(الإدارة).. علم/ فن.. يقوم ب(التخطيط - التنظيم - التوجيه - الرقابة).. لتحقيق أهداف معينة يتم تحديدها مسبقاً وقبل أول خطوة في ذلك العلم/ الفن.. وعدم القيام بأحد أضلاع المربع الإداري على الوجه المطلوب بالتأكيد سيؤثر على النتائج.. وربما يؤدي إلى الفشل في تحقيق الأهداف!!..
** جميع مستويات (الهرم الإداري) مسؤولة عن تحقيق (معادلة) النجاح).. و(رأس الهرم) هو مَنْ تقع عليه مسؤولية (التقييم) لكل مستوى على حدة.. ومدى كفاءته في إنجاز المهام والواجبات المنوطة به.. عندها سيتضح الخلل.. والمتسبب في الفشل!!..
** الأخطاء.. لا بد من حدوثها.. على كل المستويات.. وفي شتى المجالات.. ولا يوجد (جهة تنفيذية بشرية) تقوم بما يُطلب منها بنسبة (100%) في الأعمال/ العمليات التي تكون فيها مسألة النجاح في تحقيق الأهداف المطلوبة مسألة نسبية..
** لكن هناك جهة أخرى.. عادةً ما تكون مسؤولة عن (تكرار الأخطاء.. وهبوط) نسبة النجاح من دورة إلى أخرى.. ألا وهي (الجهة الرقابية/ الإشرافية).. والرقابة والتوجيه وظيفة من البديهي والمنطقي أن يقوم بها أناسٌ (أعلى) خبرة/ معرفة/ اطلاع.. من المستويات الأدنى.. إدارية كانت أم فنية!!
** و(العملية الرياضية).. كغيرها من مجالات (الإدارة).. لها نفس الوظائف.. والخطوط العريضة لمعادلة (النجاح).. وإن اختلفت التفاصيل.. أو ما تُسمى (الإجراءات الإدارية)..
إشراف.. وإشراف!!
** (الإشراف) على مجموعة متجانسة.. تحمل نفس المستوى الفكري/ العلمي/ الثقافي.. خلاف تجانسها (فنياً).. أي لها نفس المهام والواجبات والأدوار.. عملية ليست صعبة.. ولا معقدة للغاية.. لكن (الإشراف) على مجموعة تضم: لاعبين (بمستويات فكرية - احترافية - مختلفة)، مدير فني.. بمساعديه.. ومعاونيه - كوادر مختلفة.. بين طبي.. وفني - إداريين (ذوي أدوار ومهام مختلفة).. أعتقد أن مثل هذه المجموعة تحتاج إلى فريق من المشرفين.. والمختصين.. كي يقوم بمراقبة/ وتوجيه/ وتقييم/ وتقويم.. كل ما يقوم به أفراد المجموعة.. والوقوف بشكل علمي على ما تم تقديمه من نتائج.. وإلى أي مدى (اقتربت) المجموعة من تحقيق (الأهداف) التي تم وضعها مسبقاً.. من قِبَل (التخطيط/ التنظيم).. وزدْ على ذلك.. القدرة على (اتخاذ القرار وفق صلاحيات مخولة مسبقاً).. و(تعديل الأهداف).. وقبلها (وضع الخطط في الحالات الطارئة).. وصولاً إلى تقديم (تقرير).. واضح/ دقيق/ صحي.. بكل ذلك.. ل(رأس الهرم).. لتنتقل المسؤولية إلى المستوى (الأعلى)!!
ذَنْبُنَا.. في (رَقَابَتِنَا)!!
** مدير كرة القدم/ مدير الفريق/ المشرف على الفريق/ المشرف العام على اللعبة/ المدير الإداري... إلخ.. تعدَّدت المسميات.. وتشابهت المهام.. بل وعانت أحياناً من (الازدواجية) بين المدير/ المشرف/ الرئيس..!! وكأن ذلك الفرد يملك قدرات خارقة.. وتأهيلاً عالياً.. للقيام بما تتطلبه وظيفة (الإشراف) على تلك المجموعة (آنفة الذكر).. رغم أن كل مَن عرفناهم تحت تلك المسميات.. كانوا وجوهاً مألوفة بالنسبة لنا كجمهور.. بل وأحياناً يكون أحدَ أفراد المجموعة قبل أيام معدودة!!
** عندما استغربتُ في مقال سابق إصرارنا على أن يكون (الإداري الرياضي/ مدير الكرة/ المشرف) لاعباً سابقاً.. لم أكن ضد وجود الرياضيين القدامى بالقرب من الجيل الحالي.. بل بالعكس.. أتمنى ذلك؛ كي يستفيد النشء من كمية الخبرة التي يمتلكها اللاعب المعتزل.. لكن ليس ك(مشرفين مباشرين)!! إلا في حالة امتلاكهم للتأهيل والعلم الكافي للقيام بتلك المهمة على أكمل وجه.. فأكثر الفنيين (احترافاً).. ومستوى (مهنياً).. ليس بالضرورة أن يكون جديراً بإدارة (المصنع) الذي تقاعد منه قبل سنوات!!
