* إعداد - خالد المشاري:
شهدت مباريات الجولة الثانية من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تفوقاً صريحاً لبعض الفرق التي ظلت غائبة طويلاً عن تقديم المستويات القوية ومنها القادسية والطائي والوحدة فهذه الفرق الثلاث ظهرت في مبارياتها الماضية بمستويات جيدة جدا أهلته لخطف النقاط، فالقادسية أحرج الهلال كثيراً وتفوق عليه وكاد أن يلحق به هزيمة تاريخية لولا الروح العالية التي كان عليها هجوم الأزرق والذي أصلح ما أفسده حارس ودفاع الفريق.. أيضاً الطائي قدم واحدة من أجمل مبارياته وبالتالي استحق وبجدارة الفوز الكبير الذي حققه على الاتحاد.. وتألق الوحدة وسحق الأهلي بثلاثية مستحقة.. أما موضوع الصدارة فقد حسمه الشباب لصالحه بعد فوزه على أحد.. وقفز النصر للوصافة متساوياً مع الشباب في النقاط.
الشباب في الصدارة
واصل الفريق الشبابي انتصاراته للجولة الثانية على التوالي حيث ألحق أحداً بشقيقه الأنصار وهزمه بهدفين مقابل لا شيء ليعلن من خلاله هذا الفوز انفراده وحده بالصدارة وبفارق (4) أهداف عن النصر الوصيف.. وبالطبع ما زال الفريق الشبابي يقدم مستويات جيدة أكدت انه يعيش أفضل حالاته الفنية على الرغم من أنه لم يصل بعد للمواجهات القوية إلا ان المؤشرات تؤكد انه سيكون جاهزا لمواجهة أقوى الفرق نظراً لروح لاعبيه العالية.
* وبالمقابل تلقى أحد الخسارة الثانية على التوالي فبعد خسارته من الاتحاد (1-4) ها هو يخسر من الشباب (0-2) ولكن جماهيره قد تعذره لأنه واجه أقوى فرق الدوري ويمكن تحسين الوضع ابتداء من الجولة الثالثة القادمة والتي سيواجه خلالها فريق الطائي يوم الخميس القادم في حائل ويمكن ان يستعيد احد مستواه المعروف عنه.
النصر يُحافظ على توازنه
نجح الفريق النصراوي في الحفاظ على توازنه وثبات مستواه وتمكن (كعادته) من عبور نصف الاتفاق بهدف وحيد سجله لاعبه أحمد العجمي ليواصل فارس نجد سباقه مع الشباب نحو التربع على الصدارة المسجلة باسم الليث بفارق الأهداف عن النصر.. ولكن الجماهير الصفراء ما زالت مطمئنة على وضع فريقها الذي يبدو أنه سيكون منافسا قويا على مراكز المقدمة منذ البداية.
* الاتفاق ما زال عاجزاً عن تقديم ما يؤهله لإلغاء (التخصص النصراوي) على الرغم من تعدد المواجهات بينهما واختلاف الظروف التي سبقت لقاءهما.. فكان الاتفاق هو الأكثر تهيئة واستعدادا لخوض هذه المواجهة ولكن العادة النصراوية في الفوز على الاتفاق تجلت وما هي إلا استمرارا حقيقيا لتفوق النصر ليتلقى الفريق الاتفاقي أول خسارة له في الدوري وهي خسارة أعادته خطوات للوراء.
هجوم الهلال أصلح ما أفسده حارسه ودفاعه
لقاء الهلال والقادسية في (الدمام) كان حافلاً بالقوة والإثارة والسرعة في الأداء ووفرة الأهداف حيث انتهى اللقاء بالتعادل (3-3) وشهد في أحداثه سقوطاً صريحاً لحارس الهلال حسن العتيبي ورباعي الدفاع من أمامه حيث افتقد الجميع للانسجام والتفاهم فيما بينهما الامر الذي ساهم في اهتزاز شباك الهلال (3) مرات وكلها نتيجة أخطاء دفاعية صريحة نظراً لضعف تغطية مدافعي الهلال وفشلهم في التصدي لهجوم القادسية الناري بالإضافة لسوء توقيت الحارس حسن العتيبي والذي نجح في الوقت نفسه بانقاذ مرماه من عدة فرص خطيرة ولكنه سمح لكرات سهلة في هز شباكه.. هذا الضعف في الدفاع أشعل الحماس في نفوس مهاجمي الأزرق الذين قدموا جهوداً مضاعفة حتى نجحوا في انقاذ فريقهم من هزيمة كادت أن تكون تاريخية حيث أدرك حسين العلي ومشعل مروي وأحمد الصويلح التعادل لفريقهم بعدما كان خاسراً (1-3) ليصلح بذلك الهجوم ما أفسده الدفاع والحارس ويخطف الهلال نقطة واحدة بصعوبة.
