* جدة - واس:
أجرى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اتصالاً هاتفياً أمس بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية أعرب فيه سموه عن خالص تعازيه ومواساته لفخامته ولأسر الضحايا من الأطفال وغيرهم من الأبرياء الذين سقطوا في العمل الإرهابي الذي وقع في إحدى مدارس اوستيا الشمالية جنوب روسيا. وعبّر سموه -حفظه الله- عن شجب المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً هذا العمل الإرهابي الذي يتنافى مع التعاليم الدينية وينتهك القيم الإنسانية والأخلاقية متمنياً لروسيا الاتحادية وشعبها الصديق السلام والأمن والاستقرار.
وقد أجابه فخامته بالشكر والتقدير على مشاعر سموه الطيبة مؤكداً استعداد روسيا الاتحادية ورغبتها في تعزيز سبل التعاون في مكافحة الإرهاب وتطوير التعاون الأمني بين البلدين وكذلك التعاون في المجالات الاقتصادية وغيرها من المجالات بما يخدم أواصر العلاقات بين البلدين متمنياً لسموه موفور الصحة والعافية وللشعب السعودي اطّراد التقدم والازدهار. كما تلقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اتصالاً هاتفياً أمس من فخامة الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ومجمل القضايا الاقليمية والدولية. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في الديوان الملكي بقصر السلام أمس معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد يرافقه معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتور خضر القرشى ووكلاء الوزارة ومديرو عموم تعليم البنين والبنات في جميع مناطق المملكة الذين يعقدون حاليا اجتماعا بمناسبة بدء العام الدراسي 1425-1426 هـ.
وفي بداية الاستقبال ألقى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد كلمة أعرب فيها عن شكره وشكر الجميع لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على استقباله لهم وقال (تعودنا قبل بداية كل عام دراسى أن يجتمع كبار المسئولين عن التعليم في جميع مناطق المملكة ونحظى بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ونحظى بلقائكم وتوجيهاتكم ونسعى جاهدين لتكوين عدتنا لعام دراسى إن شاء الله يكون أفضل من عام دراسى مضى).
وعبر معاليه عن سعادة جميع مسؤولى الوزارة بما جاء في تصريح سمو ولى العهد لوكالة الأنباء السعودية بتخصيص مبالغ من التي أفاء الله بها على بلادنا نتيجة لزيادة الدخل من عائدات البترول للمدارس.
وقال معاليه (نعرف أن بلدنا لم تبخل على التعليم وندرك أن سبعة وعشرين في المائة من ميزانية هذه الحكومة رعاها الله تصرف على التعليم.. وقليل من الدول تصرف هذه النسبة المئوية على تعليمها).
وأضاف معاليه قائلا (نرجو نحن مسؤولو التربية والتعليم أن نكون على مستوى الثقة فينا ..وأن نربى وننشئ أناسا طيبين يعبدون الله على وعى وبصيرة مخلصين لوطنهم متفانين في خدمته منتجين إن شاء الله إنتاجا يسهم في التنمية.
بعد ذلك ألقى وكيل الوزارة للتطوير التربوى الدكتور محمد بن سعد العصيمى كلمة تطرق فيها إلى جهود الوزارة المستمرة منذ إنشائها لتطوير التعليم مشيرا الى أن التطوير ينبنى على حاجة المتعلم وعلى مصلحة الوطن والمواطن وعلى متغيرات العصر في اطار شريعتنا السمحة. وأوضح الدكتور العصيمى أن وزارة التربية والتعليم هيأت مشروعا شاملا لتطوير المناهج وكلفت له فرقا وطنية متمكنة في الوزارة وفي كليات المعلمين وفي كليات البنات وفي الجامعات السعودية وفي المناطق التعليمية. وأشار الى أن ثمار هذا العمل البناء ستظهر بإذن الله خلال عام من الآن مفيدا أن العام الدراسى القادم سيشهد الخطة التشغيلية للوزارة التي تمتد من 1425 هـ إلى 1435 هـ وبنيت على أسس علمية من قبل خبراء الوزارة والمختصين في هذا البلد العزيز. ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم بحائل الدكتور عثمان بن صالح العامر كلمة أثنى فيها على ما يجده التعليم من حرص دائم من القيادة الرشيدة.
وأكد أن المعلمين يستشعرون أهمية عملهم ويعلمون أنهم يتعاملون مع عقول يبنونها على اختلاف مكامنها وأبعادها ويحرصون على أداء عملهم على الوجه الصحيح الذى يحقق مواطنة فاعلة وإيجابية مشيرا الى أن الوزارة حريصة على تطوير المعلمين بشكل مستمر.
إثر ذلك ألقى مدير عام التربية والتعليم بنين بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلى كلمة أوضح فيها أن وزارة التربية والتعليم تبنت مع بداية هذا العام الدراسي مشروعا تربويا يعزز الأمن الفكرى بين الطلاب والطالبات.
