سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يتحدث الكاتب (عبدالرحمن السماري) فإنه لا يتحدث من فراغ بل يسند حديثه إلى الواقع. أبو سعد عندما تحدث في زاويته (مستعجل) في عدد الجزيرة رقم 11630 بتاريخ 15-6-1425هـ تطرق بإيجاز معتمدا على أن خير الكلام ما قل ودل، فأعطى إشارات تغني وتكفي ومما قاله (أجزم أنها من أولى مدن المملكة حجما وسكانا) وقوله (عندما تسمع عن طرق كبيرة في بريدة مثل طريق الملك عبدالعزيز أو طريق الملك فهد أو طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أو طرق أخرى كبيرة داخل المدينة.. إلى أن قال.. ولكن عندما تسلكها تكتشف شيئا آخر) وكذا قوله (عندما تمشي مع هذه الشوارع أو الطرق تجد الوضع مخجلا للغاية.. وتتحسر وتتألم..) وقوله (أقول لو كنت رئيسا لبلدية بريدة لضاقت بي ثيابي) وقوله (مدينة عملاقة مثل بريدة يلتقي فيها وحولها أكثر من مليون شخص) مع تشخيص أبي سعد لحال بريدة آنف الذكر ومع وجود أكثر من مليون شخص بل والأكثر من المليون بكثير في شوارع بريدة التي تطرق لها أبو سعد وحولها.
وجد بعض الإخوة متنفسا لهم للكتابة تأييدا لما قاله الأستاذ السماري حيث كتب محمد بن عبدالرحمن التركي تعليقا على ذلك بعزيزتي الجزيرة بعددها رقم 11643 في 28-6-1425هـ تحت عنوان (حول ملاحظاته عن بريدة السماري أوفى وكفى وكشف المستور) ثم أتبع سليمان الفراج ذلك بتعقيب آخر بالعدد الصادر بتاريخ 3-7-1425هـ بعنوان (تعقيبا على السماري والتركي هذا ما نحتاجه ونطلبه من بلدية بريدة) ثم أتبعهما صالح الغلفص بتعقيب ثالث بعدد الجزيرة رقم 11649 في 4-7-1425هـ تحت عنوان (مرة أخرى حول شوارع بريدة) تعقيب أولئك على ما كتبه الأستاذ عبدالرحمن السماري يعطي تأكيدا بأن أبا سعد لا يكتب من فراغ بل يستند في حديثه كما قلت إلى الواقع كما أنه ليس بالبعيد عن بريدة وحالها.. ما كتب في تلك الزاوية وتلك التعقيبات وما قد يتبعها من تعقيبات أخرى هو طلب لتحسين وضع تلك المدينة إذ ليس النقد لذات النقد بل هو للتنبيه والتذكير، وبكل أمانة فالدولة أيدها الله تبذل الغالي والنفيس لخدمة أبناء هذا الوطن المعطاء وتسخّر كل الإمكانات لخدمة مواطنيه وساكنيه، ومن هنا أود التذكير لجزء مهم مما تحتاجه مدينة بريدة وهو عبارة عن عدد من الجسور أو الأنفاق في عدد من تقاطعات تلك الشوارع التي أشار أبو سعد إلى بعض منها لعلها تسهل الحركة المرورية حاضرا ومستقبلا وهي كالآتي:
1- تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك فهد.
2- تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
3- تقاطع طريق الملك خالد مع طريق الطرفية (ميدان محاكم منطقة القصيم).
4- تقاطع طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز (دوار النافورة).
5- تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك خالد.
6- تقاطع طريق علي بن أبي طالب مع طريق عثمان بن عفان.
7- تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك سعود.
8- تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك فيصل.
9- تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز وطريق الطرفية.
هذه التقاطعات بحاجة لوقفة حاسمة من كل من بلدية بريدة والإدارة العامة للنقل والطرق بالقصيم والإدارة العامة للمرور بالمنطقة للسعي لإيجاد جسور أو أنفاق فيها بدلا من بقائها على الوضع الحالي حيث لجأت البلدية والمرور لوضع إشارات ضوئية في بعض الدواوير وهذا يعتبر حلا مؤقتا في نظر سالكي تلك الطرق، وكم يتمنى المليون الذي أشار إليه كاتبنا العزيز تحقيق ذلك قبل أن تزداد الحركة المرورية أكثر، ومن فضل الله علينا أننا نعيش عصر النهضة في هذا العهد الزاهر.. ومعلوم أننا من أكثر بلدان العالم زيادة في النمو السكاني وإن شئتم فقارنوا حال بريدة الآن وحالها قبل عشرين سنة مضت حيث وصلت النهضة العمرانية فيها من جهة الشمال حتى طريق حائل الحالي ومن جهة الشمال الغربي فقد استدخلت بلدة الشقة فحمدا لله أولا ثم شكرا لولاة أمر هذه البلاد الذين لم يدخروا جهدا في سبيل خدمة مواطني هذه المملكة الغالية في جميع أرجائها.
محمد بن عبدالرحمن الفراج -بريدة |