اللجان الفرعية ممن فشلوا في مهامهم امر يدعو للاعجاب والأهم المتابعة الدؤوبة لسائر اللجان الاخرى.
- هجوم الحكام كبار السن على اللجنة هو بمثابة تصفية حسابات قديمة لا أقل ولا أكثر.
|