* تل عفر - بعقوبة - بغداد - (ا.ف. ب):
استؤنفت المعارك صباح أمس بين المسلحين والقوات الأميركية والعراقية في وسط تل عفر (شمال العراق) التي تعرضت للقصف بالمروحيات.
وقال فوزي أحمد مدير مستشفى تلعفر إن 3 عراقيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون في المعارك بدون تحديد ما إذا كانوا من المدنيين أو المقاتلين.
واستؤنفت الاشتباكات بعد هجوم المسلحين على قافلة أميركية على طريق محيط بالمدينة.
واستمرت المواجهات ساعتين ثم انسحبت القوات الأميركية وسيطر المسلحون بالكامل على المدينة كما أفاد الضابط في الشرطة غيث محمد العبيدي لوكالة فرانس برس.
وقتل 13 شخصاً على الأقل وأصيب 58 آخرون بينهم طيارا مروحية أميركية أسقطها المسلحون، في معارك شوارع عنيفة جرت السبت على مدى ست ساعات بين القوات الأميركية والمسلحين في وسط تل عفر، المدينة التي تسكنها غالبية من العرب والتركمان الشيعة.
وقال الجيش الأميركي إن المدينة أصبحت (ملاذا للإرهابيين القادمين من خارج العراق). وتقع الحدود السورية على بعد حوالي 75 كلم من تل عفر.
وأعلنت فرقة المشاة الأميركية الثانية السبت في بيان أنها شنت قرابة الساعة 08:00هجوما واسعا على هذه المدينة (60 كلم غرب الموصل) (لقتل أو اعتقال عناصر خلية إرهابية) لم تحددها.
إلا أن الجنود واجهوا مقاومة شرسة من المسلحين واضطروا إلى الانسحاب بعد ست ساعات.
وأفاد الجيش الأميركي أن طياري مروحية (كيوا او اتش-58 دي) أصيبا بجروح حوالي الساعة 09:00 (05:00 ت.غ) خلال هبوط اضطراري بسبب اشتعال المحرك بعدما ما أصابه المقاتلون.
وفي بعقوبة أصيب أربعة عراقيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة على الطريق العام غرب المدينة كانت تستهدف رتلاً عسكرياً أمريكياً صباح أمس الأحد.
وقال مصدر في مستشفى بعقوبة العام (إن أربعة مدنيين دخلوا صباح أمس إلى قسم الطوارئ لتلقي العلاج إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة الحديد (51 كيلومترا) غرب بعقوبة في الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس. وأضاف المصدر ( الجروح متفاوتة لكنها بصورة عامة طفيفة).
من جهة أخرى أبلغ مصدر في شرطة بعقوبة الواقعة على بعد 65 كيلومتراً شمال بغداد أن (الانفجار الذي وقع على الطريق العام بين بعقوبة وبغداد كان يستهدف رتلاً للجيش الأمريكي اجتاز المكان لكن توقيت انفجار العبوة أخطأ فأصاب سيارة تقل مواطنين (عراقيين).
وأضاف أن (الجيش الأمريكي والشرطة العراقية قاما على الفور بغلق المنطقة وإقامة نقاط للتفتيش بحثاً عن المنفذين).
وفي بغداد أعلن الجيش الأميركي أمس أن جندياً أميركياً أصيب مساء السبت خلال هجوم مشترك للقوات الأميركية والعراقية ضد مسلحين في جنوب غرب بغداد أتاح اعتقال 15 مسلحاً.
وقال الجيش الأميركي في بيان له (حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء السبت بتوقيت بغداد أطلقت القوة المتعددة الجنسيات والقوات العراقية هجوماً ناجحاً على معقل للإرهابيين) على بعد 25 كلم جنوب غرب بغداد.
وأضاف البيان: بسبب مشكلة تقنية، اضطرت مروحية مشاركة في العملية للقيام بهبوط اضطراري.
ولم يصب الطاقم بجروح وأمكن إنقاذه. وأصيب جندي بجروح طفيفة خلال الهجوم). وتابع البيان (تم اعتقال 15 متطرفاً ومجرماً) كما عثر على مخبأ كبير للأسلحة والمتفجرات.
وكانت القوات الأميركية أطلقت مع الشرطة والحرس الوطني العراقيين السبت أكبر هجوم ضد المسلحين في بلدات اللطيفية (وسط) وتلعفر (شمال) منذ وصول الحكومة الانتقالية العراقية إلى الحكم في نهاية حزيران - يونيو.
وقتل 25 شخصاً على الأقل من رجال شرطة ومسلحين ومدنيين خلال هذه العملية المزدوجة كما أفادت مصادر طبية وعسكرية عراقية.
وتعتبر اللطيفية، البلدة التي تعيش فيها غالبية سنية على بعد 30 كلم جنوب بغداد، عاصمة للجريمة وعمليات الخطف في العراق.
وكان الصحافيان الفرنسيان كريستيان شينو وجورج مالبرونو وكذلك سائقهما السوري خطفوا في 20 آب - أغسطس في هذه المنطقة.
ومن جهة أخرى قالت الشرطة العراقية أمس إنه تم العثور على جثة مصري خطف في العراق الشهر الماضي في الجزء الشمالي من البلاد في الوقت الذي تنتظر فيه فرنسا أنباء عن مصير الصحفيين الفرنسيين المحتجزين.
وقالت الشرطة إن جثة المصري الذي خطف في 27 أغسطس عثر عليها في بلدة بيجي الواقعة على بعد نحو 180 كيلومتراً شمالي بغداد.
وذكرت الشرطة أن جثة الرجل التي عثر عليها على جانب أحد الطرق على بعد نحو 15 كيلومتراً غربي بيجي أمس الأول السبت بها آثار تعذيب. وأضافت أن يدي وقدمي الرهينة ناصر جمعة كانت موثقة.
وقالت الشرطة العراقية الشهر الماضي إن جمعة اختفى بعد أن قتل مهاجمون مصرياً آخر وكلاهما كان يعمل في بيجي.
ولجأت جماعات مسلحة إلى خطف الأجانب في إطار حملة لإجبار المؤسسات والقوات الأجنبية على مغادرة العراق. وقتل نحو 20 رهينة وقطع رأس بعضهم.
|