* فريق القادسية قدم مباراة كبيرة جدا وقد تفوق كثيرا على الهلال ولو لم يهدر مهاجموه ذلك السيل من الفرص لحقق نتيجة تاريخية في المرمى الهلالي ولكن اهدار الفرص والتراجع للخلف حرم القادسية فوزا كان قريبا منه لتنتهي المباراة بالتعادل بعدما قدم الفريقان مباراة كبيرة وممتعة طوال شوطيها.
صائد الكبار يستعيد لقبه
أمام الاتحاد
استعاد الطائي لقبه (صائد الكبار) وذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالاتحاد على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية في حائل.. وتمكن نجوم الطائي من فرض سيطرتهم الكاملة على مجريات المباراة وألغوا تماماً قوة الاتحاد المدجج بالنجوم الكبيرة فالمستوى العام لا الاسماء هو السلاح الفعّال لفرض التألق وسط الميدان وهذا ما حدث بالفعل من نجوم الطائي الذين لعبوا بجماعية وروح عالية قادتهم لخطف الفوز من أمام فريق يصعب هزيمته، ولكن لنجوم الطائي كلمة سر قالوها في مواجهة الاتحاد وخطفوا نقاطها الثلاث بلا أي مشقة.
* فريق الاتحاد الثري بالنجوم كان يتوقع ان يتجاوز هذه المباراة بسهولة بحكم فارق الإمكانات الفنية التي تأتي لصالحه.. ولكنه تفاجأ بقوة وعناد مستضيفه ليجد صعوبة كبيرة في تجاوزه ثم بدأ التفكير بعد التأخر بفارق هدفين في الشوط الأول بالخروج على الأقل بالتعادل ولكن الرياح أتت على غير ما يشتهي الاتحاديون ليتلقوا خسارة مبكرة عكس الموسم الماضي الذي لم يخسروا خلاله طيلة المرحلة التمهيدية.
الوحدة يقهر الأهلي
عوض الوحدة خسارته الماضية من الاتفاق بفوز كبير على منافسه الأهلي وقد فرض فرسان مكة المكرمة سيطرتهم على شوط المباراة الثاني وتمكنوا من خلاله تسجيل أهدافهم الثلاثة التي حسموا بها اللقاء وذلك عن طريق هداف ونجم الفريق علاء الكويكبي (هدفين) وناصر الشمراني ليخرجوا بفوز كبير ومستحق.
* أما الأهلي فلم يقدم أي مستوى يؤهله للخروج ولو بالتعادل حيث فاجأ جماهيره بهذا المستوى الهزيل في وقت مبكر من الدوري.
تعادل الرياض والأنصار
انتهى لقاء الرياض والأنصار بالتعادل الايجابي (1-1) وبالتالي جاءت النتيجة متوافقة تماماً مع المستوى الذي قدمه الفريقان المتكافئان بالمستوى.. وبهذا التعادل بقي الفريقان المتكافئان بالمستوى.. وبهذا التعادل بقي الفريقان في المركزين العاشر والحادي عشر.
(12) مباراة منها (11) فوزاً
شهدت الجولتان الماضيتان إقامة (12) مباراة دورية جاءت نتائجها على النحو التالي:
* (11) مباراة انتهت بالفوز.
* (1) مباراة واحدة انتهت بالتعادل الإيجابي
(36) هدفاً خلال (12) مباراة
سجل خلال مباريات الجولة الثانية (16) هدفاً من ست مباريات.. وبهذه الأهداف الـ(16) يرتفع إجمالي الأهداف إلى (36) هدفا وهي الحصيلة الرقمية لـ(12) مباراة دورية.
أول حالة طرد وأول ضربة جزاء
شهدت مباراة الهلال والقادسية أول حالة طرد في الدوري وكانت من نصيب لاعب القادسية محسن الشهري الذي طُرد من قبل الحكم خليل جلال.
أما أول ضربة جزاء فكانت لصالح الطائي أمام الاتحاد وقد احتسبها الحكم عبدالرحمن التويجري وسجلها حماد جي.
نتائج مباريات الجولة الثانية
النصر * الاتفاق (1 - 0)
الطائي * الاتحاد (2 - 0)
الوحدة * الأهلي (3 - 0)
الشباب * أُحد (2 - 0)
القادسية * الهلال (3 - 3)
الرياض * الأنصار (1 - 1)
المباراة المقدمة
الاثنين 21-7-1425هـ
الاتفاق * الاتحاد - الدمام
مباريات الجولة الثالثة
الخميس 24-7-1425هـ
الرياض * الشباب - الرياض
الأنصار * الوحدة - المدينة المنورة
الطائي * أحد - حائل
الجمعة 25-7-1425هـ
النصر * الأهلي - الرياض
الاتحاد * القادسية - جدة
|