وأفاد أن هذا المشروع يبين مسئولية المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات تجاه المحافظة على الأمن ويوجه بالاعتدال والتسامح والمحبة وينشر الثقافة الوسطية في الاعتقاد والسلوك ويحذر من الغلو والتكفير والمفاهيم الخاطئة ويعزز السلوك الصحيح ويقوم السلوك المعوج.
وبين الدكتور المعيلى أن هذا المشروع يهدف إلى بناء شخصية الطالب المسلم الصالح المتزن وتأكيد الانتماء للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا باعتبارها البيت الكبير لنا جميعا وتحسين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية والاعتقادية والتعرف على مظاهر الانحراف السلوكى في معالجتها.
ثم ألقى المشرف العام على التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر الموسى كلمة تطرق فيها إلى ما تنعم به المملكة من نعم تنفرد بها عن سائر بلاد الارض وفي مقدمتها نعمة تطبيق الشرع الاسلامى ونعمة القيادة الحكيمة الواعية الرشيدة التي نذرت نفسها ووقتها وجهدها في سبيل خدمة مواطنيها ..
ونعمة الأمن والاستقرار ونعمة الرخاء الاقتصادى والأمن الغذائى وغير ذلك. وأشار الى أن المحافظة على هذه النعم العظيمة والمكتسبات الكبيرة تتحقق من خلال التمسك بتعاليم الدين الحنيف من غير غلو ولا تطرف والالتفاف حول القيادة الحكيمة وطاعة ولاة الأمر والمضى في الإصلاح الشامل الذى تتبناه الدولة أعزها الله. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية (شكرا لكم يا إخوان ..الذى سمعته الآن ما فيه شك شىء طيب ..وشىء يبهج الخاطر ..وشىء يزيل بعض الشكوك. إخوانى ..أنتم الآن أمناء ..أمناء على أغلى ما في الوجود وهو أبناؤنا وبناتنا ..وأنتم إن شاء الله مؤدون الأمانة بإخلاص ..وأتمنى ذلك ..ومسئوليتكم مسئولية كبيرة جدا أمام ربكم عز وجل ثم أمام شعبكم وأمام دولتكم ..وعقيدتكم أهم شىء ولكن مثل ما سمعت العقيدة عقيدة السلف الصالح ..القرآن والسنة لا زيادة فيها ..اجتهادات أنتم تعرفونها وأنتم أعلم بها ماذا عملت ..ولكن إن شاء الله إنكم كما سمعت من بعضكم على الطريق المستقيم ..ولكن ما سمعت شىء وهو غرس حب الوطن في أبنائكم التلاميذ ..ما سمعت هذه منكم كلكم ..سمعت مطالب فقط وهذه أهم شىء. إخوانى أنا أحب أن أقول لكم أشياء وأشياء أعتقد فيها شىء يمسكم ويمس الذين وراءكم ..أول شىء خدمة دين ثم وطن لا غير ..لا خدمة إرهاب ولا خدمة مبادئ خارجية تأتينا ..لا ..لا نقبلها ولن نقبلها ..ويا إخوان أنا أحب أن أقول لكم شيئا لا أحفظه في ذهنى ولكنه معى الآن ..أحب أن أقوله لكم ..وأتمنى أن تنتبهوا لهذا الشىء من معلميكم الذين أنتم مسئولون عنهم في كل منطقة ..هذا شىء ما أحببت أن أخبئه لأنه سيكبر ويتضخم ولكن أحب أن أشرحه لكم وهي أشياء لا تبهج الخاطر أبدا أبدا ..وأعتقد أن بعضكم يمكن أو مؤكد أن لديه علما بأشياء لكنه يحب أن يغطي قليلا ..وهذه ليس فيها مجال ..هذه حياة أو موت ..هذا وطن ..وقبل الوطن دين ليس فيه لعب وليس فيه مزاح وهذه لا يمكن أن يقبلها الشعب السعودى كله ..وهذه صارت الآن.
ثانيا أنا لا أحب أن أطيل عليكم ..وأنا لا أحب أن أكتم شيئا في خاطرى ليكبر ويكبر حتى يصبح شيئا لا تحمد عقباه ..لا ..أنا أحب أن الذى في خاطرى أشرحه لكم ..والذى أنا لمسته وسمعته أشرحه لكم ..وما جئت به الآن إلا موثقا ..ويمكن بعضكم لديه خبر ..أو أنكم كلكم لديكم خبر. شكرا لكم ..وأملى وأمل مواطنيكم فيكم قوى ..وإن شاء الله أنكم تكونون عند حسن الظن فيكم لأن هذه خدمة لدينكم ووطنكم وأبنائكم ..وأعتقد ما فيه أحد منكم ولا أحد في العالم كله لا يحب الخير لوطنه ولأبنائه وأنتم إن شاء الله من أولهم ..وشكرا لكم وأتمنى لكم التوفيق.
حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الأمير فهد بن سعود بن محمد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولى العهد وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد.
|