في مثل هذا اليوم من عام 1939 أعلنت الولايات المتحدة حيادها في الحرب العالمية الثانية التي اشتعلت رسميا في الثالث من الشهر نفسه بعد إعلان كل من بريطانيا وفرنسا الحرب ضد ألمانيا التي اجتاحت بولندا وتشيكوسلوفاكيا قبل ذلك بأيام قليلة.
وكان الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت تيودور روزفلت قد استبق الأحداث وأعلن في الأول من سبتمبر عام 1939 ضرورة بقاء بلاده بعيدا عن نيران الحرب الأوروبية الوشيكة.، وبعد إعلان الإدارة الأمريكية في الخامس من سبتمبر حيادها حث الرئيس روزفلت الكونجرس في الحادي والعشرين من الشهر نفسه على إصدار قانون حياد الولايات المتحدة في الحرب، وفي مؤتمر الحزب الديموقراطي عام 1940 جدد روزفلت تعهده بإبقاء أمريكا خارج هذه الحرب التي شملت أوروبا وسواحل شمال إفريقيا.
حافظت الولايات المتحدة على حيادها المعلن رغم المساعدات التي كانت تقدمها لدول الحلفاء بقيادة بريطانيا في ظل التفوق الألماني الكاسح خلال السنوات الأولى للحرب، ولكن الموقف الأمريكي تحول تماما في السابع من ديسمبر عام 1941عندما شنت القوات الجوية اليابانية هجومها الكاسح على الأسطول الأمريكي في ميناء بيرل هاربور بجزر هاواي وغيره من الأهداف الأمريكية في المحيط الهادي، فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دخولها الحرب رسميا إلى جانب الحلفاء. وشكل دخول أمريكا الحرب بكل قوتها وبعد أن فقدت الأطراف المتحاربة جزءا كبيرا من قواتها نقطة تحول رئيسية حيث مالت الكفة لصالح الحلفاء حتى انتهت الحرب في أغسطس عام 1945 بهزيمة المحور واستسلام كل من ألمانيا واليابان استسلاما غير مشروط للحلفاء.
|