* كوالا لمبور - أ ف ب:
نفى رئيس وزراء ماليزيا عبد الله أحمد بدوي أمس الأحد عقد صفقة مع المعارض أنور إبراهيم قبل الإفراج عنه الأسبوع الماضي بعد أن قضى نحو ست سنوات في السجن.
ونقلت عدة صحف ماليزية أمس عن عبد الله قوله (أنا لا اساوم مع أحد)، رافضا تقارير تحدثت عن اتفاق وراء الكواليس ادى الى نقض ادانة انور بممارسة اللواط الخميس الماضي وبالتالي الافراج عنه، وقال رئيس الوزراء (انها محض تكهنات).
واثار قرار المحكمة الفدرالية المفاجىء شائعات بان أنور وعبد الله عقدا صفقة يتم بموجبها الافراج عن انور مقابل بقائه بعيدا عن الاضواء او عودته الى احضان الحزب الحاكم، تنظيم ماليزيا الوطني الموحد.
ونفى انور (57 عاما) وكذلك زوجته عزيزة اسماعيل التي تتزعم حزب العدالة الوطني تلك الشائعات.
وقال انور بعد قرار النقض (لم تعقد صفقة بشأن الحكم الصادر اليوم، لا صفقة على الاطلاق)، وقالت زوجته (لا ضغوط ولا صفقة)، وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة ماليزيا ب. راما سامي إنه يميل الى تصديق السياسيين. واوضح: (في ماليزيا يعتقد الناس باستمرار ان في الأمر شيئاً كبيراً، نوعاً من المؤامرة.. أنا اشك في ذلك.. اعتقد ان عبد الله قد يكون قال للقضاة : يمكنكم اتخاذ القرار.. عبد الله اوضح للقضاة الظرف السياسي لكي يتخذوا قرارهم).
وغادر انور ماليزيا ليل السبت لاجراء عملية جراحية في ظهره بسبب تلف في احدى الفقرات قال ان الشرطة تسببت به بضربه بعد اعتقاله في 1998، ويتوقع عودته بعد نحو ثلاثة اسابيع، ويتكتم انور بشأن خطته السياسية المقبلة لا سيما وانه يتمتع بشعبية كبيرة وشخصية محببة.
|