بيان الأسرى الفلسطينيين لمختطفي الصحفيين الفرنسيين بالعراق

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في الوقت الذي ناشد فيه وزير الخارجية الفرنسي، ميشيل بارنييه، مختطفي الصحفيَين الفرنسيين (جورج مالبرونو وكريستيان شيزنو) في العراق على إطلاق سراحهما، طالب الأسرى الفلسطينيون في بيان لهم من داخل المعتقلات الإسرائيلية من الجهات المعنية في العراق بأن يقوموا بتسليم الصحفيين الفرنسيين الذي يحتجزونهم. وجاء في البيان، الذي تلقى مكتب (الجزيرة) نسخة منه: نحن الأسرى المضربين عن الطعام ومن وراء قضبان الأسر الذي يدمي معصمنا، ومن داخل زنازين القهر النازي نتوجه إلى خاطفي الصحفيين الفرنسيين ونقسم بالله عليهم أن تطلقوا سراحهم ونناشدهم بعدم إيذائهم أو تعريض حياتهم للخطر، وأن يستجيبوا لنداءات المسلمين كافة في العالم بإطلاق سراحهم دون تردد.
وأضاف الأسرى في بيانهم: أننا نعلم مواقف فرنسا والشعب الفرنسي من قضايانا العادلة في العراق والمسلمين، حيث إنهم لا ينابذوننا العداء وكل مواقفهم مؤيدة لقضايانا.
ودعا الأسرى الفلسطينيون بالمقابل إلى أن تأخذ الحكومة الفرنسية أمر الحجاب الإسلامي بعين الاعتبار، قائلين في البيان: إننا نتوجه إلى الحكومة الفرنسية بإعادة النظر بقضية الحجاب وذلك حفاظاً على حياة الصحفيين وتكريساً للحرية الشخصية والديمقراطية.. إننا من واقع الأسر لنؤكد رفضنا لخطف الفرنسيين أو إلحاق الأذى بهم.
إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان تلقت (الجزيرة) نسخة منه: إن حركته، تتابع بقلق بالغ عملية اختطاف الصحفيين الفرنسيين، حيث ترى فيها استهدافاً لصحفيين يقومان بواجبهما الإعلامي في نقل الحقائق، ولا يمكن تحميلهما وزر مواقف حكومتهما أياً كانت تلك المواقف، فضلاً عن أن لفرنسا موقفاً مناهضاً للعدوان على العراق، حيث رفضت بقوة ووضوح إعطاء مظلة سياسية للعدوان الأمريكي، يضاف إلى ذلك مواقفها على صعيد القضية الفلسطينية، حيث تميزت بمواقف متقدمة على نظيراتها في الدول الأوروبية الأخرى، ومعارضة للسياسات الأمريكية في الانحياز المطلق للكيان الصهيوني.
وعليه، المصدر المسؤول في حماس: فإن حركة حماس تناشد (الجيش الإسلامي في العراق، مختطف الصحفيين) بالمسارعة إلى إطلاق سراحهما، وإننا نعتقد أن خطوة كهذه سيكون لها انعكاسات إيجابية على المواقف السياسية الفرنسية على المستويين الشعبي والرسمي تجاه قضيتي فلسطين والعراق. هذا واستمرت حملة إطلاق المناشدات والنداءات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أجل الإفراج عن الصحفيين الفرنسيين المختطفين في العراق، وإعادتهما إلى بلدهما الذي يساند القضايا العربية، هذا وناشدت لجنة أهالي الأسرى الفلسطينيين خاطفي الصحفيين الفرنسيين بسرعة الإفراج عنهما.