Monday 6th September,200411666العددالأثنين 21 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

عذاريب عذاريب
عضوية الاتحاد للنادي الممتاز
عبدالله العجلان

كثر الحديث عن الاتحادات الرياضية بعد أولمبياد أثينا، مكوناتها وهيكلتها وأدواتها وطريقة إدارتها ومستوى القائمين عليها.. وهل لديها الظروف والإمكانات والمؤهلات التي تساعدها على أن تكون عوناً وتضيف شيئاً للألعاب الرياضية السعودية..؟!
في تقديري أن نجاح أي اتحاد مرتبط غالباً بقدرته على بناء علاقة وطيدة ومصلحة مشتركة مع الأطراف الممارسة للعبة وهي الأندية، وبدون التعامل معها باحترام واهتمام وانسجام لا يستطيع هذا الاتحاد بمفرده أن يطور نفسه ويتفوق بلعبته ويساهم في تحقيق البطولات والمنجزات لوطنه، مثلما أن الاندية تتأثر سلباً أو إيجاباً بما يقرره ويعمل بموجبه هذا الاتحاد أو ذاك.. لذلك تبرز أهمية العلاقات بين الاتحادات والأندية، وضرورة التفاعل والتعاون فيما بينها وصولاً إلى ما يخدم الألعاب الرياضية ويرتقي بنتائجها وأسلوب ممارستها على صعيد الأندية والمنتخبات.
هذه العلاقة لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود تنظيم واضح وعادل وملزم للجميع، وهو أن يتكون الاتحاد - أي اتحاد - من أعضاء يمثلون الأندية الممتازة للعبة، على أن تسقط عضوية النادي بمجرد هبوطه لدوري الدرجة الأولى ويحل بديلاً عنه في مجلس الاتحاد ممثل النادي الصاعد للدرجة الممتازة، وفي هذا الإجراء تقدير وتثمين للأندية المتميزة، وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في رسم وصياغة وبلورة واتخاذ كافة تصورات اتحاد اللعبة وبرامجه وأفكاره وقراراته بصورة أكثر حيوية وفاعلية وكذلك إلمام بما هو مطلوب من الاثنين (الاتحادات والأندية).
ماجد والثنيان والحقيقة المغيبة!!
بعد أن أخذت أزمة حفل اعتزال ماجد عبدالله من الجدل والصخب والانفعال ما يفوق الوصف والخيال على مدى سنوات مضت، ها هي الأزمة تعود والحكاية تتكرر مع يوسف الثنيان، وبين هذه وتلك أصبحنا جميعاً في دوامة يطول شرحها وفهم تفاصيلها والتنبؤ بنتائجها..!
الأكيد أن الموضوع برمته لا يستحق كل هذا الزخم الهائل من الضجيج في الوقت الذي نحتاج فيه لطرح ومناقشة قضايانا الرياضية الأكثر سخونة وأهمية.. وحتى لا ننساق من جديد وينشغل المسؤولون والجماهير والاعلام بحفل اعتزال الثنيان، متى يقام ومن يتحمل مسؤوليته ودفع تكاليفه، وهكذا يستمر معلقاً ومزعجاً إلى ما لا نهاية.. أقول قبل الدخول في هذه المعمعة، هنالك سؤال يفرض نفسه: لماذا يقام حفل اعتزال للاعب محترف ملتزم بعقد وكان يتقاضى مقابل اللعب في النادي ملايين الريالات عبارة عن رواتب ومكافآت ومقدمات عقود..؟!
لست هنا بصدد المطالبة بإلغاء حفل اعتزال ماجد والثنيان، ولا الأمر يتعلق فقط بهذين النجمين الكبيرين وأحقيتهما لحفل تكريم بعد اعتزالهما ونظير ما قدماه للكرة السعودية.. وإنما يتجاوز كل هذا إلى الإيضاح والتأكيد على أن حفل الاعتزال للاعب المحترف أياً كان اسمه ومهما كانت خدماته ليس حقاً قانونياً مكتسباً له بقدر ما هو إجراء شكلي لا علاقة له بواجبات ومسؤوليات النادي، بل ان إدارة النادي ليست معنية بإقامته والإنفاق عليه، لذلك لا يحق لكائن من كان أن يلوم إدارة النصر أو إدارة الهلال فيما لو قررتا عدم إقامة حفل اعتزال لماجد والثنيان طالما انهما اعتزلا وهما آنذاك ضمن قائمة اللاعبين المحترفين.
