دأبت المدارس على إقامة العديد من المعارض الفنية.. إيمانا منها بدور الفن في تنمية المدارك والشعور.. ويأتي ذلك دفعاً وتحفيزاً من المسئولين انفسهم لتطوير الحركة الفنية في هذا البلد.. ومع ان العديد من المعارض المدرسية كان الهدف منها رفع مستوى الطلبة الفني.. والافراج عن مواهبهم المغمورة.. الا ان معظم المدارس لا تقيم لذلك وزناً بل تعتبر ذلك مجرد نشاط يجب ان يتم وبأي طريقة كانت.. فالعديد من المدارس لا تدرك اهمية المعارض.. ولا مدى استفادة النشء منها اذ توكل أعمال المعارض.. بما فيها من لوحات.. وخامات الى مدرسين حبا من المدرسة نفسها في كسب حصيلة شكر.. وتقدير.. على ما يمتاز به المعرض من معروضات ذات مستوى رفيع.. وهنا لا يملك الطالب سوى ان تذيل احدى اللوحات باسمه دون ان يراها.. فهل هذه الغاية التي من أجلها تقام تلك المعارض.. وما هي الفوائد التي حققها الطلاب..؟!
بودي لو اقتصرت المعارض الفنية على الاعمال التي يقوم بها الطالب من خلال كراسه المدرسي لتلك المادة.. فقد نكون نمينا في تلك المواهب مواهبها.. واستطعنا ان نبرز خاماتها.. وبالصورة التي نرضى عنها مهما كانت حسنة او رديئة.. فبحكم استمرارها.. وتسليط الضوء عليها سنرى اليوم الذي تنافس فيه أيد كبيرة في تجربتها.. وعمرها الزمني.
|