فواصل منقوطة
- (ممارسة اللعبة) فترة من الزمن.. ليس مؤهِّلاً كافياً للقيام بالتوجيه والإشراف على جيل يمارس اللعبة وفق مفاهيم (احترافية) حديثة.. ربما كان ذلك كافياً لعضوية (فريق إشرافي) على اللعبة.. يضم (خبراء عالميين).. و(إداريين مؤهلين).. و(أطباء رياضيين).. و(إخصائيين اجتماعيين ونفسيين).. و(حكَّاماً دوليين).. و(مدربين وطنيين).. و(أعضاء من اتحاد اللعبة).. و(لاعبين قدامى).. و(إعلاميين واعين).. ليشكل كل أولئك (فريقاً متكاملاً).. قادراً على (تقييم كل الجوانب).. وعلى (تقديم الحلول).. ليكون التصحيح (صحيحاً)!!
- (الدراسات الرياضية).. لو كان ذلك الفريق موجوداً.. لكانت محل اهتمامه عند توقُّف الأنشطة.. وعدم وجود مشاركات وطنية.. خصوصاً (اجتماعياً - نفسياً).. فاللاعب كغيره من أفراد المجتمع بحاجة لرعاية (اجتماعية).. وجلسات (نفسية).. فقد يكون أحد الجانبين أو كلاهما سبباً في عدم ظهور اللاعب السعودي (بمستواه).. و(روحه).. و(حماسه).. في بعض الفترات!!
- (خليل الزياني).. (محمد الخراشي).. (ناصر الجوهر).. أبرَزَتْهُم حالات الطوارئ.. وما زالوا كذلك.. ماذا لو كانوا أعضاء في (فريق).. يُشرف.. ويتابع.. ويدرس.. خطوات (المنتخبات الوطنية).. و(النجوم السعوديين)؟!
- بسبب (الازدواجية المتوقعة).. بين (المدير - المشرف - الرئيس) خسر الزعيم عقلية إدارية رياضية كالأستاذ (عادل البطي).. بقدر ما أرى حجم تلك الخسارة بقدر ما تضاعف إعجابي بحجم (الوعي) الذي يملكه هذا الرجل!!
- ما زال برنامجنا الرياضي السنوي يُوضع على أساس أنه لا توجد مشاركات خارجية لأنديتنا.. ولا حتى متنخب وطني.. نجومه هم أساس نجاح المسابقات المحلية!!
- قرأتُ فيما أقرأ خلال (الصيف).. عن الملايين.. والمفاوضات الهلالية مع عبد اللطيف الغنام.. فقلتُ في نفسي: (ماذا لو طلب البرقان سلطان ربع هذا المبلغ كمقدم عقد مسقبلاً؟!).. بلا شك سيكون (ناكراً للمعروف) في نظر الكثيرين..!! ولهم وللمتحمسين لقدوم الغنام أقول: (الصَّيْفَ ضَيَّعَتِ اللَّبَنَ)!!
- الأهم.. هل ستُمنح الفرصة للبرقان ورفاقه في هذا الموسم.. أم سيتم الاكتفاء بالكابتن؟!
- الهلاليون مطالبون بإعادة النظر في الأسماء التي قاموا ويقومون بمفاوضتها.. فمهاجم احتياطي في فريق كالخليج.. وآخر حارس مرمى و(بمليونين).. فإذا كان أفضل ثلاثة في نفس الفريق لم تتجاوز قيمة انتقالهم (مجتمعين) المليون وستمائة ألف (صاحب - التركي - العجمي)، فهل من المنطق أن تدفع الملايين في مهاجم احتياطي وحارس لا يحتاجه المرمى الأزرق؟! الغريب أن الهلال بات يبحث عن (المنسقين) بعد أن كانت كشوفاته تُصدِّر سنوياً لاعبين يجدون فرصتهم كأساسيين في الأندية الأخرى..!! الكيف.. وحاجة الفريق أهم من الكم والدفع اللامستحق يا إدارة الهلال!!
- إبراهيم المفرج والحقباني.. لم يقدِّما مع ناديهما ما يشفع لهما بأن يكونا مطمعاً لنادٍ آخر.. لكنه ديدنٌ أزرق خلال السنوات الماضية.. فبدلاً من سد حاجة الفريق بأبنائه الصاعدين و(مجاناً).. أصبحوا يعتمدون على (الوجبات السريعة).. تحضيراً.. ونهايةً.. على حساب الواعدين!!
- في حفل اعتزاله الكبير.. أهدى الكابتن (الأشهر) صالح النعيمة.. رقمه الشهير إلى (خمسة) مدافعين هلاليين واعدين.. فلم تمر بضع سنوات إلا والصخرة الشريدة وعبدالله سلمان يقودان دفاع الزعيم.. خلاف المحترفين الأجانب.. نعم، نحن في عصر الاحتراف.. ولكن أين يذهب أولئك الخمسة؟! وهل بحثنا أسباب النهاية السريعة للنجوم الواعدة؟!
- على ذِكْر (حفل الاعتزال).. هل نسي الهلاليون تكريم (أسطورتهم) و(المتعة التي تسير على قدمين) كما وصفه أستاذنا صالح السلميان؟! إنه (يوسف الثنيان) يا سادة!!
وإلى لقاء..
|