في مثل هذا اليوم من عام 1978 بدأ كل من الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن مباحثات سلام في منتجع كامب ديفيد الرئاسي الأمريكي تحت رعاية الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر، أسفر المؤتمر عن صدور مبادرة السلام التي عرفت باسم مبادرة كامب ديفيد التي حددت الخطوط الأساسية للتسوية السلمية للصراع العربي الإسرائيلي.
ورغم معارضة الدول العربية لهذه المبادرة فإن الرئيس المصري واصل مفاوضاته مع الإسرائيليين حتى توصل إلى اتفاق سلام منفصل عام 1979 تستعيد بمقتضاه مصر الأراضي التي احتلتها إسرائيل في شبه جزيرة سيناء خلال حرب الخامس من يونيو 1967م.
وكان الرئيس المصري أنور السادات قد فاجأ العالم عام 1977 عندما أعلن استعداده لزيارة إسرائيل التي كانت في حالة حرب مع مصر من الناحية الرسمية، ولم تضيع إسرائيل الفرصة ووجهت دعوة إلى الرئيس المصري لزيارتها وإلقاء خطاب أمام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.
وفي نوفمبر عام 1977 زار السادات إسرائيل بالفعل، ولكن الزيارة لم تكن كافية لتحريك عملية السلام التي بدت في مهب الريح حتى تدخل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، ودعا الجانبين المصري والإسرائيلي إلى مفاوضات ماراثونية في منتجع كامب ديفيد في سبتمبر عام 1978م.
استمرت المفاوضات قرابة أسبوعين وانتهت بالتوصل إلى مبادرة كامب ديفيد، وقد حصل الرئيس المصري أنور السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بيجن بعد توقيع معاهدة السلام بين الجانبين عام 1979م.
ورغم نجاح كارتر في التوصل لأول اتفاق سلام بين إسرائيل ودولة عربية، فإنه فشل في الفوز بفترة انتخابية رئاسية ثانية في الانتخابات التي أجريت بعد ذلك بعام واحد أي عام 1980 وخسرها أمام منافسه الجمهوري رونالد ريجان.
|