* الجزيرة - فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت يعتقد فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI ) أن لديه شهادات قاطعة تشير إلى أن موظفًا رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يتجسّس لصالح إسرائيل، وقام بتزويدها بمعلومات سرية، تضمنت محادثات هاتفية أجريت في البيت الأبيض بخصوص سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران.. نفت مصادر إسرائيلية بشدة وجود جاسوس إسرائيلي في البنتاجون.. وحسب أقوال هذه المصادر: فإن إسرائيل تلتزم جانب الحذر من قضية الجاسوس الإسرائيلي (جوناثان بولارد) في هذه المواضيع، كما أن العلاقات مع
الأمريكيين جيدة للغاية ومفتوحة، بحيث لا حاجة للتجسس.. وقال المتحدث باسم سفارة إسرائيل في واشنطن، ديفيد سيغل: نحن ننفي بشكل قاطع هذه الاتهامات.. إنها اتهامات كاذبة تمامًا وفاضحة..
وكانت شبكة (سي. بي. إس) الأمريكية، أفادت ليلة (الجمعة- وفجر يوم السبت) الموافق 28-8-2004: أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في الولايات المتحدة فتح ملفّ تحقيق، قبل عدة أشهر، لفحص شبهات بأن موظفًا رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يتجسّس لصالح الدولة العبرية.
وفي أعقاب ورود المعلومات التي أفادت بذلك، شرع مكتب التحقيقات
الفيدرالي بإجراء تحقيقات واسعة النطاق لفحص الأمر، كما تم إطلاع وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، على تفاصيل القضية. وقالت مراسلة شبكة (سي. بي. إس)، لزلي ستال: إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقد أن لديه شهادات قاطعة تشير إلى أن المشتبه فيه (الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد) زوّد إسرائيل بمعلومات سرية، تضمنت محادثات هاتفية أجريت في البيت الأبيض بخصوص سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران.
ويظهر من التقرير الذي بثته شبكة (سي. بي. إس)، أن ثمة علاقة لموظفين اثنين في لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية- الأمريكية (إيباك) في واشنطن، بالقضية.. واستنادًا إلى ما جاء في التقرير، فقد قام المشتبه فيه (الجاسوس الإسرائيلي) بنقل المعلومات إلى إسرائيل عن طريق هذين الموظفين. وقال التقرير: إن الشخص الذي تجسس لصالح إسرائيل يعمل كمحلل معلومات، وهو مقرّب من مسؤولين كبار في البنتاجون، ويمكن الوثوق به.. وقد نقل المشتبه بالتجسس لإسرائيل مسوّدات حول السياسة الأمريكية تجاه إيران، وذلك عندما كانت هذه في مرحلة التداول بين متخذي القرارات في البنتاجون. وحسب شبكة (سي. بي. إس): فإن الأمر يضع إسرائيل في (الحلقة الداخلية) .
|