الاحتراف ببنوده ومزاياه والتزاماته للاعب والنادي، ألغى فكرة التضحية والولاء والانتماء (!!) وبالتالي من غير المعقول ان يكون هنالك حفل اعتزال للاعب يملي شروطه وينال ما يزيد على حقوقه ومستحقاته، وبيده قرار انتقاله من نادٍ إلى آخر، كما حدث لعدد كبير من اللاعبين المحترفين، الأمر الذي يصعب معه تحديد النادي المسؤول عن إقامة حفل اعتزال اللاعب..!!
النفوس الشينة
بالقدر الذي لم يحسن فيه الحكم الدولي الأسبق خلف البقعاوي اختيار الوقت المناسب واللغة المقبولة والمقنعة لتوضيح موقفه وآرائه وملاحظاته عن اللجنة الرئيسية، والتي جاءت متأخرة وانفعالية ومتزامنة - على طريقة رد الفعل - مع قرار إبعاده عن رئاسة اللجنة الفرعية لحكام منطقة حائل.. بهذا القدر من الأخطاء للبقعاوي نجد أن اللجنة الرئيسية هي الأخرى وبحسب ما جاء على لسان المصدر المسؤول في اللجنة والمنشور في (الجزيرة) يوم أمس الأول السبت، قد تعاملت مع الموقف بنفس الخطأ والانفعال وبعبارات تدينها أكثر مما تبرئ ساحتها..!!
وإذا كان البقعاوي قد تحدث في الوقت غير المناسب عن مشاكل اللجنة ورئيسها عمر الشقير وبأسلوب غير لائق، فإن ما ذكره المصدر المسؤول حول تقرير خلف البقعاوي كمراقب لمباراة لم يحضرها وأقيمت في الموسم الماضي، يثبت أن اللجنة لم تتخذ القرار المطلوب إزاء هذا الخطأ الفادح في حينه، مما يشكك في مصداقية وجدوى القرار..!!
الأسوأ من هذا كله أن اللجنة طلبت من البقعاوي مثلما ما فعلت قبل سنوات مع الحكم محمد فودة تقديم استقالته بنفسه فرفض فكانت الإقالة.. وهنا لا ندري لماذا لجأت اللجنة لهذا الأسلوب الضعيف وغير الحاسم حيال مسألة لا تحتمل التستر والمداهنة وجبر الخواطر، وما دام البقعاوي أو غيره ارتكب خطأ رأت اللجنة أن عقوبته الإبعاد فلا داعي للانتظار و(اللف والدوران).. ولماذا المجاملة على حساب المصلحة العامة..؟!!
أخيراً، كشفت هذه القضية الداخلية للجنة، أن لديها المزيد من المشكلات التي تستدعي سرعة علاجها وترتيب الكثير من أوراقها المبعثرة..!!
غرغرة
* بسبب ما يجري ويدور من اللجان التابعة لاتحاد الكرة سيتحول الدوري لدينا إلى أشبه ما يكون بدورات الصيف السياحية..!!
* أثمرت الانتقادات الصحافية بعد لقاء الهلال عن تحركات طائية إدارية موفقة وتدخلات شرفية عاجلة بقيادة الرائع فهد الجراد.. فكان الرد قوياً وسريعاً بالفوز على العملاق الاتحاد..
* تغيرت أشياء عديدة وطارت أسماء لامعة وما زال الهلال يتخبط ويعاني من بعض المتلاعبين وأنصاف اللاعبين..!!
* لا بد من حسم موضوع المرشدي والجويرة، سواء بالانتقال للهلال أو البقاء بناديهما الجبلين..
* ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الحكم العالمي عبدالله الخليفي نفسه سفيراً رياضياً مميزاً وواجهة مشرفة لوطنه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved